ابراهيم مكرما من اليونيفيل في شمع أعلن أمامكم التزامنا الدائم والمستمر بتنفيذ ال١٧٠١ بكل مندرجاته

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

 أقيم احتفال تكريمي للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ظهر اليوم في مقر قيادة القطاع الغربي لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان اليونيفيل في بلدة شمع، قلد خلاله رئيس أركان الدفاع في القوات المسلحة الايطالية الجنرال كلاوديو غراتزيانو اللواء ابراهيم الميدالية الايطالية The Italian Service Commendation Medal تقديرا لخدماته وإنجازاته.
حضر الحفل سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي، مدير الشؤون المدنية والسياسية في اليونيفيل عمران ريزا، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روبير العلم، قائد الدرك العميد جوزف الحلو، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، المفتي الشيخ مدرار حبال، المطرانان مخايل أبرص وشكرالله نبيل الحاج، قائمقمام صور محمد الجفال، رئيس اتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق، رئيسا اتحادي بلديات بنت جبيل عطالله جميل شعيتو، والقلعة وتبنين نبيل فواز، إضافة الى عدد من مسؤولي "اليونيفيل" وضباط من الجيش والاجهزة الامنية ورؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات المنطقة.
غراتزيانووألقى الجنرال غراتزيانو كلمة نوه فيها ب"اللواء ابراهيم وتفانيه في خدمة وطنه". كما شكره على "جهوده في عملية انتشار قوات اليونيفيل بعد عدوان تموز 2006".
وهنأ "اللبنانيين وقوات اليونيفيل بالأعياد".
ابراهيمثم ألقى اللواء ابراهيم كلمة قال فيها: "سرتني جدا مبادرة الجنرال كلاوديو غراتزيانو بمنحي The Italian Service Commendation Medal، واذ اشكر له ومن يمثل هذه الاحتفالية، أشدد على أن هذا التكريم يجسد العلاقة القديمة بين لبنان وإيطاليا، كما بين لبنان وقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (UNIFIL)، التي بذلت التضحيات الجسام في سبيل الوفاء بمهمتها كقوة سلام، وإن اصطدمت في بعض الأحيان ببعض المعوقات بسبب ضخامة الأحداث التي واجهتها. فإننا في لبنان نحفظ ل"اليونيفيل"، ومنها القوات الايطالية، كل الاحترام والتقدير على ما بذلوه من جهد وتضحيات ساعدت أهلنا وشعبنا منذ نهاية سبعينات القرن الماضي حتى اليوم".
أضاف: "كما أننا نحفظ للدولة الايطالية وبامتنان شديد وقوفها المستمر والمتواصل إلى جانب لبنان في المحافل الدولية ودعمها كذلك من خلال مجموعة العمل الدولي، وفي الداخل من خلال ما قدمته من مساعدات في شتى المجالات، اضافة الى التعاون مع المديرية العامة للامن العام، لا سيما على مستوى الدورات التدريبية المختلفة التي يتابعها عسكريو الامن العام من مختلف الرتب في الداخل والخارج بإشراف مدربين ايطاليين. ونتطلع الى ترجمة لنتائج قمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الايطالي سرجيو ماتاريلا الذي أكد مواصلة الدعم في المجالات كافة، خصوصا في المجال العسكري، وعزم ايطاليا على تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني من ضمن سلسلة مؤتمرات سوف تعقد خلال العام المقبل".
وتابع: "الى اثنتي عشرة سنة تعود بي الذكرى اليوم، حيث التقينا، الجنرال غرازيانو وأنا، للمرة الأولى في صيدا بعد عدوان عام 2006، وقدومكم على رأس قوات اليونيفيل-2، لإعادة السلام الى ربوعنا تنفيذا للقرار 1701. الصديق الجنرال غرازيانو، كنت دائما تحب أن أناديك كلاوديو، لقد كان لي شرف العمل معا لتثبيت السلام والإستقرار في بلدي هنا بعد معاناة طويلة مع الإحتلال والإعتداءات المتكررة على سيادة لبنان، والتي لم تزل وللأسف مستمرة الى يومنا هذا عبر البر والبحر والجو في خرق فاضح ويومي للقرار 1701. لم نجد بك الا صديقا للبنان، حريصا على أمنه وسيادته واستقرار شعبه وتعزيز قواه الشرعية من جيش وأجهزة أمنية. وأشهد أنك نجحت في مهماتك ما أهلك لتبوؤ أعلى المراكز العسكرية في بلادكم، إلا أنك، وحيث انت، كنت مصرا دائما، على أن تحفظ لبنان في قلبك وعقلك فكنت خير سند لنا على الدوام. وانا متيقن أن لك دورا أساسيا في مؤتمر دعم الجيش اللبناني، المزمع انعقاده في روما قريبا، مما يمكن لبنان من بسط سيادته على أرضه بواسطة قواه الشرعية والوطنية. شكرا لك من القلب، وشكرا لإيطاليا الدولة الصديقة التي وقفت الى جانبنا على الدوام".
وأردف: "إن وجودكم بيننا لهو مصدر طمأنينة لأهلنا في الجنوب، وهو مؤشر عملي على أن المجتمع الدولي ممثلا بكم، يقوم بدوره شاهدا على الحق، عاملا للسلام ولو لم تساعده الوسائل والسياسات الكبرى وتعقيداتها. أمامكم أعلن التزامنا الدائم والمستمر بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، آخذين في الاعتبار عند تنفيذ مهماتنا احترام حقوق الجنوبيين بالحرية، كما واحترام ممتلكاتهم الخاصة وقدسيتها، ولم ولن ننزلق تحت أي ضغط الى الخروج على القرار الأممي بأي إتجاه كان. إذ ليس مسموحا الإجتهاد بتنفيذ قرار كانت دونه دماء اللبنانيين وممتلكاتهم، كما ودماء عدد من الجنود الدوليين".
وختم: "الصديق كلاوديو، الحضور الكريم، بحضرتكم لا أستطيع أن أذهب بعيدا في إضفاء الطابع الرسمي للحفل، فدوما معكم وبينكم يطغى علي الشعور بأنني بين أصدقاء، يشدني اليهم الخاص أكثر من العام وإلتزاماته. لكم، لإيطاليا، للبنان وللجنود المتأهبين على حدود الحق في مواجهة التهديد المستمر بالعدوان. لكم جميعا أتمنى ميلادا مجيدا وعاما سعيدا ملؤهما الأمل بغد أفضل يعمهما السلام والأمن واحترام الانسان وحقه بالحرية والعيش الكريم. عشتم عاشت صداقتنا كما هي والى الأبد".

شارك الخبر على