ترامبُ والتَّهجيرُ القَسريُّ مُخطَّطُ الهَيْمَنةِ الجَديدُ
٧ أشهر فى القدس
لطالما لعبت السياسة الأمريكية دورًا محوريًا في تشكيل معادلاتالقوة في الشرق الأوسط، فلم يقتصر هذا الدور على الدعم غيرالمشروط لإسرائيل، بل امتد ليشمل تبني خطاب يضفي الشرعيةعلى الحلول القسرية التي تخدم المصالح الاستراتيجية الأمريكيةوالإسرائيلية، في هذا السياق، جاء تصريح دونالد ترامب بأن“مصر والأردن ستفعلان ما أريده فقط” عند الحديث عن تهجيرالفلسطينيين من غزة كإشارة خطيرة إلى نهج الهيمنة الذي يتجاوزمجرد دعم إسرائيل، ليمتد إلى فرض تصورات محددة على دولالمنطقة. لكن هذا الخطاب ليس مجرد خروج إعلامي عابر، بليعكس تحولات أعمق ترتبط بمشاريع اقتصادية كبرى وإعادة رسمالجغرافيا السياسية للمنطقة، تشمل مجالات حيوية مثل الطاقةوالبنية التحتية التي تسعى إسرائيل للهيمنة عليها، مما يزيد منتعقيد المشهد الإقليمي ويعكس صراعات المصالح المتشابكة.أولاً: البعد الجيوسياسي: غزة بين العزل والتفريغ الديموغرافي1.القناة المقترحة وعزل غزة ...