خريطة الإعلام تتغير.. «أبو هشيمة» يرحل وداليا خورشيد تتصدر المشهد
أكثر من ٧ سنوات فى التحرير
كتب- أحمد سعيد حسانين وكريم ربيع وربيع السعدني وأمل نبيل ومحمد عاطف ومؤمن عبد اللاه:
شهدت خريطة الإعلام المصري تغيرات جذرية خلال الآونة الماضية، كان آخرها استحواذ شركة "إيجل كابيتال" للاستثمارات المالية على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، في شركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية، الأمر الذي أحدث بدوره زلزالًا كبيرًا في الوسط الإعلامي وطرح أبطالا جُدُدا للمشهد الإعلامي.
هذه التغيرات الجديدة فجرت تساؤلات عدّة، حول أسباب الخروج المفاجئ لـ«أبو هشيمة» من السوق الإعلامية المصرية، ومصير الشركات الإعلامية التي تمتلكها شركة إعلام المصريين والاندماجات والكيانات الوليدة في سوق الإعلام الخاص، والدور الجديد الذي ستلعبه داليا خورشيد وزيرة الاستثمار السابقة خلال المرحلة المقبلة، ولماذا أُسنِدَت رئاسة شركة «إعلام المصريين» لأسامة الشيخ رئيس قطاع الإذاعة والتليفزيون الأسبق وعلاقة تلك التغيرات بالقناة التليفزيونية الإخبارية الكبرى التي أفصح عنها الرئيس السيسي فى 8 نوفمبر الماضي أثناء انعقاد منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
السياسات لن تتغير
كشف المهندس حسام صالح، المدير التنفيذي للعمليات بشركة «إعلام المصريين» وخبير تكنولوجيا الاتصالات، تفاصيل صفقة شراء مجموعة "إيجل كابيتال"، للشركة، قائلًا: «ما حدث أن الشركة يملكها مجموعة من حاملي الأسهم، فاشترت إيجل كابيتال 100% من الأسهم».
صالح أكد لـ«التحرير»، أنه مستمر في عمله مديرًا تنفيذيا، كما أن الشركة مستمرة بنفس السياسات والتوجهات القديمة، نافيًا حدوث أي تغيرات بالوسائل الإعلامية التابعة للشركة.
عودة «الشيخ»
بينما كشف مصدر مسئول عن تفاصيل استحواذ شركة "إيجل كابيتال" للاستثمارات المالية على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة في شركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية، وهي الكيان المالك لشبكة قنوات "أون تي في" وغيرها من الشركات والمؤسسات الإعلامية الفعالة بشكل كبير بمجالات الإعلام بمصر.
وأكد المصدر الذي تحفَّظ على ذكر اسمه لـ«التحرير» أن أسامة الشيخ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية، تلقى اتصالًا هاتفيا من أحد الأشخاص -لم يحدده- أثناء وجوده في السعودية يطلب حضوره إلى مصر لتسلم مهام عمله الجديد في شركة إعلام المصريين بعد خروج رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة واستحواذ شركة "إيجل كابيتال" للاستثمارات على كامل حصته.
وأضاف أن الشيخ قام بالفعل بقطع زيارته، التي كانت قد أوشكت على الانتهاء، ووصل قادمًا من السعودية صباح أمس الإثنين، دون أن يعلم بالتحديد المهام المنوطة به في تلك المرحلة أو تفاصيل الاستحواذ الأخير، مستطردًا "أسامة الشيخ تم استدعاؤه وفوجئ بكل ما يحدث ولم يعلم بكل التفاصيل مسبقًا.
كما لم يحدث أي تواصل سواء عبر لقاء مباشر أو اتصالات هاتفية بين أبو هشيمة والشيخ، منوهًا بأن خروج رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة حصل بنسبة 100% بعد استحواذ شركة إيجل على شركة إعلام المصريين التي كانت تملكها شركة «فالكون» وهي شركة كبيرة وضخمة ولديها استثمارات في قطاعات مختلفة.
واستطرد المصدر أن الشيخ سيشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والمشرف على الشركات الإعلامية التي كانت تمتلكها شركة إعلام المصريين ضمن إدارات سيكون كل شخص فيها مختصا بمهامه ولكنه مسئول في النهاية عن نجاح المنظومة برمتها، مضيفًا أن الشيخ تسلم مهام عمله اليوم الثلاثاء.
تجديد دماء
الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يقول إن الإعلام بطبيعته صناعة ديناميكية متحركة، وبحاجة إلى تجديد الدماء والأفكار من حين إلى آخر، منوهًا بأن صفقة استحواذ شركة "إيجل كابيتال" على إعلام المصريين تمت بناء على رِضا الطرفين مما يعكس وجود مصلحة مشتركة بين كيان جديد يستثمر في الإعلام وكيان ناجح موجود، الأمر الذي يدفع للتفاؤل نحو القادم.
تفاؤل عميد كلية الإعلام السابق بهذه الصفقة كونها تمت بناء على دراسات تؤكد أن الاستثمار في الإعلام -على الرغم من أهميته الاقتصادية- له دور وطني ورسالة في خدمة المجتمع تعلو على المصالح الاقتصادية، متمنيًا أن يُصاحب هذه الخطوةَ تفعيل حقيقي للجزء التدريبي لرفع القدرات المهنية للعاملين في هذه الصناعة.
«إيجل كابيتال» تتصدر المشهد
بموجب هذه الصفقة، تنتقل ملكية عدد من المؤسسات الإعلامية، والتسويقية والقنوات الفضائية إلى مجموعة "إيجل كابيتال"، والتي تضم: صحيفة "اليوم السابع"، وشبكة قنوات ON، والتي تضم قنوات «ON E، وON Live، وON Sport، وON Drama»، إلى جانب جريدة "صوت الأمة"، والموقع الإخباري "دوت مصر"، وجريدة "عين"، وموقع "انفراد"، فضلًا عن مجلة "إيجيبت توداي"، ومجلة "بيزنس توداي"،بالإضافة إلى "بريزنتيشن سبورت"، وشركة "مصر للسينما" وهي متخصصة في الإنتاج السينمائي، ومملوكة مناصفة بين مجموعة إعلام المصريين، وكذلك شركة "سينرجي" للإنتاج والإعلان، فضلًا عن شركة "POD" المتخصصة في العلاقات العامة، وكذلك شركة "هاشتاج"، و"سبيد"،"إيجيبشيان أوت دور" المتخصصة في إعلانات الطرق، و"داينو"، "أي فلاي".
الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز يقول إنه لا يستطيع أن يحكم أو يقيم الصفقة المبرمة إلا بعد التعرف على ثلاثة أركان مهمة تتمثل في تركز الملكية وتحديد عدد الأشخاص، إن كانت جماعية وليست فردية، وتحديد مدى قدرة المطور على ضخ استثمارات جديدة وتطوير الأداء، بالإضافة إلى إمكانية وجود ميول احتكارية بالصفقة، وهذه النقاط غير معلومة حتى الآن لدى العامة أو خبراء الإعلام حتى يتسنى لهم الحكم على الصفقة وتقييمها وتأثيرها على خريطة الإعلام الفترة المقبلة.
وعن «إيجل كابيتال» أشار عبد العزيز لـ«التحرير» إلى أنه لم يسمع من قبل عن تلك الشركة أو أية أنشطة لها، وأنه كأحد خبراء الإعلام والمعنيين بجودته ينتظر معلومات عن أنشطة هذه المجموعة، خاصة أنه لم يتبين حتى الآن أنها أبرمت صفقة بهذا الحجم في مجال الإعلام من قبل.
وأوضح عبد العزيز، أن الأمر الواضح في هذه الصفقة هو نقل الملكية مقابل أسعار عالية تم عرضها على مجموعة إعلام المصريين فقامت ببيع حصتها مقابل السعر المعروض من هذه الشركة.
رحيل «أبو هشيمة»
قبل سنوات معدودة لم يكن أحد يعرف شيئًا عن رجل أعمال مصري مغمور يُدعى أحمد أبو هشيمة، ابن محافظة بني سويف الذي أتم عامه الأربعين قبل عامين وينتمي إلى أسرة من الطبقة المتوسطة، فوالده ضابط سابق في موانى بورسعيد، ولكن في غضون سنوات معدودة برز اسمه تدريجيا على الساحة ودخل كل بيت مصري عبر بوابة "حديد المصريين" والذي كان يمتلك من خلال شركته الجديدة نحو 7% من سوق الحديد المصري قبل ثورة 25 يناير 2011.
تغيرت الأوضاع كثيرًا بعد الثورة وصار أبو هشيمة معروفًا أكثر لدى رجل الشارع المصري، وتداولوا أخباره وأعماله على نطاق واسع، خاصة بعد زواجه من المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، ولكن الزواج لم يدم طويلًا وحدث الطلاق بينهما بعد زواج دام أربع سنوات فقط.
صعود مبكر
قصة صعود أسهم أبو هشيمة كرجل أعمال تبدو غامضة لدى البعض وملهمة لدى البعض الآخر، فمن خلال والده الشرطي تمكن أبو هشيمة من التقرب من رجل الأعمال البورسعيدي عبد الوهاب قوطة، أحد كبار مصنعى الحديد فى مصر، وارتبط بعلاقة صداقة قوية مع نجلي قوطة، لكن فجأة توترت العلاقات بين أبو هشيمة وأبناء قوطة ووصلت إلى ساحات المحاكم، وتبادلا رفع قضايا عبر اتهامات مختلفة.
في الوقت الذي انشغلت فيه البنوك فى البحث عن القروض الضخمة لعائلة قوطة البورسعيدية بدأ نجم أبو هشيمة يلمع فى سوق الحديد المصري، خاصة بعد الشراكة التى أبرمها مع الشيخ محمد بن سحيم أل ثان، ابن الأسرة الحاكمة القطرية وبعد اندلاع ثورة 25 يناير وتنحي حسني مبارك عن الحكم وصعود الإخوان للسلطة.. هنا بدأ أبو هشيمة يتقرب من دوائر الحكم الإخوانية ويزيد من علاقاته مع رجال أعمال الجماعة التي حكمت مصر لمدة عام واقترب أكثر من العقل المفكر للجماعة والمرشح الرئاسي السابق المهندس خيرت الشاطر، ورجل الأعمال الإخواني حسن مالك في سبيل تنفيذ خطته القديمة للتحكم في 23% من سوق الحديد المصري، خدمه أكثر خروج إمبراطور الحديد الأول في مصر المهندس أحمد عز، أمين التنظيم السابق للحزب الوطني من السوق المصرية عقب إلقاء القبض عليه وعمرو عسل (رئيس هيئة التنمية الصناعية سابقا) في القضية المعروفة إعلاميا باسم "تراخيص الحديد" وذلك لاتهامهما بإهدار 660 مليون جنيه وتسهيل الاستيلاء عليه.
استحواذ على «إعلام المصريين»
لم يكتف أبو هشيمة بإحكام قبضته على «حديد المصريين» والتحكم في أسعاره التي ارتفعت بصورة مبالغ فيها للطن الواحد ولكن بدأ يدخل سوق الإعلام الخاص للمنافسة والاستثمار في مجالات الميديا منذ مطلع عام 2012 أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وتمكن من شراء أسهم جريدة اليوم السابع بعد شراء أكثر من نصف أسهمها ودخل أيضًا شريكًا وعضوًا منتدبًا فى قناة المحور التي ألغت العقد معه بعد ثورة 30 يونيو وردت إلى أبو هشيمة مبلغ 160 مليون جنيه.
قبيل منتصف عام 2016 فوجئ القائمون على الإعلام المصري ببيع الملياردير المصري، نجيب ساويرس، كامل أسهمه في قناة "أون تي في" الفضائية، لرجل الأعمال الصاعد بسرعة الصاروخ، صاحب مجموعة شركات "حديد المصريين" أحمد أبو هشيمة، وأكدت الشركة حينذاك أن خطوة الاستحواذ على القناة، ستتبعها خطوات أخرى تدعم الهدف الأساسي للشركة، وهو استعادة الريادة المصرية وتقديم إعلام تنموي شامل.
كانت صفقة "أون تي في" بشارة خير على رجل الحديد الشاب الذي دخل الإعلام من أوسع أبوابه في أقل من عامين عبر شاشة "ساويرس" الإعلامية التي تضم قنوات "On E، On sport، On Drama، On live" وكانت بداية لفرض نفوذه على سوق
"الميديا" الخاص في مصر واستحوذ كذلك على 50% من أسهم شركة مصر للسينما المملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي، ويدير محطات راديو، ويمتلك حصصا كبيرة في شركات كثيرة منها "سينرجي وبريزينتيشن سبورت" التي وقعت عقود شراكة مع قنوات رياضية إنجليزية، لإذاعة بعض مباريات الدوري الإنجليزي عبر قناة أون سبورت واستضافة كبار نجوم الكرة حول العالم.
كما امتلك أبو هشيمة أسهما عدّة في كثير من القنوات والصحف والمواقع الإخبارية المصرية الأخرى، وبمرور الوقت تضخمت ثروة رجل الحديد، إمبراطور الإعلام الجديد بعد استحواذه على قناة "النهار الفضائية، وجريدة صوت الأمة الأسبوعية ودمجها مع جريدة اليوم السابع في كيان واحد، وعين ومجلة بيزنس توداي، وموقع إيجيبت توداي وموقع انفراد ودوت مصر".
خروج من المشهد
الملامح الأولية للخريطة الإعلامية الجديدة بدت واضحة، على خلفية العديد من التغييرات الجوهرية الجارية فى المشهد الإعلامي المصري، قبل أسابيع من إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية، وكما دخل أبو هشيمة سريعًا في مجال الإعلام خرج أيضًا بنفس السرعة وعاد مجددًا إلى بوابة الحديد التي صعد نجمه من خلالها بعد إعلانه بيع كامل حصته في "إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية" لشركة "إيجل كابيتال للاستثمارات المالية ش.م.م"، في أولى صفقاتها الاستثمارية الجديدة والتي من أبرز محركيها وزيرة الاستثمار السابقة، داليا خورشيد زوجة محافظ البنك المركزى طارق عامر، ويتولى رئاستها الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال عهد مبارك، أسامة الشيخ، والتي استحوذت على حصة رجل الحديد الجديد.
لم يغير أبو هشيمة صورة البروفايل الخاص به على برنامج الاتصال الحديث "واتس آب" والتي خصصها للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يقف في قلب مزارع القمح وتعلوها ابتسامته البارزة وفي الجوار شعار "تحيا مصر" ويتوسطها كلمتان مطبوعتان بلون سنابل القمح الذهبي "زرع.. حصد" عن الحصاد الأول من أراض مشروع المليون ونصف المليون فدان بالفرافرة في إشارة منه لدعم سياسات الحكومة.
ولكن يبقى تساؤل هنا: هل انتهى دور أبو هشيمة الإعلامي بتنازله عن جميع أسهمه في مجموعة "إعلام المصريين" لصالح الشركة الاستثمارية الجديدة التي يسيطر عليها رجال مقربون من السلطة أم أن لذلك التنازل المفاجئ علاقة بالقناة الإخبارية المصرية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مطلع نوفمبر الماضي؟
محطات في حياة الشيخ
أسامة الشيخ الذي أعلن عن توليه رئاسة «إعلام المصريين» هو أحد أبرز الشخصيات الإعلامية الفاعلة خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وشغل مناصب متعددة تم تتويجها برئاسته اتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ عام 2007 وحتى ثورة 25 يناير 2011، بعد تنحي مبارك وسقوط نظامه في 11 فبراير 2011 تم القبض عليه بتهمة الفساد وإهدار المال العام وحصل فيها على البراءة.
الشيخ عاد قبل سنوات للظهور مجددًا على الساحة الإعلامية في رئاسة قناة العاصمة ومن بعدها شبكة قنوات النهار وقناة ONSPORT .
هو ابن قرية دماص بميت غمر في محافظة الدقهلية من مواليد 1952، وتخرج في هندسة الاتصالات بالقاهرة عام 1975 وفور تخرجه التحق بالعمل الإعلامي وانضم للعمل بقطاع الهندسة الإذاعية بالتليفزيون المصري وتدرج بالعديد من المناصب حتى وصل إلى منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقطاع النيل للقنوات المتخصصة.
خلال فترة توليه الاتحاد أسهم الشيخ في تأسيس وإدارة العديد من القنوات التليفزيونية الخاصة، حيث قام بتأسيس وإدارة قنوات دريم الفضائية والرأي الكويتية ووكالة الأخبار العربية (ANA)، كما عمل مستشارا إعلاميا لمجموعة (MBC) وتم اختياره أمس الإثنين، لرئاسة مجلس إدارة «إعلام المصريين» خلفًا لـ«أبو هشيمة».
«خورشيد» تعود
بعد غياب لم يطل عادت وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، إلى المشهد مجددًا، ولكن هذه المرة عبر بوابة الإعلام واستحواذها على شركة «إعلام المصريين»، المالكة لعدد من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، من بينها "اليوم السابع، ON TV"، وتولّت حقيبة الاستثمار في مصر في مارس 2016، وخرجت من الوزارة بعد عام واحد في مارس من العام الحالي.
بعد خروجها من الوزارة بأيام قليلة، أُعلِنَ عقد قرانها على محافظ البنك المركزي طارق عامر في حفل عائلي غير رسمي وأصبحت مسئولة عن العديد من الأمور بالشركة، منها ملفات السيولة النقدية وإدارة المرافق الطارئة، ومراقبة الخزانة للمجموعة المالية، وكان آخر منصب تولته هو المديرة التنفيذية لـ"أوراسكوم القابضة".
«الاستثمار» تتكتم
في المقابل رفضت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، تقديم أية معلومات تتعلق بتاريخ إنشاء شركة "إيجل كابيتال" لدى الهيئة العامة للاستثمار ورأس مالها المصدر والمدفوع بحجة أنها لا تمتلك أية معلومات عن هذه المجموعة المالية.
يُذكر أن داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة ورئيسة المجموعة المالية "إيجل كابيتال"، والمهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «إعلام المصريين»، كانا قد توجها إلى مقر المجموعة التي تستحوذ على الخريطة الإعلامية الخاصة، وذلك بعد ساعات قليلة من استحواذ "إيجل كابيتال" على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، في مجموعة «إعلام المصريين».
شركة «إيجل كابيتال» للاستثمارات المالية هى شركة مساهمة مصرية، أعلنت عن نجاحها في الاستحواذ على حصة «أبو هشيمة» في شركة «إعلام المصريين» للتدريب والاستشارات الإعلامية "ش.م.م"، وهي الكيان المالك لشبكة قنوات "أون تي في" وغيرها من الشركات والمؤسسات الإعلامية، الفعالة بشكل كبير فى مجالات الإعلام بمصر.
من جانبها علقت داليا خورشيد، رئيسة مجلس إدارة شركة إيجل كابيتال بأن هذا الاستحواذ يمثل باكورة الصفقات الاستثمارية للشركة، وهو ما يعكس اهتمامًا شديدًا بذلك القطاع الاستراتيجي، الذي يمس حياة المواطن بشكل يومي.