عقب حجب حوار حول «انتفاضة القدس» إدارة «الفايسبوك» تعتذر لـ«الشروق»

أكثر من ٦ سنوات فى الشروق

تراجعت إدارة موقع «الفايسبوك» عن حذف حوار جريدة «الشروق» مع الخبير العربي، الأستاذ حسان جواد، والذي أجراه معه مراسلنا بالجزائر الزميل «الطاهر إبراهيم» لحساب الملف الدولي السابق بعنوان «النظام الرسمي العربي خذل القدس» في 17 ديسمبر الجاري.فاجأت إدارة موقع التواصل الاجتماعي، الزملاء الذين نشروا الحوار المذكور على صفحاتهم الرسمية، بالانزعاج من الخطوة، معتبرة الحوار المثير «غير مرغوب فيه». وبدا أن إدارة «الفايسبوك» وقعت تحت تأثير اللوبي اليهودي المؤثر في فرنسا، خصوصًا أن حوار «الشروق» تطرق لـــ»نقص الحنكة السياسية والتجربة الدبلوماسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وطاقمه الاستشاري في قصر الإيليزيه كي يكون لها تأثير على المستوى العالمي كما كان الشأن إبّان فترة حُكم جاك شيراك أو فرانسوا ميتيران؟». وانتقد نشطاء عرب وخاصة من الجزائر وتونس وحتى الجالية المقيمة بفرنسا، سلوك إدارة «الفايسبوك» المنحاز للصهاينة، والذي يحاول الحجر على الأراء والمواقف الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة لقرارات أمريكا والقوى الغربية رغم أن ذلك يتنافى مع الشرعية الدولية والميثاق العالمي لحقوق الإنسان.وقدمت الإدارة المعنية اعتذراها على حذف الحوار المنشور، مبرزةً في رسالة لــ»الشروق» والأستاذ حسان جواد ما يلي: «لقد فحصنا المنشور بأكثر دقّة وإستنتجنا أنّه لا يتعارض مع ما هو متعارف عليه لدى المؤسّسة. لقد قُمنا بإعادة نشر المنشور. وإنّنا إذ نُقدّم إعتذارنا على هذا الإزعاج، نشكركم على الوقت الذي أخذتموه للإتصال بنا الشيء الذي سمح لنا بتصحيح هذا الخطأ».يُشار إلى أنّ المحلل السياسي والمفكّر العربي، حسان جواد، صرح في حواره «المحجوب» أن النظام الرسمي العربي يتظاهر بإدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة واشنطن من إسرائيل إلى القدس، ولكنه في الكواليس يظهر قابلية لكل ما يصدر عن البيت الابيض، معتبرًا أن اللهجة الحادة لإيمانويل ماكرون تجاه خطوة ترامب، لن تترجم إلى مبادرة دولية كما فعل مع «تحالف الساحل».وإذ تندّد «الشروق» بمثل هذا السلوك الذي قامت به ادارة الفايسبوك ، فإنها تشير إلى أنها ستظل صوتًا يصدع بالحق، وستبقى وفية لخطها الثابت في مناصرة القضايا العادلة،و في الدفاع المستميت عن القضايا العربية العادلة و على رأسها قضية فلسطين.

شارك الخبر على