محمد فوزى الدخلاء على المهنة «قعدوا المنتجين المحترمين في بيوتهم»

أكثر من ٦ سنوات فى الموجز

اليوم الجديد - ايناس عبد الله 
«مفيش منتج حقيقى بيقف على ممثل».. وأبحث عن بديل لسلاف فواخرجى فى «هجرة الصعايدة»
نفى المنتج محمد فوزى، ما أشيع حول تأجيل تصوير مسلسله «هجرة الصعايدة» لأجل غير مسمى، وذلك بعد أن تعاقدت بطلة العمل الفنانة السورية سلاف فواخرجى، على بطولة مسلسل «خط ساخن»، مع المخرج حسنى صالح، والذى بدأت تصويره مؤخرا، استعدادا لعرضه فى موسم رمضان المقبل، مشددا على أنه ليس من المنتجين الذين ينصاعون لرغبات الممثلين على حساب الأعمال الفنية.
وقال «فوزى»: «اعتذار سلاف فواخرجى لا يعنى عدم خروج العمل للنور، لأن المنتج الحقيقى لا يتوقف على ممثل أو ممثلة، وإذا اعتذرت سلاف أو انسحبت من العمل، فهناك ممثلات أخريات قادرات على إعطائى نفس النتيجة والأداء الذى أريده منهن، لهذا فانسحاب ممثلة لا يعنى إلغاء المشروع، وإلا سيكون الأمر كارثيا، إذا طبقنا هذا المبدأ على الساحة، لأنه إذا نجح ممثل أن يلغى مشروعا فنيا بانسحابه، فهذا يعنى حينها أن المنتج خاضع لسلطة عنصر واحد، من المفترض أنه أداة من أدوات العمل، وليس العمل بأكمله ليتوقف بمجرد انسحابه، ولا أدرى من روج لهذه الأخبار عن توقف المسلسل».
وأضاف «فوزى» لـ«اليوم الجديد»: «أنا حريص على تنفيذ هذا المشروع بشكل كبير، لإعجابى الشديد بالسيناريو الذى كتبه ناصر عبد الرحمن، ورغم كل المعوقات التى واجهت العمل خلال الفترة الأخيرة، بداية من انسحاب المخرج عادل أديب قبل أيام من تصوير العمل، ثم ارتباط سلاف بعمل آخر، إلا أننى مصمم على تنفيذه، حتى لو لم يلحق بالعرض فى الموسم المقبل، لأن فكرة متى يعرض العمل لا تشغلنى تماما، بدليل أن لدى مسلسلين هما «الدولى» بطولة باسم سمرة، الذى انتهينا من تصويره بالكامل، و«السر» بطولة حسين فهمى، ونضال الشافعى، والذى يجرى تصويره حاليا، ولم أتفاوض مع أى قناة بشكل نهائى على شرائهما، ولا أعرف موعدا محددا لعرض أى منهما، ومع ذلك فالعمل مستمر ولم يتوقف يوما واحدا، كما يحدث فى أعمال أخرى، يفشل منتجوها فى تسويقها، فيتخذون قرارا بإيقاف تصوير العمل قبل أن يتم الانتهاء منه بالكامل، بزعم عدم قدرتهم على تحمل خسائر مادية كبيرة فى حالة استمرارهم فى تصوير العمل».
وعن الوضع السائد فى سوق الإنتاج الدرامى حاليا، قال: «أشعر بمرارة كبيرة بعد رحلة امتدت لأكثر من 30 عاما، وأنا أشاهد الوضع يصل إلى هذه المرحلة المتردية، بعد أن كنت شاهدا على عصور ذهبية للدراما المصرية، والتى كان للنص الكلمة الأولى فيها، ثم المخرج والمنتج، وبعدها تأتى العناصر الأخرى التى تساهم فى نجاح أى عمل بما فيها الممثل، أما الآن وبسبب الدخلاء الذين لا يفهمون فى المهنة، انقلبت الآية، وأصبح الرهان هو التعاقد مع نجم كبير، ثم تسويقه للقنوات رغم أنه ليس لديه نصا ولا مخرجا ولا أى شىء، فهنا يكون الاعتماد فقط على اسم النجم، وقدرته على البيع، وعليه كان من الطبيعى أن نرى هذا التدهور الشديد فى الدراما المصرية، كما كان من الطبيعى أيضا أن يجلس كبار المنتجين المحترمين أمثال صفوت غطاس فى بيوتهم، لأننا للأسف لم نتربَ على هذا، ولا نستطيع أن نعمل فى هذه الأجواء غير الملائمة للإبداع، والذى يغلب عليها الطابع التجارى، فى الصناعة التى طالما أبدعنا فيها».
وتابع «فوزى»: «كان من الممكن أن أجلس فى بيتى، فأنا أيضا فأنا لا أجيد العمل بهذا النظام المقلوب، ولكن نظرا لحبى الشديد لهذا المجال، أواصل العمل مطبقا كل ما تعلمته فى هذه المهنة، وعليه يبقى النص هو الأهم بالنسبة لى فى أى مشروع جديد أدخله، فكما ذكرت لن يتوقف «هجرة الصعايدة» على سلاف فواخرجى، كما أنه لن يتوقف على أى ممثل آخر، ما دمت أملك ورقا قويا، أستطيع بخبرتى أن أقدم عملا محترما، من خلال اختيار المخرج المناسب، ثم تأتى مرحلة ترشيح الأبطال كلٌ فى مكانه، فهذه هى طريقة العمل التى أعرفها، ولن أحيد عنها ابدا، مهما تدهور الوضع ومهما نال الممثل السلطة والقوة التى تجعله متصدرا للعمل، رغم أنه فى النهاية مجرد أداة يجرى استخدامها لتحقيق أهداف أكبر».

شارك الخبر على