وزير الثقافة نعيش حالة مقاوم.. ومصر لن تسقط

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

 قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، إن انطلاق الدورة الـ 32 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، يؤكد أن جغرافية مصر يجب أن تحترم، وأن نقدسها، فمصر بلد إفريقي ، عربي، ومتوسطي، وأنه منذ القرن الـ 19، والمناضلين المصريين يحافظون على هذا البعد ويحاربون من أجله، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في خطاب التنصيب اعتزاز مصر بالدائرة الأفريقية والعربية الإسلامية والمتوسطية.

وأضاف خلال افتتاحه للمهرجان الذي ينطلق تحت شعار "سينما المقاومة"، ويحمل اسم الفنانة يسرا، بحضور اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية، والدكتور إيهاب بسيسو وزير ثقافة فلسطين، والأمير أباظة رئيس المهرجان، وعدد كبير من النجوم والفنانين، " أن المهرجان الذي سيستكمل عمره الثلث قرن، في دورته المقبلة، نشأ في بدايته باعتباره "حالة مقاومة"، عام 1979، على يد كمال الملاخ، لأن عام 1979، كان عاما زاخرا بالأحداث، فهو عام ثورة إيران، ونشوب حرب أفغانستان، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ، والتي منحت لطيور الظلام الفرصة للظهور، وأرادت أن تعزل مصر عن محيطها العربي والمتوسطي

وأكد أن رفع شعار سينما المقاومة، هو واقع نعيشه، فنحن نعيش حالة مقاومة، نراها في العراق واليمن وفلسطين، ونؤكد أن مصر لن تسقط، ونحن في حالة مقاومة للقضاء علي طيور الظلام والإرهاب، وقيام الدولة الفلسطينية التي يتكأ عليها طيور الظلام

واختتم كلامه قائلا " المقاومة في حياتنا ينبغي أن تكون مستمرة، فالمقاومة ليست ضد الاحتلال فقط، وإنما ضد التخلف والعنصرية والتمييز والاحتلال والظلامية."

ومن جانبه رحب اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية، بضيوف المهرجان، قائلا "الإسكندرية تفتح ذراعيها بمودة لكل زائريها ، وترحب بالتعاون والتواصل مع دول البحر المتوسط والدول العربية وكل الدول أيا كانت ثقافتها، فالاسكندرية التي شهدت مختلف ثقافات العالم، وأحدثت تجانسا فيما بينها تحتفي بالمهرجان، وبمرور 120 عام على عرض أول فيلم سينمائي بها، تؤكد أن مصر هي الدولة التي أنتجت الحضارة والتاريخ في الماضي، ولم تتوانى في الحفاظ عليها في الحاضر بنشر العدالة في كافة أنحاء العالم

بينما قال الأمير أباظة رئيس المهرجان: "الدورة الحالية ترفع شعار المقاومة، والتي تعبر عن الواقع الذي نعيشه"، لافتا أن الدورة الحالية تحمل سمة المرأة وذلك بإهدائها إلى الفنانة يسرا، فالمرأة هي صانعة السينما المصرية.
بدأت الاحتفالية، التي قدمتها الفنانة آيتن عامر، بالقاعة الكبرى في مكتبة الإسكندرية ، بأوبريت فني بعنوان "من غير مقاومة مقدرش أعيش"، من إخراج الفنان هشام عطوة، وشارك فيه 12 راقص وراقصة، والاوبريت من  كلمات الشاعر مصطفى الضمراني، وألحان كريم عرفة وديكور محمد جابر واستعراضات مصطفى حجاج، وقد بدأ الاوبريت بمشاهد فنية، من فيلم الناصر صلاح الدين، وعمر المختار وجميلة بوحريد وناصر 56، لتبرز دور السينما في المقاومة ضد الاستعمار، تلي ذلك عرض الفيلم الجزائري "حظ سعيد يا جزائر"، للمخرج فريد بن تومي، ثم قام وزير الثقافة بتسليم الفنانة يسرا درع المهرجان، كما تم تكريم كل من الفنان يوسف شعبان، والمنتج محسن علم الدين والمخرج محمد راضي، ومدير التصوير سمير فرج، والمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، والتونسي رشيد فرشيو، والسوري غسان مسعود، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والجزائري مرزاق علواش

وقد شهد الحفل، حضورا هائلا من جانب الفنانيين، منهم الفنان فاروق الفيشاوي، والفنانة سلوى خطاب عضو لجنة تحكيم المهرجان، والفنانة سلاف فواخرجي، وحنان مطاوع، وفردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل، والفنانة منال سلامة ولقاء سويدان، وسامح الصريطي، وسميرة عبدالعزيز، والهام شاهين.

الجدير بالذكر، أن المهرجان في دورته الحالية الـ 32 ، يستمر من 21 إلى 27 سبتمبر، ويرفع شعار "سينما المقاومة"، ويحتفي بـ 4 دول وهم اليونان، إضافة إلى فلسطين والجزائر وسوريا، ويشارك فيه 29 دولة من دول العالم.

ويضم المهرجان عدد كبير من الجوائز منها مسابقة دول البحر المتوسط للأفلام الطويلة ، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن كاتب سيناريو، وجائزة عمر الشريف لأحسن ممثل وجائزة فاتن حمامة لأحسن ممثلة، بالإضافة إلى جائزة نور الشريف للفيلم العربي، وجائزة ممدوح الليثي للسيناريو، وقد شارك في لجان التحكيم عدد كبير من الفنانين، من مختلف دول العالم، الفنانة سولاف فواخرجي، ونرمين الفقي، ونورهان، وعزت العلايلي.

 

شارك الخبر على