الحريري في الضنّية لاحتواء فتفت وانتشال التيّار

أكثر من ٦ سنوات فى الأخبار

لمس الحريري وضع تياره الصعب من خلال ضعف الاستقبال (هيثم الموسوي)

لم تختلف الزيارة التي قام بها الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري للضنية نهاية الأسبوع الماضي، في الشكل، عن الزيارة التي قام بها للمنطقة في 26 تشرين الأول الماضي. لكن مضمون الزيارة الأخيرة مقارنة بالزيارة الأولى كان لافتاً في أكثر من محطة، أبرزها غياب النائب أحمد فتفت في المرتين عن استقبال الحريري، لوجوده خارج لبنان في زيارة خاصة، وهو كلف نجله سامي المهمة، ما طرح تساؤلات عن حقيقة الخلاف بين فتفت ومرجعيته، خصوصاً بعدما أعلن فتفت الصمت منذ فترة، على غير عادته، حتى لا يثير حفيظة الرئيس سعد الحريري بسبب مواقفه المتحفظة على التسوية السياسية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ووسط تسريبات وجهت فيها أصابع الاتهام إلى فتفت بأنه كان أحد الذين طعنوا الحريري في الظهر خلال أزمته في السعودية، وأن الأخير وضعه على لائحته «السوداء» وسيذكره من ضمن من سيذكرهم إذا بقّ البحصة.
لكن هذا الخلاف نفاه الطرفان خلال توقف الحريري في إحدى محطات جولته في الضنية. إذ أكد سامي نجل النائب فتفت في لقاء شارك فيه الأمين العام لتيار المستقبل في منزل المقاول أحمد شحادة فتفت، أنه «مهما حصل فإن العائلة مستمرة مع الرئيس سعد الحريري». وبرغم اعترافه بأنه «مررنا بأزمة كبيرة»، فقد اعتبر أن «وجود خلاف بيننا وبين الحريري فكرة خلقها البعض، وهم موهومون. علاقة عمرها 17 سنة لا يستطيع أحد الدخول إليها».

شارك الخبر على