بروفايل ظاهرة كرة القدم وأفضل مهاجم عبر مر التاريخ
almost 9 years in أخبار اليوم
هو من بلاد بيليه وتوستاو وزاجالو وجيرسون وكارلوس ألبرتو وجاييرزينهو وريفيلينيو، ولعب مع بيبيتو ودونجا وكافو وروماريو، هو من بلاد السامبا ومنتخب الكناري صاحب الرقم القياسي في بطولة العالم.
هو لاعب من طينة الكبار ملأ الدنيا وشغل الناس والملاعب، ويعتبر آخر أحد أساطير الكرة البرازيلية وكان محط آمال الملايين في بلاد الكرنفال ريو دي جانيرو.
وكان الأكثر تواضعًا بجانب خبرته وذكائه الكبيرين جعلاه نجم ساطع في عالم الكرة، وجذب أنظار العديد من الأندية وجعل الكثير من المدربين في حالة من الدهشة والاستغراب لما يقدمه من أداء خرافي بالكرة.
أبى ألا أن يكون أسطورة ساحرة، أسحرت الملايين من جماهير المستديرة وليكون الأكثر تألقًا بين مهاجمين العالم، فقدرته في الهجوم تكون خطيرة جدًا، فإن إنطلق بالكرة أصبح من الصعب أيقافه، وفي كل لقاء له يحذر مدربين الخصم مدافعيهم منه، إذ يكون كالفهد في الانقضاض على فريسته، والتصق لقب الهداف معه ليصبح كأسم له.
ويرى الكثيرون أنه أحد أفضل المهاجمين على الإطلاق في تاريخ الكرة ولهم مبرراتهم في ذلك حيث فاز ببطولات عديدة دولية مع المنتخب، أو قارية ومحلية مع الفرق التي تألق فيها وهي عديدة منها الغريمين برشلونة وريال مدريد، والقطبين ميلان وانتر ميلان.
هو أسطورة الكرة البرازيلية “رونالدو لويس نازاريو دي ليما”، من مواليد 22 سبتمبر 1976، في أسرة متواضعة من ريو دي جانيرو ضاحية بينتو ريبيرو، وهو الأخ الأصغر كان يدعى في صغره بـدادادو.
بدأ رونالدو لعب كرة القدم في صالات فالكييري وراموس في ضواحي مدينة ريو دي جانيرو . وسرعان ما تخرج الى مباريات " 11 في كل جانب " مع ساو كريسوفو . ورغم أنه ما زال صغيرا الا أنه لعب للمنتخب الوطني لذوي الأقل من 17 عام ، وفي عام 1993 وقع لنادي بيللو هوريزتون كروزيرو ، أحد أكبر أندية البرازيل .
ليشق طريقه بعد تواجده مع أبطال مونديال 1994 نحو أوروبا، وصنفه المتتبعون بأنه لاعب رهيب وكبير بجميع المعاير، لاعب مكتمل المواصفات يحلم جميع المدربين أن يكون ضمن تشكيلتهم، ساحر وفنان وهداف خطير في منطقة الجزاء وخارجها، سريع ومندفع، كان يتمتع بلياقة بدنية كبيرة تخافه كل الدفاعات وتحسب له ألف حساب، قادر على فك المحاصرة التي تفرض عليه لينطلق بعيدًا في الملعب نحو منطقة الجزاء والمرمى صاحب تسديدات ساحقة، ومراوغات ساحرة لا يعرف سرها إلا رونالدو.
طفولة هذا النجم كانت مريرة إلا إنه استطاع أن يزيل هذه الذكريات الطفولية المؤلمة، ويعتبر أحد الطيور المهاجرة حيث لم يبلغ سن السابعة عشرة حتى أصبح نجمًا في الدوري الهولندي مع فريق بي إس أندهوفن، وأكد نجوميته وتفوق على مواطنه روماريو الذي سبقه في اللعب مع نفس الفريق.
كان قاب قوسين من الالتحاق بفريق الإنتر ميلان الإيطالي خلال موسم 1993/1994، واللعب له قبل إندهوفن، لكن تراجع مسئولو الإنتر، فاسحين المجال للفريق الهولندي لإتمام صفقة هذا الخارق للعادة.
اختطفه المدرب الإنجليزي بوبي روبسون ومساعده وقتها مورينيو في فريق برشلونة، ولكنه لم يلعب معهم سوى موسم واحد، وتمكن خلال ذلك الموسم من الفوز بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1997، وفاز بالكأس والسوبر الإسباني، وسجل 47 هدفًا في 49 لقاء بمعدل 0.95 هدفاً في المباراة الواحدة.
وفي نهاية موسم 1997/1998 وقع لفريق الإنتر واضطروا لدفع أكثر من 40 مليون دولار للتعاقد مع هذا النجم قادمًا من برشلونة، وسجل 25 هدفًا في 32 مباراة، وفي موسم 1998-1999 سجل 14 هدفًا في 19 مباراة، وحقق معهم كأس الإتحاد الأوروبي في عام 1998 لأول مرة في تاريخ النادي.
سجل النجم البرازيلي مسيرة حافلة بالانجازات وأبهر خلال مسيرته عشاق الكرة بأهدافه الغزيرة التي بلغت 414 هدفًا، وتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات في أعوام 1996 و1997 و2002.
أطلقت عليه جماهير الكالتشيو الإيطالي لقب "الفينومينو" أي الظاهرة بإعتباره ظاهرة غير مسبوقة في لعبة كرة القدم بسبب سرعته وتهديفه ومراوغاته في المساحات الضيقة والسيطرة الرهيبة على الكرة والتمرير الدقيق والتسديد الساحق، وكان يعد هو الأخطر بإنطلاقاته السريعة بالكرة نحو المرمى.
وحصل الظاهرة رونالدو على جائزة الكرة الذهبية عام 1997، وكان يعتبر أصغر لاعب يحقق كإنجاز فريد لم يحقق منذ السماح للاعبين من خارج القارة الأوروبية، فعمره كان 21 سنة وحصوله على الجائزة كان بعد رحيله وتوهجه من برشلونة الأسباني إلى الانتر الإيطالي.
ولأنه خطير وهداف تخافه كل الدفاعات وكان هدفها الأول منعه من بسط سلطته وعزف سمفونية في منطقة الجزاء و قادر بمهاراته العالية وسرعته الفائقة أن يفك المراقبة عليه، قست عليه الإصابات التي شكلت كابوسًا مزعجًا لمشوار هذا اللاعب الاحترافي عن ملاعب الكرة، وتسبب التحامه الدائم مع فطاحل المدافعين أمثال كانافارو ومالديني ونيستا وتورام وستام إلى كثرة الإصابات التي كادت أن تنسف مشواره الاحترافي في الملاعب.
ففي 1999 تعرض رونالدو إلى إصابة أمام فريق ليتشي، وسقط رونالدو في المبارة وأصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة وغاب لمدة 7 إشهر، وبعد الغياب والشفاء عاد في سنة 2000، ولن تنسى جماهير الكالتشيو والعالم ذلك السقوط الكبير في يوم 12 إبريل 2000، عندما دخل رونالدو أمام فريق لاتسيو، وفي أول لمسة للكرة ودون أن يتصادم مع أي لاعب سقط وتوجع من جديد، وكان منظرًا رهيبًا ومدويًا جدًا، حين مسك المدافع الإيطالي نيستا رأسه من هول ما رآه.
فكانت رحلة عذاب ثانية وعملية جراحيه جديدة أبعدت نجم البرازيل عن الملاعب لأكثر من 16 شهرًا، وأصبح مصير النجم الفذ في مهب الريح، وانطلقت السيناريوهات حول مصيره مع الإنتر والمنتخب البرازيلي، بإمكانية العودة لمستواه خاصة وأنه مازال في سن الرابعة والعشرين.
لكن أكد رونالدو أن عزيمته لا تقهر وأن حبه للكرة فوق كل شيء، وأنه لاعب يمتلك إيمانًا قويًا وعقلية احترافية عالية، مكنته من تجاوز المحنة التي كلفته أشهرًا عديدة من التدريبات والتضحيات ، وتمكن في النهاية من العودة إلى أجواء الملاعب بنفس العزم والإصرار على التألق والذهاب بعيدًا في جميع المسابقات المحلية والعالمية.
عودة الظاهرة كان لها الصدى الكبير في البرازيل التي عانى منتخبها وقتها قبل أن تحجز بطاقته إلى مونديال كوريا واليابان، وكان خبر عودته نزل بردًا وسلامًا على سكولاري مدرب السيليساو وقتها، إذ أن هذه العودة القوية تعطي دفعًا قويًا ومعنويًا كبيرًا لمنتخب الكناري الذي كان مستواه المهزوز خارج دائرة الترشيحات لنيل اللقب.
وبالفعل فاجئ الظاهرة الكل وعاد بفرحة كبيرة وبقوة مع المنتخب الذهبي وتوجهم بكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها كرقم قياسي، وبعدما أحرز هدفي البرازيل في الانتصار 2-صفر على ألمانيا في النهائي عام 2002، وحطم الرقم القياسي بتسجيله 8 أهداف في بطولة، تمتاز أكثرها إن لم يكن كلها بالصعوبة والحسم والتاثير ناهيك عن إثنين منهم جاءا في مرمى الحارس الألماني العملاق أوليفر كان.
حصل بعد هذا المجد الأسطوري على الكرة الذهبية والحذاء الذهبي، وهذا ما لم يفعله لاعب قط في آخر 12 سنة على الأقل، وربما تكون المدة أكبر من ذلك بكثير أو تمتد لتشمل التاريخ كله.
وبعدها اختار رونالدو أن يغير الأجواء الإيطالية سنة 2002، وأنضم إلى ريال مدريد ولعب مع كوكبة من الأساطير وحجز مكانه أساسيًا في تشكيلة الملكي الإسباني إلى جانب زيدان وكارلوس وفيغو وبيكهام ورؤول وغيرهم، وفي أول موسم له فاز بلقب الدوري الإسباني، وبكأس العالم للأندية.
وشارك رونالدو في مونديال ألمانيا 2006 ووصل مع منتخب البرازيل إلى الربع النهائي فقط، وحطّم رقم اللاعب الألماني جيرد مولر بعدد الأهداف في كأس العالم في تاريخ 27 يونيو 2006 بعد أن سجل الهدف الخامس عشر في مرمى منتخب غانا.
وبدأت المشاكل مع رونالدو عندما جاء المدرب الإيطالي كابيلو الذي كان قد أحرز مع الريال الدوري الإسباني في وقت سابق ليستبعد رونالدو من الفريق نهائيًا، وانتقل رونالدو إلى إيه سي ميلان الإيطالي كي يجد راحته هناك مع مواطنه كاكا في بداية العام 2007.
وفي أول موسم له مع ميلان سجل 7 أهداف من 14 مباراة فقط واحتل المركز 23 من بين أفضل خمسين لاعبًا في العالم لهذا الموسم بالرغم من أنه لم يلعب سوى 14 مباراة فقط، وفاز بدوري أبطال أوروبا 2006-2007 وأيضًا بكأس العالم للأندية 2007 وكأس السوبر الأوروبي 2007.
وفي بداية موسم 2008 شارك في 6 مباريات، وتعرض لإصابة بالغة في المباراة ضد ليفورنو بالدوري الإيطالي، مما أدى إلى انقطاع اوتار الركبة اليسرى بالكامل ، وقدر الجهاز الطبي عودته بعد 9 أشهر.
وأبهر مجددًا العالم والمستحيل بعد تحسنه السريع في 9 ديسمبر 2008، عندما وقع مع نادي كورنثيانز البرازيلي وحقق كأس الباوليستا وهداف كأس البرازيل.
وأعلن رونالدو اعتزاله اللعب في 14 فبراير 2011، بعد مسيرة حافلة استمرت نحو 18 عامًا، وقال رونالدو إن سبب اعتزاله هو الهزيمة أمام جسده في إشارة إلى الآلام التي يعاني منها بعد ثلاث عمليات جراحية أجراها في الركبة على مدار مسيرته الكروية.
ليدخل منتخب السامبا في دوامة من فقدان أحد أهم الركائز بعد اعتزاله وبالرغم أن البرازيل هي مصنع كبير لتخريج النجوم إلا أن الأسطورة رونالدو كان الأميز بينهم حتى هذه اللحظة لما حققه من ألقاب شخصية وبطولات جماعية، ومازال النقاد والمتتبعين والرياضيين يبحثون عن خليفة للمهاجم الأفضل على الإطلاق في تاريخ الكرة ولملك الرقم 9 في المنتخب الذهبي، لكنهم لم يتوصلوا بعد.
رونالدو ليس فقط ظاهرة في كرة القدم ، بل سخر أيضًا وقته لحملة نشر السلام في العالم، وحاليًا يعمل سفيرًا للأمم المتحدة، ولقد اهتم بالعديد من الدول المنكوبة بالحروب، وفي عام 2000 سافر الى كوسوفو ، حيث كان حضوره مرحب به كقوة إضافية لتعزيز الحد من الأعمال العدائية، وفي عام 2005 سافر الى فلسطين كمبعوثا للسلام ، ليساهم في تشجيع الوحدة بينهم.
إنجازاته :
منتخب البرازيل
كأس العالم لكرة القدم في عامي 1994 و 2002
كأس القارات لكرة القدم في عام 1997
كأس كوبا أمريكا في عامي 1997 و 1999
الميدالية البرونزية في أولمبياد 1996
حين فاز بلقب كأس الأمم الاميركية الجنوبية للناشئين تحت17 1991
أفضل لاعب وهداف بطولة أمريكا الجنوبية تحت 17 سنة 1991
1998 وثاني هداف البطولة كأس العالم برصيد 4 اهداف
ثاني أفضل لاعب في كأس العالم 2002
هداف كأس العالم 2002 برصيد 8 أهداف
كأس السوبر الأمريكية الجنوبية (1993)
المركز الثاني في كأس العالم 1998
1997 وهداف البطولة برصيد 5 اهداف في (كوبا أميركا
1999 وهداف البطولة برصيد 5 اهداف في (كوبا أميركا
كأس القارات (1997)ثاني هداف البطولة برصيد 5 اهداف
* إنجازاته الشخصية:
أفضل لاعب في العالم حسب (تصنيف الفيفا) ثلاثة مرات في أعوام 1996 (أصغر لاعب)، 1997 و 2002.
أفضل لاعب في أوروبا (الكرة الذهبية) في عامي 1997 و 2002.
أفضل لاعب في العالم حسب مجلة world soccer في أعوام 1996(أصغر لاعب)، 1997 و 2002
أفضل لاعب في العالم حسب مجلة Onze d'Or عامي 1997 و 2002
ثاني أفضل هداف في تاريخ كأس العالم (15 هدف من 19 مباراة) بعد تفوقه على الألماني جرد مولر
هداف كأس العالم لكرة القدم 2002 برصيد 8 أهداف.
أفضل هدّاف في العالم حسب تصنيف الاتحاد العالمي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) عام 1997
جائزة الاتحاد الأوروبي للأندية كأفضل لاعب موسم 1997-1998
أفضل هدّاف في أوروبا (الحذاء الذهبي) عام 1996
أفضل هدّاف في الدوري الأسباني موسمي 1996-1997
أفضل هدّاف في الدوري الهولندي موسم 1994-1995
أفضل لاعب في المسابقة القاريّة للاندية عام 2002
شخصية ال بي بي سي الرياضية لعام 2002
جائزة لوريوس الرياضية لعام 2003 لعودته إلى المستوى العالمي بعد الاصابة
جائزة بطل الأبطال في الدوري الإيطالي عن الأعوام العشرة الماضية وذلك عام 2008
أفضل لاعب في الدوري البرازيلي عام 2009
أفضل هداف في الدوري البرازيلي لعام 2009 حيث احرز 9 اهداف في 10 مباريات
جائزة لوريوس الرياضية لعام 2009 لعودته إلى المستوى العالمي بعد الاصابة
ثاني هداف الدوري الأسباني برصيد 23 هدف 2002-2003
1997 وثاني هداف الدوري الأيطالي برصيد 25 هدف
ثاني أفضل لاعب في العالم مرة واحدة - 1998
ثالث أفضل لاعب في العالم مرة واحدة - 2003
الحذاء الفضي (ثاني أفضل هداف في أوروبا) مرتيين - 1997 و 2002
حين فاز بلقب كأس الأمم الاميركية الجنوبية للناشئين تحت17 1991
أفضل لاعب وهداف بطولة أمريكا الجنوبية تحت 17 سنة 1991