نجم الكرة السابق حبيب جعفر يؤكد للمدى خليجي ٩ أفضل مشاركة عراقية مدجّجة بالكبار

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

 الدورة 24 صعبة تنظيمياً.. وخليفتي لم يزل مجهولاً!
أكد نجم الكرة العراقية السابق حبيب جعفر، إنه يرى صعوبة إقامة النسخة 24 من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم في العراق، خلال كانون الأول عام 2019، نتيجة عدم وجود بُنية تحتية، ونقوصات لوجستية في الفنادق، والملاعب المخصّصة للعب والتمرين.
وأضاف جعفر في حديثه لـ(المدى): لا يمكن أن تكون استعداداتنا جيدة مثل بقية البلدان الخليجية التي ضيّفت العديد من البطولات الآسيوية مثل قطر التي نجحت بامتياز في إخراج بطولة كأس آسيا 2011 بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 16 منتخباً بصورة مدهشة، فضلاً عن ضيافة خليجي 17 التي أقيمت على أرضها عام 2005، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة التي ضيّفت مونديال الأندية في بداية كانون الأول الحالي، وأحرز لقبه فريق ريال مدريد الإسباني، وسابقاً خليجي 18 عام 2007، فضلاً عن تواصل تحضيراتها لإقامة النسخة المقبلة من كأس آسيا 2019 على أرضها بمشاركة 24 منتخباً من شرق وغرب القارة.
لم نلب شروط الدورةوأوضح إن تواجد ملعبي (جذع النخلة) بالمدينة الرياضية في محافظة البصرة وملعب كربلاء الدولي بمحافظة كربلاء وملعب ميسان الدولي في العمارة، التي تعبّر عن أحدث المنشآت الرياضية الموجودة في العراق حالياً، لا تلبي وحدها شروط متطلبات إقامة خليجي 24، كوننا نفتقر الى طرق مواصلات حديثة وفنادق جيدة وغيرها من الأمور اللوجستية الواجب توفّرها من أجل اكتساب حق التنظيم، بدليل أن الفنادق الملحقة بالمدينة الرياضية لم تكتمل لغاية الآن، فضلاً عن حالة التقشف التي يمر بها العراق في الوقت الحاضر الذي كان سبباً في عدم إكمال عدد من الملاعب الرياضية في بعض المحافظات الوسطى والجنوبية، وكذلك سبق أن قدّم العراق اعتذاره عن تنظيم خليجي 23، بعد أن تم منحه فترة ثلاثة أشهر من أجل تلبية الشروط التي وضعها رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن على طاولة رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود خلال الاجتماع الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض خلال تشرين الثاني عام 2014.
رفع الحظر قريب وأشاد جعفر بالجهود الحثيثة التي يبذلها الوفد العراقي المشارك في الدورة برئاسة عبد الحسين عبطان، في مسألة رفع الحظر الكلّي عن الملاعب العراقية ويتوقع أنه سيكون قريباً جداً لاسيما بعد أن نجح في إقناع السويسري جياني انفانتينو في حضوره للمباراة الدولية الودية التي ستجمع منتخبنا مع شقيقه السعودي يوم 28 شباط المقبل، على ملعب (جذع النخلة) في المدينة الرياضية في البصرة الى جانب حصوله على وعود من رؤساء الاتحادات الخليجية بإرسال كتاب رسمي الى الاتحاد الدولي لكرة القدم يبرّز فيها ضرورة عودة المنتخبات والأندية العراقية باللعب على أرضها كما هو الحال في الاتحاد العربي لكرة القدم الذي بعث بنفس صيغة الكتاب الى الفيفا، مشيراً الى أنه لمس تعاطفاً خليجياً وعربياً وآسيوياً بعد النجاح المنقطع النظير للمباريات التجريبية التي لعبتها منتخبات (الوطني والأولمبي والشباب) على ملاعب البصرة وكربلاء الى جانب إقامة المباراة الاستعراضية في البصرة التي جمعت منتخب نجوم العراق مع منتخب أساطير العراق ومباراة ذهاب نصف نهائي منطقة غرب آسيا لكأس الاتحاد الآسيوي 2017 بين فريقي القوة الجوية والزوراء على ملعب فرانسوا حريري في مدينة أربيل بإقليم كردستان.
الرياض .. دورة مميّزةوتابع حبيب أنه يعتبر خليجي 9 التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض عام 1988 ونال لقبها منتخبنا من أفضل الدورات الخليجية التي شارك فيها العراق، وتمكّنت من نيل لقب الأفضل، فضلاً عن أن المهاجم أحمد راضي أحرز لقب الهدّاف مناصفة مع الإماراتي زهير بخيت، بعد أن سجّل 4 أهداف حاسمة، حيث كان التنافس مع الإمارات حتى اليوم الأخير من المنافسات التي نجحنا فيه من الفوز على المنتخب البحريني بهدف حمل توقيع صانع الألعاب ليث حسين، وجمعنا 10 نقاط وضمّ منتخبنا العديد من النجوم استطاعوا أن يتركوا سجّلاً حافلاً في تلك الدورة التي شهدت افتتاح ملعب فهد الدولي، ويقف في مقدمتهم القائد عدنان درجال، الذي حمل الكأس تحت قيادة شيخ المدربين الراحل عمو بابا، برغم أن المنتخبات الأخرى كانت مدجّجة بأفضل لاعبيها في تأريخها الكروي.
دعم الكرة الكويتية واشار الى أن دورة خليجي 23 الجارية حالياً في الكويت هي دورة طبيعية كما هو الحال في الدورات الأخرى التي أقيمت أول مرة عام 1970، بحكم مشاركة جميع المنتخبات الخليجية والعراق واليمن، ولم تشهد أي انسحاب، وتأتي المشاركة لدعم الكرة الكويتية بعد رفع الحظر الكروي عنها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في بداية كانون الأول الحالي، وقد أستعدّت الفرق لها بصورة جيدة من خلال عدد من المباريات الودية التي خاضتها في إطار تحضيراتها، فضلاً عن استمرار دورياتها المحلية بشكل منتظم.
أخطاء قاتلة !وتابع أن المنتخب السعودي لكرة القدم تمكن من اقتناص فوز ثمين من شقيقه الكويتي التي ضيّفها ملعب جابر الدولي في المباراة الافتتاحية لاستثمار الأخطاء القاتلة التي وقع بها الخط الدفاعي الكويتي ونجح منها اللاعبان سلمان المؤشر ومختار فلاتة من تسجيل الهدفين في الشوطين الأول والثاني في داخل منطقة الجزاء وسط عدم وجود ملازمة فردية لهما مقابل الخبرة الطويلة التي يمتلكها كلا اللاعبين في مشاركتهما مع المنتخب الأول، موضحاً أنه يعتبر المنتخب السعودي فريقاً عادياً جداً، ولا يمكن له أن يحقق مفاجأة مدوّية بالوصول الى المباراة النهائية للدورة، حيث بإمكان المنتخبين الإماراتي والعُماني من هزيمته بكل سهولة نظراً لوجود العديد من الأوراق الرابحة في صفوفها .
تعويض فرصة المونديالوأشار نجم الكرة العراقية السابق الى ترشيح منتخبنا الوطني والإمارات للوصول الى المباراة النهائية لخليجي 23 وسيكون اللقب عراقياً نظراً لوجود مجموعة متميّزة من لاعبي الخبرة والشباب الذين يتطلعون الى البروز، وبخاصة هم يلعبون لأول مرة تحت قيادة المدير الفني باسم قاسم، وهم في أتمّ الجاهزية بحكم الخبرة الطويلة التي يتميّز بها لاعبونا الذين يلعبون في الدوريات الخليجية وهو العنصر الذي يتفوّق فيه أسود الرافدين على المنتخبات السبعة الأخرى، الى جانب رغبة اتحاد الكرة في أن تكون هذه الدورة بمثابة تعويض عدم تأهلنا الى مونديال روسيا والعروض المتواضعة في النسخة الأخيرة من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي أقيمت في السعودية عام 2014 .
حصني لم يصل القمة وكشف حبيب جعفر في اختتام حديثه، أنه لا يوجد أيّ لاعب في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم يستحق صفة خليفتي في الملاعب، حيث لم اشاهد أيّ لاعب متميّز يحافظ على مستواه لفترة طويلة، حيث يبرز في مباراة ثم ينخفض عطاؤه بعد ذلك، وخاصة عندما يتعرّض الى إصابة، علماً إنني لا أتفق مع ما يردّده الجمهور بأن علي حصني، سيكون مشوار نجم جديد يسير على خطاي، فبرغم أنه يتمتع بالعديد من المهارات الفردية والسرعة، إلا أنه لم يصل الى القمة، لكونه لاعب احتياط وهذا يؤثر في ادائه في الملعب كثيراً، كما أنه كثير التعرّض الى الإصابات في المباريات التي يلعب فيها مع فريق الميناء البصري.

شارك الخبر على