معركتنا ضد التطرف

حوالي سنة فى الإتحاد

استهداف الإمارات من قبل بعض المنصات المشبوهة ذات الأجندات الممولة من أعداء الحياة ودعاة الغلو والتطرف والإرهاب ومن يقف خلفهم من منظمات وأنظمة ليس فقط بسبب نجاح تجربتها التنموية المبهرة والنموذج الذي تمثله، وإنما لما أرست من قيم عظيمة سارت عليها في التسامح وحسن التعايش وتقبل الاختلاف واحترامه.النموذج الإماراتي الجميل يتواصل أهدافه متناغماً ومنسجماً مع الأسلوب الذي اختارته والمستمد من القيم الإماراتية الأصيلة القائمة على أركان عقيدتنا الإسلامية وما تحمل من وسطية واعتدال.لقد كانت الإمارات في مقدمة الذين تصدوا للأفكار المتطرفة وتجار الشعارات ودعاة الضلالة والتضليل. ومن هنا كان الاستهداف والهجمات الشرسة تجاه الإمارات وكل ما هو إماراتي فقط لأنه نجح ليس في تحجيمهم وحسب وإنما كان ولا زال في مقدمة صفوف الحرب على الإرهاب ومنابعه الفكرية والمالية.ونتذكر جميعاً رغم مرور أكثر من سبع سنوات عليه، التحذير الذي أطلقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في منتدى متخصص عام 2017، والذي حذَّر فيه من جيل جديد من المتطرفين يترعرعون في كنف بعض الدول ويستغلون التسهيلات المقدمة لهم فيها، ليقوّضوا أمنها واستقرارها بزعم أنهم الأكثر دراية بالعقيدة والمنطقة، وقد حرص سموه على توجيه التحذير بلغة إنجليزية واضحة دون الاستعانة بمترجم حتى تصل الرسالة مباشرة. وهو ما أشار إليه معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، بقوله «حديث الشيخ عبدالله بن زايد بشأن التطرف السياسي في أوروبا حظي بإشادة كبيرة من الأصوات العقلانية وهجوماً مركزاً من المتطرفين الساعين للتحريف والتحوير خدمة لأجندتهم». مضيفاً بأنه «رأي استشرافي أثبتت الأحداث صحته وأهميته لمواجهة التطرف البعيد كل البعد عن ديننا الحنيف، دين التسامح والرحمة والتعايش».نستعيد ذلك التحذير ونحن نتابع جهداً إماراتياً استثنائياً في معركتنا مع التطرف وما أعلنته مؤسسة حلف الفضول الجديد في واشنطن مؤخراً، عن تنظيم لقاء دولي في 21 سبتمبر المقبل بمناسبة اليوم الدولي للسّلام، بالتَّعاون مع شُركائها، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.ويعمل حلف الفضول الجديد، الذي تمت المصادقة على ميثاقه في أبوظبي عام 2019، على إبراز وتفعيل القيم الدينية التي تخدم السلام والأخوة الإنسانية، ومهما كانت ضراوة وشراسة الحملة، ستظل إماراتنا الحبيبة منارة للتسامح وقلعة شامخة في مواجهة دعاة التطرف والكراهية.

شارك الخبر على