صراع «الحلفاء» في جبل محسن

أكثر من ٦ سنوات فى الأخبار

اعتذر نائب رئيس المجلس العلوي عن عدم استقبال باسيل (هيثم الموسوي)

«من الطبيعي» في لبنان أن يحصل إشكالٌ بين حزبين متخاصمين، على خلفية أنشطة حزبية ميدانية. لكن المستغرب أن ينشب خلاف بين حليفين، كالحزب العربي الديمقراطي والتيار الوطني الحر. الأول يتهم العونيين باستفزازه في «عقر داره» عبر تنظيم العمل الحزبي في جبل محسن، «من دون تنسيق». فيما العونيون يرون أنّ من «حقهم» العمل على انتشارهم دون التواصل مع أحد

دهمت قوّة من الجيش اللبناني منازل في جبل محسن، بحثاً عن «مطلوبين». جريمة هؤلاء أنهم نزعوا لافتات مُرحبة بزيارة الوزير جبران باسيل (أمس) للمنطقة، وصوراً له وأعلاماً للتيار الوطني الحر. أوقف الجيش «المطلوبين»، ثم أعاد إطلاق سراحهم. وهم، بالمناسبة، ليسوا «طابوراً خامساً»، ولا خصوماً للتيار، بل مناصرون لحليف التيار الوطني الحر، الحزب العربي الديمقراطي.
ردّ الفعل على نزع الصور والأعلام مبالغ به، لا شك. ففي أيلول الماضي، حصلت حادثة مماثلة في مدينة بشرّي «الخصمة» للتيار الوطني الحرّ، حيث أُحرقت صورة لباسيل، وشُوِّه حائط مكتب «التيار» في المدينة بكتابات مسيئة، ومرّ الأمر باعتبار العونيين ما حصل «ولدنات فردية». لكن المُستغرب أيضاً أن يجري التعامل مع المناطق بوصفها «غيتوات» لأحزاب أو طوائف، ويُعتبر أنّ دخول أي «غريب» إليها يستوجب الحصول على إذنٍ مُسبق بذلك. ولا سيّما أنّ التيار العوني ليس مُعادياً للعربي الديمقراطي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على