مؤتمر «المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل»

١٢ شهر فى الإتحاد

في سياق احتفاء دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق الثامن والعشرين من أغسطس، وفي إطار تواصل جهود الدولة لتمكين المرأة، وفتح المزيد من الآفاق أمام تعزيز مشاركتها في الحياة العامة، تم عقد مؤتمر «المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل»، وذلك يوم الأربعاء الماضي، تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.افتتح المؤتمر الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حيث أكد في كلمته أن يوم المرأة الإماراتية هو احتفال بالمسيرة المتميزة لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مضيفاً أن يوم المرأة الإماراتية يمثل فرصة للاحتفاء بما لدى الإمارات من التزام قوي بتأكيد مكانة المرأة في المجالات كافة، وإيجاد الظروف المواتية لها كي تتمكن من الإسهام الكامل في مسيرة الوطن دونما أية حواجز أو عوائق.وقد انطوى المؤتمر على العديد من المؤشرات التي تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتمكين المرأة وكونها قضية مركزية في أجندة أولويات القيادة الرشيدة، ومن بينها تكريم السيدات الأكثر تأثيراً في مسيرة المرأة الإماراتية اللاتي يمثلن نماذج مُشَرّفة للمرأة الإماراتية ذات العطاء المتواصل «إماراتيات ملهمات»، حيث كرّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، وسعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والعميد ركن عفراء سعيد الفلاسي، قائدة مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، إضافة إلى الشخصيات المشاركة بجلسات المؤتمر، وفارسات التسامح.وناقش المؤتمر حزمة من القضايا الحيوية بشأن ترسيخ عملية تمكين المرأة، حيث تناولت الجلسة الأولى «دور المرأة الإماراتية في تعزيز وترسيخ التماسك والتلاحم المجتمعي من خلال قيم التسامح والتعايش»، فيما ركزت الجلسة الثانية على «المرأة الإماراتية وإنجازات تقنية حديثة»، وقد شارك في جلستي المؤتمر نخبة متميزة من نساء الإمارات، ليقدم المؤتمر مؤشراً على ما تمتلكه الدولة من كوادر نسائية لها مكانتها المتميزة، ومنهن الدكتورة أمنيات الهاجري، المديرة التنفيذية لقطاع صحة المجتمع بمركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة فاطمة الكعبي، نائبة رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والدكتورة ليلى الهياس، المديرة التنفيذية لقطاع التنمية المجتمعية بدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والدكتورة مريم بطي محمد السويدي، الرئيسة التنفيذية لهيئة الأوراق المالية والسلع، والدكتورة بشرى البلوشي، مديرة الحوكمة وإدارة المخاطر بمركز دبي للأمن الإلكتروني، وسعادة نجلاء أحمد المدفع، نائبة الرئيس التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال.ويحظى النموذج الإماراتي بتقدير عالمي واسع، وهو ما تعكسه التقارير الدولية المتواترة الصادرة عن مؤسسات مرموقة، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في 30 مؤشراً للتنافسية العالمية ترتبط بالمرأة للعامين 2022 و2023، ومنها على سبيل المثال لا الحصر التقرير الصادر عن البنك الدولي الذي حلت فيه الإمارات في المركز الأول عالمياً في عدد من المؤشرات الخاصة بالمرأة والعمل لعام 2023، وعلى رأسها نص القانون على عدم التمييز على أساس الجنس في العمل، ووفقاً للتقرير نفسه، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات تتعلق بالمرأة والأسرة، وعلى رأسها مؤشر وجود قانون يجرّم العنف الأسري.وفي الواقع، فإن هذا التنامي المستمر في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، إنما يجسد التقدير العميق لدورها الجوهري في تعزيز عملية التنمية المستدامة في المجالات كافة، فضلاً عن دورها الأساسي في بناء المجتمع القوي القادر على الجمع بين قيم الأصالة والمعاصرة، وذلك من خلال رسالتها التربوية كأم، ودورها في تنشئة الأجيال.
*صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

شارك الخبر على