٥ أسباب تؤجل زيارة نائب ترامب لمصر وإسرائيل

أكثر من ٦ سنوات فى الموجز

فيتو -  أشرف سيدأعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي (مايك بنس)، للشرق الأوسط إلى 14 يناير المقبل.
وكان من المقرر أن تبدأ زيارة بنس إلى الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، تشمل "مصر وإسرائيل" وهي أول زيارة لمسئول أمريكي رفيع بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن تم تأجيلها إلى منتصف يناير المقبل، ما يسمح لبنس بالبقاء في واشنطن في حال كانت هناك حاجة لصوته في مجلس الشيوخ لإقرار إصلاحات الرئيس دونالد ترامب الضريبية.
ووفقًا للجدول المعلن كان من المقرر أن يغادر "بنس" واشنطن اليوم الثلاثاء؛ ليصل إلى القاهرة غدًا الأربعاء؛ للقاء القيادة السياسية ويتوجه في وقت لاحق من الغد، إلى إسرائيل، ويجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس ريئوفين ريفلين، ويلقي خطابًا أمام البرلمان الإسرائيلي، ويزور الحائط الغربي في القدس، ويغادر إسرائيل الجمعة المقبل، ويتوجه إلى ألمانيا، حيث يزور القوات الأمريكية وهو في طريق عودته إلى واشنطن.
وقال مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية إن "التصويت على القانون الضريبى لا يزال في وضع جيد، لكننا لا نريد القيام بأى مخاطرات مهما كانت"، وينص الدستور الأمريكي على أن لنائب الرئيس الحق في التصويت في مجلس الشيوخ في حال كان هناك تعادل في الأصوات.
ومن أسباب التأجيل الرفض العربي للزيارة، فضلا عن إعلان عدد من الشخصيات الدينية والسياسية العربية مقاطعتها للزيارة؛ اعتراضًا على القرار الأمريكي بشأن القدس.
كما يعود تأجيل الزيارة أيضًا إلى تأني الإدارة الأمريكية قبل بدء الزيارة بسبب الاحتقان العربي واستخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار مصر حول القدس، حيث صوتت 14 دولة في مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين، لصالح قرار مصر حول القدس، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار، وأيد مشروع القرار المصرى الأعضاء الـ14 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ذلك القرار الذي أبدت فيه مصر أسفها الشديد إزاء القرارات التي اتخذت بشأن القدس في الآونة الأخيرة.
كما أن ردود الأفعال العربية تبرز للجانب الأمريكي عدم رضا حلفائه في المنطقة عن سياساته وإعلان كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية، كما قررت السلطة الفلسطينية عدم استقباله وتبعها عدد من المؤسسات والجهات منها نقابة الصحفيين الفلسطينيين وأعضاء القائمة المشتركة في الكنيست وقيادات كنسية في القدس، وأعلن أيضًا أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس أديب جودة الحسيني آل غضية، رفضه القاطع استقبال نائب الرئيس الأمريكي، خلال زيارته المرتقبة لمدينة القدس ونيته زيارة كنيسة القيامة كما تم إبلاغه.
كما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءً كان من المفترض أن يجمعه مع نائب الرئيس الأمريكي، خلال زيارة يقوم بها في المنطقة هي الأولى منذ الخطوة الأمريكية غير المسبوقة، وقال: إن الولايات المتحدة تخلت عن مسئوليتها كوسيط في عملية السلام، وألغيت زيارة بنس المزمعة إلى بيت لحم، وقال النواب العرب إنهم سيقاطعون خطاب بنس أمام الكنيست الإسرائيلي.
يذكر أن مجلس الأمن فشل في جلسته المنعقدة مساء أمس الاثنين، في اعتماد مشروع القرار المقدم من مصر نيابة عن المجموعة العربية حول القدس؛ وذلك بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".
كما أن حصول مشروع القرار على دعم 14 عضوًا من أعضاء المجلس الــ15 يؤكد مجددًا أن المجتمع الدولي رافض أي قرارات من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية مدينة القدس والتأثير السلبي فى مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، مما أربك الإدارة الأمريكية، فضلا عن إعلان المجموعة العربية عن اجتماعات مقبلة لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية مدينة القدس.
ومن أسباب تأجيل الزيارة أيضًا رفض بعض دول الشرق الأوسط مناقشة عدد من الملفات التي يحملها بنس والخاصة باضطهاد المسيحيين والأقليات، فضلا عن عدد من الإملاءات الأمريكية بشأن إيران والدول الداعمة للإرهاب..

شارك الخبر على