من الأشهر اليوم؟

نامت القاهرة هادئة، إثر تعادل قطبيها، الأهلي والزمالك، بهدف لكل منهما، وهو تعادل عادل بمقاييس أداء الفريقين، خلال القمة التي أدارها طاقم حكام نرويجي، وإذا كان الأهلي أضاع فرصة إمام عاشور التي أنقذها محمد عواد، فإن الزمالك أضاع فرصة دونجا التي تصدى لها محمد الشناوي، وإذا كان الأهلي تقدم بهدف المغربي أشرف بن شرقي، فإن الزمالك رد بهدف المغربي محمود بنتايك، وكأن الجماهير المصرية كانت على موعد مع «سهرة مغربية» في استاد القاهرة. وشخصياً أرى أن الزمالك كان الأكثر استفادة من ذلك التعادل، قياساً بالثقة العالية التي دخل بها الأهلي المباراة، وكانت جماهيره تمنّي النفس بفوز عريض، استثماراً لحالة عدم الاستقرار التي يمر بها فريق الزمالك، حيث الجهاز الفني الجديد بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي وصل إلى القاهرة قبل مواجهة الأهلي بأسبوع واحد، ناهيك عن الصفقات الزملكاوية الجديدة التي لم يشترك منها سوى المدافع المغربي صلاح الدين مصدق، في حين كانت تشكيلة الأهلي «مدججة» بالنجوم الجدد والقدامي.وما حدث في لقاء القمة رقم 129، من شأنه أن يسحب من رصيد السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي الذي خسر نقطتين غاليتين، رغم كل مقومات النجاح التي توفرها له إدارة الأهلي، والتي تساوي أضعاف أضعاف ما يتوافر لمدرب الزمالك، ويكفي أن القيمة التسويقية لفريق الأهلي تبلغ 31 مليون يورو، وهو ما يشكل ضعف القيمة التسويقية للفريق الزملكاوي!***كافأت مباراة القمة المغربي محمود بنتايك ظهير أيسر فريق الزمالك، عندما منحته لقب «رجل المباراة»، وهو الذي تعرض لموقف لا يُحسد عليه، عندما أعلن المذيع الداخلي لمباراة الزمالك وبتروجيت التي سبقت مباراة الأهلي والزمالك، أن بنتايك هو رجل المباراة، وعندما تقدم لتسلم الجائزة، فوجئ بأن أحد لاعبي بتروجيت هو الذي يتسلم الجائزة!*** أوروبياً يبدو أن مانشستر سيتي على مشارف موسم لا يتناسب مع قدرات الفريق، وبعد التراجع في ترتيب الدوري الإنجليزي، ودّع الملحق الأوروبي، بالخسارة أمام ريال مدريد «ذهاباً وإياباً»، واستقبلت شباكه ستة أهداف في المباراتين، وهو الفريق الذي تأهل للملحق بشق الأنفس، وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفريق ليس أمامه، إلا أن يبدأ من الآن في ترتيب أوراقه استعداداً للموسم الجديد، وأن جوارديولا مطالب باستيعاب درس هذا الموسم، محلياً وأوروبياً، حتى يستعيد الفريق هيبته مرة أخرى.