بكى على «مبارك» وفقد شقيقه في «النكسة».. ٢٠ معلومة عن «فؤش»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

من قلب المعاناة يولد الإبداع، وأي معاناة عاشها هذا الفنان الذي تربى في كنف أسرة ضربتها المآسي والظروف الاقتصادية الصعبة، ففرضت عليه العمل في سن مبكرة، حتى ينفق على نفسه، شأنه شأن جميع إخوته، إلى أن جاءت الصدفة الأروع في حياته، فجعلت منه نجمًا غنائيا لامعًا، عرفه الوطن العربي مع صدور أول ألبوم له، بينما كان والده آخر من يعلم، يبيت معه كل ليلة في نفس المنزل، ويظن أنه مدرّس في المدرسة الصناعية بالجيزة، حتى انكشف أمره، وشقّ طريقه إلى عالم الشهرة والأضواء، ليحقق في مسيرته الفنية إنجازات وضعته في مصاف نجوم الغناء بالوطن العربي.

ويرصد "التحرير - لايف" 20 معلومة عن الفنان محمد فؤاد في التقرير التالي:

1- ولد "محمد فؤاد عبد الحميد حسن شافعي" في "حلوان"، يوم 20 ديسمبر من عام 1961.

2- تربّى في حي "عين شمس" بالقاهرة، داخل أسرة بسيطة مكوّنة من أب "أمّي" عمل نجارًا، وأم ربة منزل من محافظة الشرقية، و7 إخوة، هو أوسطهم، و3 أخوات.

3- اُستشهد أكبر إخوته "إبراهيم" في "نكسة 67"، وظلت جثته مفقودة لمدة 12 عامًا، تعلقت الأسرة خلالها بأمل بقائه على قيد الحياة، إلى أن جاء إليهم ضابط من الجيش وفي يده خطاب مكتوب فيه "اعتبروا ابنكم شهيدا من هذا التاريخ"، وكان "محمد" يبلغ من العمر حينها 6 سنوات.

4- اعترف في لقاءاته الإعلامية بأن والده كان شديدًا في تربيته له، فكم من مرة ضربه بشكل مبرح، إلى أن اخترع "محمد" حيلة يتجنب عن طريقها ضرب والده له، فكان يقول له أثناء تلقيه "العلقة" على حد تعبيره: "حرام إيديك الطاهرة دي تيجي على واحد قذر زيي يابا"، فما كان من والده سوى الضحك وتركه، ومن هنا كانت بداية اكتشافه لنفسه كممثل، وفق ما ذكره في حوار مع برنامج "واحد من الناس".

5- بدأ التمثيل في مدرسته وهو بالصف الأول الإعدادي، فكان يكتب ويخرج المسرحيات بمشاركة 3 من أصدقائه.

6- ذكر أنه كان يضطر إلى العمل خلال فترة إجازة الصيف للإنفاق على نفسه، شأنه شأن جميع إخوته، فعمل على سبيل المثال "نجارا" و"نقاشا" و"جرسونا"، وعن ذلك قال: "ماكانش حد مننا يجرؤ يطلب مصروف من أبويا في الإجازة.. كله كان بيشتغل ويطلع مصاريفه".

7- تلقى تعليمًا فنيا، لكنه كان فاشلًا في الدراسة، على حد قوله، ولم يتفوق إلا في المادة العملية وهي "الميكانيكا"، وبالفعل كان يعمل بالورش أثناء فترة الصيف.

8- بعدما أنهى تعليمه الصناعي، تلقى جواب التعيين في مدرسة بالقرب من جامعة القاهرة، وبالفعل ذهب إلى المدرسة وباشر عمله، وذلك تحقيقًا لرغبة والده الذي أصر على أن يكون نجله مُعلمًا، لكن مستقبلًا آخر كان يرسمه لنفسه الابن بعدما اصطدم بـ"فرصة العمر".

9- عقب حضوره إحدى حفلات فرقة "فور إم" بقيادة الدكتور عزت أبو عوف، في نادي "الشمس"، التقى بالفنان الكبير أثناء خروجه بسيارته من النادي، فسأله الأخير عن بوابة الخروج، ومن هول المفاجأة لم يرد "محمد"، وإنما وصف صديق له طريق الخروج، وأخبره صديق آخر أن محمد "صوته حلو"، فأعطاه الفنان عزت أبو عوف الكارت الخاص به، مؤكدًا له أن يتصل به في اليوم التالي، وهذا ما حدث بالفعل، وأوضحه فيلم "إسماعيلية رايح جاي" في أحد مشاهده.

10- أكد محمد أن فيلم "إسماعيلية رايح جاي" الذي تم إنتاجه في عام 1997 ليس قصة حياته طبق الأصل، وإنما مستوحى منها، مُعلقًا: "أسرتي في الحقيقة مرت بمآسي أكتر من اللي في الفيلم بكتير.. وأنا مش من إسماعيلية زي ما كل الناس فاكرة.. أنا ليا في كل منطقة حتة.. وبيتي باعتبره منطقة عين شمس اللي اتربيت فيها".

11- بدايته كانت مع فرقة "فور إم"، التي قدم معها 3 أغنيات فقط، منها "متغربين"، و"سلطان زماني"، ثم تركها واتجه لشق طريقه مع شركات الإنتاج الفني.

12- أطلق أول ألبوم له باسم "في السكة" عام 1983، ولم يكن يعرف والده بعد بسلكه طريق الغناء، لكن الألبوم حقق نجاحًا جماهيريا كبيرًا داخل مصر وخارجها، وانهالت عليه عروض الحفلات، لكنه ظل يرفضها حتى لا يفتضح أمره أمام والده، وكان يذهب بعد صدور الألبوم إلى مزاولة عمله في المدرسة.

13- روى في لقاء تليفزيوني أنه ترك المدرسة بعدما اشتكى منه المدير، الذي كلما دخل عليه الفصل وجده يغني للطلاب، فنصحه الأخير بترك المدرسة لأن طريقه مختلف عن التدريس، وبالفعل قدم استقالته وتفرغ للفن.

14- صرح بأن أجره عن ألبوم "في السكة" كان 1500 جنيه، أعطى منها 500 لوالدته، وأنفق الباقي على تنقلاته وملابسه الجديدة وأصدقائه، إلى أن قامت الشركة المنتجة وهي شركة "صوت الحب"، بشراء سيارة له بمبلغ 5 آلاف جنيه.

15- أطلق خلال فترة مسيرته الفنية التي امتدت إلى 33 عامًا، حوالي 20 ألبوما غنائيا، منها "هاود"، و"حبينا"، و"حيران"، و"قلبي وروحي وعمري"، و"حبيبي يا"، و"بين إيديك".

16- من المفارقات التي حدثت له في حياته، أنه عمل مطربًا مقابل 500 جنيه في الليلة بنفس الملهى الليلي الذي كان يعمل به "جرسونا"، ويتقاضى فيه 7 جنيهات أسبوعيا.

17- أوضح في لقاء تليفزيوني أنه تعلم التمثيل بشكل جيد على يد المخرج خيري بشارة في فيلم "أمريكا شيكا بيكا"، والذي كتب له شهادة ميلاد كممثل ناجح، فامتدت مشاركاته إلى عدد من الأعمال الفنية مثل أفلام "رحلة حب"، و"هو في إيه"، و"غاوي حب"، ومسلسل "أغلى من حياتي"، كما كانت له تجربة إعلامية من خلال برنامج المقالب "قؤش في المعسكر".

 

18- ذكر أنه فقد السند بوفاة والده، الذي أقام له عزاءين أولهما في مسجد "رابعة العدوية"، وثانيهما في منطقة "عين شمس"، امتد حتى الساعة السابعة صباحًا، وعلّق على ذلك قائلًا: "مش عشاني.. حبايبه كانوا كتير والله"، لافتا إلى أن وفاة والدته الضريرة فيما بعد كانت بمثابة "قصمة الظهر" له، خاصة أنه كان شديد التعلق بها.

19- تزوج في 20 نوفمبر عام 1994، من فتاة تدعى "مروة حنفي"، وأقيم حفل الزفاف في قاعة أفراح دار القوات الجوية، بحضور كبار مطربي مصر، على رأسهم الفنان عمرو دياب، والفنان محمد منير، والفنان هاني شاكر، كما أنجب 3 أبناء، منهم "عبد الرحمن" الذي اقتحم مجال التمثيل مؤخرًا.

20- كان من الداعمين للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وقت اندلاع ثورة 25 يناير، حتى إنه ظهر في مداخلة شهيرة مع التليفزيون المصري يبكي عليه ويقول: "لو طولت أنزل أبوس جزمة كل واحد في التحرير عشان يمشوا كنت عملت.. مش الرئيس مبارك اللي يتعمل معاه كده".

 

شارك الخبر على