هدده البوليس السياسي ومات بالاكتئاب.. ١٥ معلومة عن مطرب «اتفضل قهوة»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

عاش طوال مسيرته الفنية راسمًا الضحكة على الوجوه، يجلجل بصوت مفعم بالبهجة أسماع الحاضرين، ممسكًا بعصاه الشهيرة، ومرتديًا الجلباب والعمّة الصعيدي اللذين ميزاه كمونولوجيست تخصص في هذا النوع من الغناء، ولكن على العكس لم تكن النهاية متوقعة لفنان مثله وهب نفسه لإسعاد الناس، فوهب الملك فاروق رجاله لتكدير صفو حياته.

"التحرير - لايف" يرصد لكم 15 معلومة عن المطرب والمونولوجيست عمر الجيزاوي بالتقرير التالي..

1- ولد عمر سيد سيد سالم -وهو اسمه الحقيقي- في يوم 24 ديسمبر من عام 1917 بإحدى قرى محافظة الجيزة، وتحديدًا في حارة "درب الروم".

2- نشأ في كنف أسرة بسيطة، حيث عمل والده في مجال المعمار، واضطر هو للعمل معه منذ صغره للمساعدة في نفقات المنزل.

3- ظهرت موهبته في الغناء خلال فترة عمله، حيث كان يغني للعمال حتى يشجعهم على النشاط والعمل.

4- في أثناء غنائه للعمال، لاحظ أحد المقاولين حلاوة صوته فطلبه للغناء في فرح ابنه، ومن بعد الفرح ذاع صيت "الجيزاوى" كمطرب أفراح شهير فى الجيزة.

5- من الصدف المهمة في حياته إحياؤه حفل زفاف الرئيس الراحل أنور السادات على السيدة جيهان السادات.

6- في عام 1935 بدأ العمل في الملاهي الليلية بشارع الهرم، وحينها اكتشفه الفنان على الكسار وقدمه للجمهور.

7- قال عن فترة عمله بالملاهى الليلية: "لم يؤثر ما بداخلها من أفعال منافية للآداب على أخلاقياتي، مستقيم ولله الحمد، فبعد انتهائي من العمل أذهب إلى البيت مباشرة".

8- بدأ العمل في السينما عام 1948 من خلال فيلم "خضرة والسندباد"، وتخطى عدد أعماله المائة فيلم، كان آخرها "فالح ومحتاس" عام 1955.

9- كوّن فرقة استعراضية، وكان يعمل بها طوال موسم الشتاء على مسرح "الأزبكية"، وفي الصيف على مسارح الإسكندرية.

10- كان يسخر في المونولجات من أفعال الملك فاروق، فتم وضع اسمه على قوائم "البوليس السياسي" على أنه "شيوعي"، بإيعاز من الملك شخصيًّا، وعن ذلك قال: "هددوني بقولهم لن تجد عملا بعد الآن، وسيفتش البوليس بيتك كل يوم وربما تدخل السجن بحجة أو بأخرى سنلفقها لك"، وعرضوا عليه أن يرفعوا اسمه من قوائم "البوليس السياسي" شرط أن يمدح الملك في أغانيه وهو ما رفضه بشدة، معللًا ذلك بأن الضحك لا بد أن يمتزج بالفلسفة وأن تكون له حكمة وغاية، ما اضطره لاعتزال الفن حتى قيام الثورة في يوليو 1952.

11- زار عددا من البلدان الأوروبية من بينها فرنسا، حيث قدم على مسارحها الكثير من أعماله، وشبه نفسه بـ"شارلي شابلن العرب"، موضحًا أن الفرنسيين طبعوا صورته على علب الكبريت.

12- تزوج من فتاة فرنسية جميلة كانت تحضر إلى المسرح يوميًّا لرؤيته.

13- قدم الكثير من المونولوجات أشهرها "اتفضل قهوة"، و"العرقسوس"، و"غني يا ويكا على المزيكا"، و"خدك يا جميل".

14- عانى من الاكتئاب فى آخر حياته بعد أن تأكد حقيقة أنه بالفعل "صعيدي ساذج"، كما كان يجسد في السينما، ما جعله يشعر بالحزن الشديد، خاصة بعدما سرق منه الملحن جمال سلامة أغنية "مصر اليوم في عيد"، وقدمها إلى شادية لتغنيها لتصبح بعد ذلك من أشهر أغانيها.

15- اشتد عليه الاكتئاب في أيامه الأخيرة بسبب تجاهل تكريمه أسوة بغيره من الفنانين، وتوفي في 22 أبريل عام 1983.

شارك الخبر على