تربية حمام الزينة هواية أم ربح؟

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -الحب والشغف في تربية حمام الزينة والاهتمام به منذ الصغر صنع في نفس إبراهيم البندري الرغبة في التنافس والدخول في مسابقات محلية ودولية حتى أصبح محكِّماً في مسابقة التنافس بحمام الزينة على المستوى المحلي والدولي، وفاز بالعديد من الجوائز لمشاركته في مسابقات دولية، إضافة إلى الميداليات الذهبية والفضية. إبراهيم بن محمد البندري يعمل مساعد محاضر في كلية العلوم التطبيقية بنزوى ويهوى تربية حمام الزينة منذ 1996، التقينا به ليحدّثنا عن تجربته في تربية حمام الزينة مصرحاً: «ابتدأت بتربية حمام الزينة منذ نعومة أظافري فقد كان حقاً أمراً مسلياً حينها، إلا أنني حين كبرت وجدت أن حمام الزينة يُتاجر به، فأتتني الرغبة في تجربة ذلك فكان الأمر حقاً مربحاً».إنجازات تحققتحصل إبراهيم على عدد من الدروع لفوزه بمسابقات عديدة شارك بها قبل أن يتم اختياره ليكون محكِّماً في لجنة تحكيم حمام الزينة، وأوضح كذلك أنه كان يذهب مرة في الأسبوع لمدة أربع سنوات تقريباً. كما أشار إلى أنه تخرج بشهادة محكّم رئيسي على مسابقات حمام الزينة. وفيما يتعلق بوقت تنظيم المسابقة قال: «في وقت الفراغ أتوجه للتحكيم في المسابقة، ولكن للمسابقة أوقات معيّنة فهي ليست طول السنة ولكنها في الأغلب تُقام في شهر فبرابر عالمياً».معايير المشاركة فيمسابقة حمام الزينةوبخصوص المعايير اللازم توافرها في الحمامة من أجل الفوز فقد أشار البندري إلى أن هناك جمعية تختص بتحديد وقت المسابقة والمعايير تُدعى «الجمعية العُمانية لهواة تربية الطيور»، مشيراً إلى أن هناك مئات من الفصائل ولكل فصيلة صفات خاصة بها. بالإضافة أن هناك طيوراً بأحجام تتراوح بين 22 إلى 24 سم وأنواعاً أخرى من 9 إلى 10 إنشات. للطيور كذلك ألوان أساسية مثل طير النفاخ الذي يأتي بفصائل كثيرة ولكل فصيلة ألوان محددة. بالإضافة إلى أنه هناك وقفة معيّنة للطير، حجم معيّن وعدد ريش معيّن. فإذا وُجِدت الصفات الأقرب إلى المعايير المطلوبة يحرز المتسابق الجائزة ويصل إلى المركز. وأكّد الحكم إبراهيم بأنه «إذا اختلف لون الحمامة عن اللون المطلوب فإن الحمامة تُستبعد، حيث إنه لا يجب أن يقل أو يزيد عدد الريش المطلوب في الحمامة».تحديات في تربية حمام الزينةيتحدّث إبراهيم عن جوانب اجتماعية ترتبط في عدم تقبل الكل لفكرة تربية الحمام باعتبارها مضيعة للوقت وكونها إحدى هوايات الأطفال.ويؤكد البندري أن المجتمع بعد فترة وجيزة بدأ يدرك بأن تربية حمام الزينة يعطي جمالاً ويضيف اهتماماً من قِبل أفراد الأسرة.كما تعدّ هواية تربيته من أفضل الهوايات ويعتبرها تجارة جادة حيث يصل أغلى سعر للحمامة الواحدة إلى 7000 ريال عماني على مستوى الخليج فهي تعتبر من الحمام المكلّف جداً شراؤها والمربحة ببيعها في نفس الوقت.وفي غضون ذلك أكّد البندري بأن هناك اهتماماً كبيراً بهذا النوع من الحمام في السلطنة.الفوائد يجنيها المتسابقونمن وراء تربية حمام الزينةيقول إبراهيم البندري «إن السبب الرئيسي لوجود حمامة هو للتجارة. ومع ذلك، كثير من الناس يعتبرها مثيرة للاهتمام في التربية للحصول على المتعة كما أنها تعتبر هواية تستخدم للترفيه عن النفس والمنافسة بها». إضافة إلى ذلك فهناك العديد من الفوائد التي يكسبها الشباب من تربية الحمام مثل تعلّم المسؤولية، الاعتماد على النفس وإيجاد علاقة جيّدة مع الناس من جميع أنحاء العالم. وعلاوة على ذلك، يكتسبون المزيد من الخبرة والمهارات على مقدار الرعاية التي يعطيها الآباء لأطفالهم. أيضاً، التفــــــاعل بينهم وبين الناس من ثقافة أخرى لذلك، والمعرفة بكيفية التعــــــامل مع الثقافة الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك وجود أصدقاء من جميع أنحاء العالم.بدايات المشاركة في المسابقاتورد إبراهيم البندري عند سؤاله عن بداياته في المسابقة قائلاً: «كانت بداية مشاركاتي بحضور مزاد حمام الزينة، مزاد يُقام في الشهر مرة واحدة في مسقط». حيث تعرّف على شباب يهتمون بتربية حمام الزينة وأشار إلى أنهم ينظمون مسابقات محلية في السلطنة وفي دول أخرى. وكانت بداية مشاركاته في مسابقة محلية على مستوى عُمان ودولة الإمارات في فترة إكماله مرحلة الثانوية العامة. وكان إبراهيم أحد المهتمين بالتنافس بحمامه «حب الرمان» و«المفتل». مشيراً إلى أن الاهتمام بتربية حمام الزينة بدأ في العام 1982 وكان بأحد الطيور التي بدأت في التناسل بعد أن أحضرها من الكويت والبحرين. ويشارك في المسابقة عدد كبير من مختلف دول العالم، منهم المهتمون بحمام الزينة وكثير من العُمانيين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على