منتخبنا يقارع السعودية في مباراة التأهل الأحمر.. دربه خضر

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

رسالة الكويت: سعيد الهنداسيتصوير - إسماعيل الفارسييدخل منتخبنا الوطني مباراة اليوم مع شقيقه السعودي، والتي هي بمثابة العبور للدور الثاني وحجز بطاقة الصعود من المجموعة الأولى دون النظر لمباراة المنتخبين الكويتي والإماراتي، ويعلم فيها الجميع من جهاز فني وإداري وجماهيري أن الفوز ولا شيء غيره يكفل للأحمر مواصلة المشوار في البطولة، لذلك التحضير لهذه المباراة يعتبر تحضيرا خاصا لجعل التركيز في قمته من أجل تحقيق الفوز.وانحصرت المنافسة بين 3 منتخبات في المجموعة الأولى بعد خروج منتخب الكويت المضيف رسمياً من السباق إثر تلقيه هزيمتين متتاليتين وبقاء رصيده خالياً من النقاط.وتصدرت السعودية الترتيب برصيد 4 نقاط من فوز على الكويت 2-1 في الافتتاح، وتعادل سلبي في الجولة الثانية مع الإمارات شريكته في الصدارة والتي كانت تغلبت على عمان بهدف دون مقابل في الجولة الأولى.من جهته، احتل منتخبنا المركز الثالث بـ3 نقاط بعد تغلبه على الكويت بهدف نظيف في الجولة الثانية.لا إصاباتوأكد مدير المنتخب مقبول البلوشي أن الفريق في أتم الجاهزية، ولا يعاني من إصابات وطمأن الجماهير عن جاهزية رائد إبراهيم وسعد سهيل بعد تعرضهم لإصابة خفيفة في مباراة الكويت، وأنهما سيكونان حاضرين في اللقاء المقبل أمام السعودية وفق ما يراه الجهاز الفني، وأكد البلوشي على أهمية التركيز في مباراة السعودية المصيرية لأنها تمثل منعطفا خطيرا نحو وصول الفريق للدور الثاني متى ما حقق نتيجة الفوز في المباراة، لأن أي نزيف للنقاط لن يكون مفيدا للفريق إذا ما أراد البقاء.الأخضر يلعب بفرصتينيحتاج المنتخب السعودي إلى التعادل مع منتخبنا لضمان بلوغ الدور نصف النهائي، فيما سيكون الفوز حتمياً للأحمر للاستمرار في المنافسة.وخسر منتخبنا لقاء الجولة الأولى أمام منتخب الإمارات، وبالتالي فإن تساويهم معه في النقاط مع نهاية منافسات المجموعة لن يصب في صالح منتخبنا باعتبار أن لائحة البطولة تعتمد المواجهات المباشرة لكسر التعادل في النقاط وليس فارق الأهداف.ويمكن أن يتساوى منتخبنا مع الإمارات في حال خسارة الأخير أمام الكويت وتعادل الثاني مع السعودية. وتبدو الأمور أكثر وضوحاً بالنسبة إلى "الأخضر" الذي يكفل له التعادل أو الفوز التأهل.وفاجأ المنتخب السعودي، المكون في غالبيته من عناصر شابة تفتقد التجربة الدولية، المتابعين بالمستوى الذي قدمه في البطولة والذي كفل له الفوز على أصحاب الأرض والتعادل مع المنتخب الإماراتي الأكثر خبرة.وبدا أن طموحات الفريق تغيرت بعد جني 4 نقاط في أول مباراتين وتصدر المجموعة.وبعد التعادل مع الإمارات، قال المدافع عمر هوساوي: "المنتخب السعودي لم يأت من أجل المشاركة، ولكن الطموح هو تحقيق اللقب، واليوم لم يحالفنا التوفيق، لكن نعد الجمهور أن نحقق المطلوب أمام عمان بالجولة الأخيرة ونتأهل لنصف النهائي". وتحوم الشكوك حول مشاركة قائد الفريق أحمد الفريدي الذي غاب أمام الإمارات للإصابة، ولم يشارك في التدريبات الجماعية الأخيرة.مفاتيح اللعبعلى ضوء التشكيلة الأخيرة التي لعب بها المنتخب الوطني مع المنتخبين الإماراتي والكويتي يتضح أن هناك مفاتيح لعب متى ما استغلها الفريق بإمكانه تحقيق الفوز على المنتخب السعودي والبداية في حراسة المرمى: وحامي العرين الحارس فايز الرشيدي، والذي أصبح يملك خبرة جيدة في مباريات بحجم كأس الخليج، وهذا ما اتضح جليا في مباراة الكويت الثانية مما يعطي ثقة للفريق أن فايز الرشيدي أصبح يملك من الخبرة التي تساعده على مواجهة أصعب المباريات.انسجام الدفاع:في خط الدفاع هناك الرباعي سعد سهيل وفهمي سعيد ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي، هذا الرباعي والذي اتضح أن الأخطاء التي وقع بها في مباراة الإمارات غابت وبشكل كبير، وأصبح التجانس والانسجام واضحا وجليا بين لاعبيه، وبالتالي أصبحت مهمة السعودية والدفاع عن المرمى تعتبر أصعب وتحتاج إلى تركيز وتعاون بشكل كبير وانعدام الأخطاء لأن أي خطأ بسيط لا سمح الله قد يكلفنا الكثير في وقت لا نحتاج فيه إلى أرباع الأخطاء وليس إنصافها.أهم الخطوطبلا أدنى شك يبقى خط الوسط والذي يتكون من جميل اليحمدي وحارب السعدي والقائد أحمد كانو والدينامو رائد إبراهيم مع اللاعب محسن جوهر الذي يلعب خلف المهاجم الوحيد خالد الهاجري من أهم الخطوط لأنه يعتبر حلقة الوصل بين الدفاع بقوته وعتاده والهجوم الذي يجب عليه أن يكون قريبا من المرمى لهز الشباك إذا ما علمنا أن منتخبنا لم يسجل سوى هدف وحيد من ضربة جزاء في لقاء الكويت من إمضاء أحمد كانو، لذلك تبقى مباراة السعودية هي مباراة خط الوسط الفعال فمن يستطيع الإمساك بزمام المبادرة أولا وتنظيم الصفوف واستغلال الفرص والعمل بروح الفريق الواحد.عوامل أخرى مساعدة:هناك أيضا عوامل أخرى مساعدة ربما لم تظهر في اللقاءين الفائتين لو يتم الاستفادة منها واستغلالها، يأتي في مقدمتها الضربات الثابتة سواء كانت من ركنيات أو ضربات حرة مباشرة، لذلك يجب التركيز على هذا الأمر بشكل كبير، خاصة إذا ما علمنا أننا نملك من اللاعبين من يجيد هذا الأمر فهناك محسن جوهر وضرباته المتقنة، والتي سجل منها العديد من الأهداف، وإن كان يعيب على محسن جوهر نوعا ما البطيء في بعض الأوقات من المباراة وانتظار الكرة، لذا يجب عليه في مباراة اليوم البحث عن الكرة حتى تكون لديه فرصة كبيرة في التسديد، كذلك هناك تسديدات كانو المباشرة على المرمى والتي كثيرا ما سجل منها أهدافا حاسمة في مباريات عديدة، ولا ننسى أيضا تسديدات وضربات محمد المسلمي المتقنة والتي تعرف طريقها إلى المرمى.تحركات رائد:هناك أيضا عامل مساعد آخر سيكون استغلاله والاستفادة منه عاملا مساعدا آخر يمكن الفريق من تحقيق الانتصار، لأننا نملك عناصر ونوعيات من اللاعبين لديهم من المهارة الشيء الكثير فتحركات رائد إبراهيم وانطلاقاته ومراوغاته وتمريراته المتقنة والقاتلة التي يرسلها بكل إتقان إلى الأقرب للمرمى تشكل خطرا كبيرا على الخصم وتجعل المهاجم أقرب للتسجيل، لذا يجب على رائد إبراهيم أن يكون أكثر حركة وسرعة، وليس التسرع الذي يمكن أن يضيع العديد من الهجمات ويجعل اليأس يسيطر على الفريق.راسيات الهاجري:الكرات العرضية العالية سلاح آخر مهم تحديدا عندما تملك مهاجم يتقن اللعب بالرأس كما يفعل بالأرجل، لذلك وجود الهاجري في المقدمة وتزويده بالكرات من قبل خط الوسط أو العرضيات من الأجناب تساعد على تنوع الألعاب والكرات من لاعبي الفرق وعدم التركيز على اللعب الأرضي لوحده أو العالي فقط فالتنوع مطلوب والتركيز مطلوب أيضا ويجب على الهاجري أن يعلم أن هذه البطولة تعتبر انطلاقة حقيقية له لأنها الأولى له في بطولات كأس الخليج ويجب أن يظهر بها بالظهور الأمثل ليصنع له اسما فيها ويكون من أبطالها.الظهيران العصريان:العامل الأخير في الفريق والذي اتضح فعاليته في اللقاءين السابقين هما الأظهرة والأجناب فهناك في الجانب الأيمن يوجد سعد سهيل الظهير العصري المقاتل والذي دائما ما تكون انطلاقاته مهمة جدا وخطيرة على الخصوم، وكم من أهداف حاسمه سجلت عن طريقه سواء من خلال عرضياته المتقنة أو من خلال وجوده في خط 18 للخصم لمتابعة الكرات التي تكون من الجهة اليسرى، كما أن للظهير الأيسر العصري علي البوسعيدي تأثيره الكبير والفعال وكلنا يدرك أهمية هذا الظهير الرائع ولا ننسى عرضياته في خليجي 22 بالرياض للمهاجمين سعيد الرزيقي وعبدالعزيز المقبالي عندما أمطرا شباك المنتخب الكويتي بخماسية كبيرة، لذلك الانطلاقات مطلوبة والتركيز مهم والتسجيل أهم في لقاء اليوم مع المنتخب السعودي، لأنك إذا لم تسجل وتضيع الفرص ستندم، وعليك أن تتحمل ذلك ولربما تصاب بالملل ويسجل عليك أهدافا وهذا ما لا نتمناه أبدا في هذا اللقاء الذي لا مجال فيه سوى الفوز ولا غيره للعبور للمرحلة المقبلة من البطولة وحجز البطاقة لدور الـ4 الأصعب.

شارك الخبر على