«البرلمانيين» يدعم دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشيأكد عضو لجنة التعليم والبحوث بمجلس الدولة السيد المكرم د. سعيد بن سلطان البوسعيدي أن مستويات التعليم في السلطنة حظيت بنقلة نوعية والإستراتيجية التعليمية ستعزز وجود المعارف والتكنولوجيا في المنظومة التعليمية.وأضاف البوسعيدي في حديث أمام «الشبيبة»: إن مجلس عمان بشقيه الدولة والشورى يسعى إلى تعزيز التعاون مع البرلمانات العالمية في الجوانب التعليمية والدبلوماسية، مبينا أن المجلس يحرص على دعم الابتكارات العلمية والتقنيات الحديثة والتكنولوجيا، ويؤكد على أهمية وجودها في المناهج الدراسية في المستويات التعليمية المختلفة.وأوضح البوسعيدي أن الدبلوماسية العمانية ومن خلال ما اكتسبته من احترام وثقة عالمية كان لها دور بارز في توقيع اتفاقيات دولية وثنائية قي نقل العلوم والتكنولوجيا إلى السلطنة لاسيما الاتفاقية الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بنقل العلوم والتكنولوجيا.وبين البوسعيدي أن هناك اتفاقيات أخرى كثيرة متعلقة بالاقتصاد والتي لا شك أن نقل الخبرات العلمية مشمولة فيها، مشيرا إلى أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حظيت بنصيب كبير من تلك الاتفاقيات مع دول متقدمة كالصين والمملكة المتحدة وكوريا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.وأشار البوسعيدي إلى أن السلطنة حظيت بقائد فذ وضع الخطوط العريضة وترجمت مؤسسات الدولة وجميع أطياف المجتمع العُماني تلك الرؤية الثاقبة، والتي انعكس إيجابا على علاقات السلطنة مع دول العالم المختلفة.جاء ذلك على هامش استضافة السلطنة للملتقى الإقليمي للبرلمانيين في مجال العلوم والدبلوماسية، والذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع مجلس الدولة برعاية رئيس مجلس الدولة معالي د. يحيى بن محفوظ المنذري صباح أمس «الاثنين»، بمشاركة برلمانيين وخبراء ومفكرين من عدد من الدول العربية، وذلك بمقر المجلس في البستان.وألقى الأمين العام لمجلس الدولة سعادة د. خالد بن سالم السعيدي كلمة في افتتاح حفل الملتقى أكد فيها أن استضافة السلطنة ممثلة في مجلس الدولة لهذا الملتقى المهم تأتي في إطار دعمها للعمل الإسلامي والعربي المشترك، اتساقا مع الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على كل ما من شأنه خدمة قضايا الأمة وتعزيز ازدهارها.وأشار سعادته إلى أن الاستضافة تأتي كذلك في سياق التعاون البناء بين مجلس الدولة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والتي أثبتت وجودها كجهاز إسلامي دولي فاعل يعمل ومنذ أكثر من ثلاثة عقود على تعضيد التعاون بين الدول الأعضاء وتشجيع تكاملها في المجالات التربوية والعلمية والثقافية.وأوضح سعادته أن ما يضفي أهمية استثنائية على الملتقى موضوعه الذي يتمحور حول دور البرلمانات العربية في دعم تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتفعيل دورها في التنمية المستدامة، مبرزا حيوية هذا الموضوع في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع، الأمر الذي يستلزم تطويع السياسات الوطنية والإقليمية والدولية بغية مواكبة هذا التطور والاستفادة منه بما يلبي الاحتياجات الآنية والمستقبلية للدول.وبين سعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة أن الملتقى يكتسب أهميته كذلك من الأهداف الطموحة التي يسعى إلى تحقيقها وفي مقدمتها تعزيز دور البرلمانيين في دبلوماسية العلوم، والحث على تبني التدابير اللازمة وتشريع القوانين التي تسهم في التمكين العلمي والتقني،وقال سعادته: إن العلوم والتقانة والابتكار في الوطن العربي لا تزال في حاجة إلى المزيد من الاهتمام والدعم حتى تواكب الطموحات، ويبرز في هذا الإطار دور المجالس البرلمانية والتي لم تعد مهامها في الحياة السياسية المعاصرة مقتصرة على التشريع والرقابة، بل أضحت شاملة لمختلف الجوانب التي تعنى بتحقيق التنمية المستدامة وتطور الأمم. ونوه سعادته بما يقوم به مجلس عمان بمجلسيه (الدولة والشورى) من جهود في سبيل دعم النهضة العلمية التي تشهدها السلطنة، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، مسترشدا في ذلك بالتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي تحث على تسريع الخطى في السير على درب العلوم والمعرفة والانفتاح على مستجداتهما بما يسهم في الارتقاء بالسلطنة إلى آفاق المعارف الحديثة المتجددة.عقب ذلك ألقت د. أمينة بنت عبيد الحجرية المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) كلمة أشادت في مستهلها بالتعاون القائم بين المنظمة وبين السلطنة في المجالات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية، معربة عن شكرها وتقديرها للخبراء والبرلمانيين المشاركين في الملتقى.وأشارت إلى أن الملتقى سيركز على تعزيز التعاون الإقليمي عبر دبلوماسية العلوم ودعم وتطوير دور البرلمانات العربية ومساهمتها في تنمية الدول الأعضاء وتطوير السياسات العربية الكفيلة بإحداث مؤسسات بحث ذات جودة عالية.عقب ذلك ألقيت كلمة معالي رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي ألقاها نيابة عنه المكرم خميس بن سعيد السليمي عضو مجلس الدولة وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، أعرب فيها تقدير البرلمان العربي لدور سلطنة عُمان بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في تعزيز ودعم العمل العربي والإسلامي المشترك، كما أعرب عن شكره لمجلس الدولة العماني على احتضان مثل هذه الملتقيات المهمة والفعالة.إثر ذلك انطلقت أعمال الملتقى بعقد الجلسة الأولى التي ترأستها د. أمينة الحجرية، وناقشت عددا من أوراق العمل، حيث قدم د. حسام بدراوي رئيس الفخري للمجلس الوطني المصري للتنافسية، ورقة عمل بعنوان: «البرلمانات والسياسات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار».عقب ذلك قدم المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورقة بعنوان: «الدبلوماسية البرلمانية العُمانية ودورها في تدعيم التعاون العلمي» استعرض فيها ثلاثةَ محاور رئيسية، هي: مفهومُ الدبلوماسية البرلمانية، ومجلسُ عُمان ودوره في تعزيز العلاقات الدولية، ودور الدبلوماسيةِ البرلمانية في توطينِ العلومِ والتقنيةِ والابتكار .

شارك الخبر على