هاجم الخطيب و«طفش يول» وطلب تعيين نجله محللًا للأداء.. ما لا تعرفه عن زيزو

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

ما أشبه الليلة بالبارحة، فقد أصدر مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، قرارًا بتعيين عبد العزيز عبد الشافي مديرًا رياضيًا للنادي، وذلك في إطار خطة تطوير العمل الإداري بمختلف قطاعات الكرة بالنادي، نفس القرار الذى أصدره قبل عامين محمود طاهر رئيس الأهلى السابق، عندما قرر أن يتولى زيزو منصب مدير قطاع الكرة.

ووفقا لقرار المجلس فإن صلاحيات المدير الرياضي واختصاصاته سوف تشمل الإشراف على ملف التعاقدات بالفريق الأول وقطاع الناشئين، والتنسيق الفني بين الفريق الأول وقطاع الناشئين وكل الأجهزة الفنية، فيما يتعلق بأمور الإحلال والتجديد لفرق النادي المختلفة، الإشراف على ملف تعظيم إيرادات النادي من خلال حقوق بيع وإعارة اللاعبين من قطاع الناشئين، وحتى الفريق الأول، حيث يتم تقديم التوصيات الخاصة بهذا الشأن لعرضها على لجنة الكرة.

كما يقوم المدير الرياضي، عبد العزيز عبد الشافي، بالإشراف على اللجنة الفنية لقطاع الكرة واعتماد خطة عمل للكشافين عن المواهب في كل أنحاء الجمهورية، واستيفاء جميع بيانات اللاعبين، الذين يسعى الأهلي للتعاقد معهم، وفقًا للوائح الاتحاد الدولي، وكذلك استيفاء مخاطبات النادي عن طريق نظام «TMS».

وبصرف النظر عن المعلومات والصلاحيات التى سيتم منحها لزيزو، فإنها ليست بعيدة كل البعد عن المنصب، الذى كان يتولاه فى عهد المجلس السابق، إلا أن الأمر سيكون مختلفًا لأن زيزو عاد للعمل مع بيبو بعد انتهاء فترة الخلاف، التى تسببت فى رحيله من العمل فى النادى بسبب رفض الإدارة جمعه للعمل بين منصب مدير قطاع الناشئين وتحليل المباريات فى القنوات الفضائية، وهو صلح جاء بعدما قرر زيزو الانقلاب على محمود طاهر رئيس الأهلى السابق، لرفض الأخير توليه منصب المدير الفنى للأهلى بشكل دائم.

قرار تعيين زيزو مديرًا رياضيًا لاقى انتقادات واسعة من الجماهير الأهلاوية على السوشيال ميديا، خاصة أنه لم يقدم من وجهة نظرهم أى جديد لفريق الكرة، وبالتالى فإنهم كان يمنون النفس فى أن يحدث الخطيب نقلة نوعية مختلفة فى قطاع الكرة بالأهلى بعيدًا عن الأسماء القديمة، التى حصلت على العديد من الفرص، ولم تحقق فيها النجاحات المأمولة، لذا فإن السطور التالية تكشف الكثير من المعلومات عن مشوار زيزو مع النادى الأهلى.

ولد في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1952، انضم للأهلي، وهو في سن الـ15، ولعب في فريق الشباب، وعند بلوغه سن الـ17، تم تصعيده للفريق الأول على الرغم من صغر سنه، وقضى داخل أروقة القلعة الحمراء نحو 10 أعوام، وعلى الصعيد الدولي انضم زيزو للمنتخب الوطني، وهو في سن الـ17 عامًا، ولعب زيزو حوالي 32 مباراة مع الفراعنة.

وسجل زيزو أكثر من 100 هدف للنادي من خلال جميع اليطولات، لكنه اضطر إلى الاعتزال بسبب الإصابات الكثيرة في سن الـ27، بعد تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وفشله فى العودة مرة أخرى إلى المستطيل الأخضر بنفس صفاته الفنية، لكن يبقى أنه توج مع القلعة الحمراء، بـ7 بطولات للدوري المصري، وبطولتين لكأس مصر.

وما لا يعرفه الكثيرون أن زيزو أختبر فى صفوف ناشئي نادى الزمالك، وترددت أنباء عن رفضه بسبب صغر جسمه، إلا أن المقربين منه أكدوا أن شوقى عبد الشافى شقيقه الأكبر رفض الفكرة، وأقنعه بأنه سيسهل فرصته فى اللعب للنادى الأهلى لينتقل بعدها لصفوف القلعة الحمراء.

العمل فى التدريب
بعد الاعتزال اتجه زيزو إلى العمل الإداري، وتم تعيينه مدير الكرة للفريق الأول بالنادي الأهلي عام 1982، وخلال عمله في تلك الفترة توّج مع الفريق بدوري أبطال إفريقيا 82، وبطولة كأس مصر 3 مرات وكأس الكؤوس الافريقية 84.

ومن ثم اتجه زيزو للعمل الفني، وتولي القيادة الفنية للمنتخب الأوليمبى فى تصفيات الإفريقية المؤهلة الأوليمبياد فى سيدنى 2000، كما قاد العديد من الأندية المحلية، وهى الاتحاد السكندرى والمقاولون العرب وأسمنت السويس والمصرى وبلدية المحلة.

كما درب في الدوري السعودي، حيث قاد نادى أهلى جدة في الفترة من 1986 إلى 1988، كما قاد اتحاد جدة في الفترة من 1993 إلى 1995، كما قاد زيزو نادى النجمة اللبناني من 2004 إلى 2006، ومن موسم 2008 إلى 2010، كما قاد العهد اللبناني.

وتشير الأرقام إلى أن زيزو صعد مع بلدية المحلة لنهائى كأس مصر لأول مرة فى تاريخ النادى عام 2002، وخسر أمام الزمالك بهدف نظيف.

وتوج زيزو بالدورى السعودى للشباب عام 1987 مع نادى اتحاد جدة، وبالدورى اللبنانى 3 مرات أعوام 2005 و2006 و2008، كما توّج بكأس لبنان مرتين في عامي 2004 و2005، علاوة على السوبر اللبنانى عام 2004.

مدرب الأزمات 
يلقب زيزو في الأهلي بمدرب الأزمات، وكانت البداية في 2010 بعد أن قرر مجلس الإدارة بقيادة حسن حمدي تولي زيزو القيادة الفنية للقلعة الحمراء مؤقتًا خلفًا لحسام البدري.

وفي المرة الثانية في عام 2014، حيث قرر مجلس الإدارة بقيادة محمود طاهر، تعيين زيزو كمدير فني مؤقت قبل مباراة كأس السوبر أمام الزمالك، التي أُقيمت بالإمارات، التي انتهت لصالح القلعة الحمراء، (3 - 2).

وكانت المرة الثالثة والأخيرة في 2015، حيث قرر مجلس الإدارة بقيادة محمود طاهر، تعيين زيزو مديرًا فنيًا مؤقتًا قبل 48 ساعة من مباراة الإسماعيلي، بعد رحيل البرتغالي، جوزيه بيسيرو بشكل مفاجئ، واستمر مع الفريق، حتى تم التعاقد مع الهولندى مارتن يول.
 
خلاف مع حسن حمدى والخطيب

 

رغم أن زيزو عمل فترات طويلة مديرًا لقطاع الناشئين فى الأهلى إلا أنه رحل عنه بطريقة غير لائقة، عندما خيرته إدارة النادى بين العمل محللًا فى القنوات الفضائية أو العمل فى القطاع، وهو ما رفضه وقتها زيزو، وأعلن أن هناك عدم عدالة فى العمل، لأن واحد مثل محمود الخطيب نائب رئيس النادى وقتها، كان يعمل بتقديم أحد البرامج فى قناة الحياة، ليرحل زيزو عن الأهلى لقناعته أن المقابل المالى الذى يحصل عليه من التحليل أفضل كثيرًا، مما يتقاضاه من العمل كمدير قطاع ناشين، بخلاف شعوره بالغصة من قرار حسن حمدى والخطيب بتخييره فى العمل فى مجال واحد فقط.

طاهر يعيد زيزو للأهلى

أعاد المهندس محمود طاهر، رئيس الأهلى السابق، عبد العزيز عبد الشافى، للعمل مديرًا لقطاع الناشئين عام 2014، واستمر فيه حتى رحل علاء عبد الصادق من منصب مدير قطاع الكرة ليتولى زيزو المهمة بدلا منه، لكن يبقى أن الأخير سيطرت عليه الرغبة فى توليه منصب المدير الفنى للفريق، خاصة بعد نجاحه فى الفوز بأول بطولة محلية، عندما قاد الفريق للفوز فى لقاء السوبر المصرى موسم 2015، عندما تخطى الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

محمود طاهر منح زيزو راتبًا شهريًا خياليًا، لم يحصل عليه من قبل فى الأهلى، حيث كان يتقاضى 100 ألف جنيه، تمت زيادتها إلى 120 عندما تولى تدريب الفريق الأول، وحصل على مكافأة الفوز بالدورى ليصل إجمالى ما تقاضاه خلال فترة العمل فيها ما يقرب من ثلاثة ملايين جنيه قبل أن يقرر الرحيل من النادى بسبب رفض طاهر تعيينه مديرًا فنيًا.

ترشيح شقيقه مديرًا لقطاع الناشئين

أكثر من أزمة افتعلها زيزو فى قطاع الناشئين بالأهلى بداية من طلبه تعيين شقيقه شوقى عبد الشافى مديرًا للقطاع بعد تصعيده لإدارة شئون الكرة فى الأهلى، إلا أن مجلس إدارة النادى وقتها طلب منه ترشيح أسماء أخرى بخلاف شقيقه، ليتم فى النهاية تعيين عادل طعيمة، الذى ذاق منه الأمرين، وافتعل معه العديد من المشكلات خلال فترة عمله، بل إنه وضع أغلب تشكيل الأجهزة الفنية للقطاع وتجاهل الحصول على مشورته فى الأسماء المرشحة.

طلب تعيين نجله محللًا للأداء 

لم يكتف عبد العزيز عبد الشافى عندما تولى مهام منصب رئاسة جمهورية الكرة الأهلاوية بترشيح شقيقه للعمل مديرًا لقطاع الناشئين، بل قرر أيضًا أن يمنح نجله عمر عبد الشافى فرصة العمل فى النادى وكانت البداية بتعيينه عن طريق مستشار الإعلام فى الأهلى حامد عزالدين مديرًا لتحرير النسخة الإنجليزية للموقع الرسمى، وهى النسخة التى لم تخرج للنوز حتى الآن، ورغم أن نجله كان يتقاضى راتبه شهريًا على مضض، لأنه لا يعمل إلا أن والده طلب منه الحصول على راتبه دون أى خجل، لأنه منح النادى الأهلى الكثير.

بعدها فاجأ عبد العزيز عبد الشافى الجميع، وطلب تعييين نجله محللًا للأداء فى الجهاز الفنى للفريق الأول، عندما تعاقد النادى مع جوزيه بيسيرو إلا أن الأخير كان يعمل معه نجله فى هذا المنصب ما تسبب فى أزمة نتج عنها اضطهاد زيزو للمدرب البرتغالى، وافتعال أكثر من أزمة معه حتى انتهز بيسيرو فرصة تلقيه عرضًا لتدريب بورتو البرتغالى، وقرر فسخ تعاقده مع الأهلى.

ومع ذلك لم تهدأ محاولات زيزو لكى يدخل نجله فى الجهاز الفنى، وحاول مجددًا مع مارتن يول، لكن الأخير رفض وأصر على استمرار سيمو صفوت الذى كان يتولى هذا المنصب بعدما اقتنع بطريقة عمله.

استقالة فى الإعلام

رغم أن محمود طاهر منح زيزو فرصًا عديدة للعمل معه إلا أن الأخير سيطرت عليه فكرة الرغبة فى العمل مديرًا فنيًا فى ظل قناعته أنه يمتلك ما يؤهله لقيادة الفريق بشكل أفضل من المدربين الأجانب، الذين عمل معهم مثل البرتغالى بيسيرو أو الهولندى مارتن يول، ونتج عن الأمر خلافات حادة بسبب تدخله فى الأمور الفنية، وهو ما رفضه المدربون الأجانب، ووصل الأمر إلى حد دخول مارتن يول فى أزمة مع زيزو نتج عنها طرد الأخير من إحدى المحاضرات الفنية ليبدأ بعدها زيزو التخطيط للرحيل بعد تيقنه من أنه لن يتولى منصب المدير الفنى مجددا، وبعد حصوله على راتب شهرى بلغ إجماليه ما يقرب من 3 ملايين جنيه ليعلن بعدها الانقلاب على طاهر، ويتقدم باستقالته عبر أحد المواقع الإلكترونية فى سابقة لم يعتدها النادى الأهلى.

هجومه على مرتضى منصور

هاجم عبد العزيز عبد الشافى، مرتضى منصور رئيس الزمالك بسبب هجومه على النادى الأهلى، ومجلس إدارته أثناء ظهوره فى أحد البرامج الرياضية فى حضور وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز، ولقنه درسًا فى كيفية أن تكون التصريحات، لا تحمل أى إساءة لمسئولى الأهلى الكيان الكبير.

شارك الخبر على