بينهم نور الشريف ورشدي أباظة.. حكايات نجوم الفن مع «لعبة الموت» بالصعيد

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

جيل بعد جيل، من عائلة لأخرى، يتوارث "الصعايدة" لعبة التحطيب المعروفة باسم "لعبة الموت"، التي تعد أحد أبرز عادات وتقاليد أهالي محافظات الصعيد، حتى إن نجوم الفن يحضرون لتلقي الدروس العملية فيها، وإتقانها.

في سن الـ14 ورث الحاج صابر، "ملك العصا في سوهاج"، تلك اللعبة من أجداده "كنا بنرعى الغنم وننتهز فرصة تجمعنا لنستمتع قليلا ونتبارز بالعصاية فردي أو مجموعة"، لافتا بأنهم كانوا يعتبرون إتقان اللعبة وسيلة للدفاع عن النفس والماشية ضد الحيوانات المفترسة.

"سيدنا موسي أول من لعب العصا وأتقن استخدامها في الدفاع عن الأغنام وفي حمل الطعام"، يشير الحاج صابر إلى أنه كان يسافر لحضور "الموالد" بمختلف المحافظات، والمشاركة في مبارزات التحطيب "من عشقنا في العصايا مشينا وراها في كل مكان".

يتوقف الحاج صابر عن الحديث لحظات، يتذكر معها أنه تولى تدريب الفنان الراحل نور الشريف خلال مشهد استمر 15 دقيقة بمسلسل "الرحايا"، وأيضا الراحلين حمدي أحمد وممدوح عبد العليم، مشيرا إلى أنه كان بصدد اتخاذ قرار بالإقامة لفترة وجيزة في القاهرة لتعليم فن اللعبة للراغبين في ذلك.

لكن "لعبة الموت" عرفت طريقها إلى الحاج عبد الغني عبد الباسط عبيد، بشكل مغاير عن أقرانه "شوفتها في المنام وأنا طفل"، حتى بات عميد اللعبة، واختير للتحكيم في بعض المسابقات بمحافظة الأقصر.

وعن شروط إتقان لعبة التحطيب، يوضح  أحمد رفعت الشاذلي، أنها تحتاج إلى قوة بدنية، وشخص سريع البديهة، ويتمتع بملاحظة قوية، وخلق حسن "لا يجوز أن يتعدى شاب على اللاعب الآخر صاحب السن الكبير".

ويروي شيخ العصايا بالأقصر -كما يُلقب- أن أحد أجداده التقى الفنان رشدي أباظة، الذي طلب منه تدريبه على اللعبة لأداء مشهد بفيلم "صراع في النيل"، شريطة أن يسقط العصا منه، لكن جده رفض "إزاي وهو شيخ العصايا.. ده عيب"، لافتا بأنه أحضر له شخصا آخر يؤدي هذا الدور.

شارك الخبر على