ياسر عرمان كل أفريقيا عيون و آذان مع حزب المؤتمر الأفريقي في مؤتمره اليوم
almost 8 years in الراكوبة
من المتوقع أن يبدأ اليوم في جنوب أفريقيا المؤتمر رقم (٥٤) لحزب المؤتمر الأفريقي أقدم حركات التحرر الوطني الإفريقية الذي تم تأسيسه في 1912 من القرن الماضي وتعاقب على رئاسته (١٢) رئيس. وقد منح اثنين من رؤسائه جائزة نوبل (الزعيم ألبرت لا تولي) و (الزعيم نيلسون مانديلا) و التحالف الحاكم الذي يضم المؤتمر الأفريقي و النقابات و الشيوعيين و منظمات المجتمع المدني هو كتلة تاريخية عظيمة ليس في جنوب أفريقيا فحسب بل في كامل القارة الأفريقيّة.
لقد كنا دائما في الحركة الشعبية نثمن عاليا نضالات شعوب جنوب افريقيا لهذا كنا نحرص على حضور المؤتمر العام لحزب المؤتمر الأفريقي الذي تعلمنا منه الكثير، وقد اتصل بنا الاسبوع الماضي اثنان من قادة التحالف حول حضورنا للمؤتمر و حول ضرورة توحيد الحركة الشعبية. هذه المرة للأسف الشديد لن نتمكن من تلبية الدعوة لأسباب خارجة عن إرادتنا. لكننا نرحب بمبادرتهم لتوحيد الحركة الشعبية و قد اسعدنا اهتمامهم بوحدة الحركة الشعبية رغما عن المهام الكبرى التي يطلعون بها. ستبعث قيادة الحركة الشعبية برسالة تضامن وتقدير لحزب المؤتمر الوطني و مؤتمره التاريخي.
ينعقد المؤتمر رقم (٥٤) في ظروف بالغة التعقيد وفي ظل توجهات متباينة داخل قيادة المؤتمر الوطني الأفريقي و التحالف الحاكم ولأن حزب أوليفر تامبو و نيلسون مانديلا وولتر سوسولو و كريست هاني وجو اسلفو هو جوهرة حركات التحرر الوطني في افريقيا. فأن آذان وعيون وقلوب الأفارقة و حركات التحرر الوطني وكل الباحثين عن العدالة و الديموقراطية والمنحازين للفقراء و المهمشين و النساء تتجه إلى جنوب افريقيا متضامنة و منحازة و تتمنى التوفيق و السداد للمؤتمر الوطني الأفريقي و مؤتمره.
ان أفريقيا تحتاج حزب المؤتمر الوطني الأفريقي و التحالف الحاكم للانتصار لقضايا البناء الوطني والديموقراطية وانصاف الفقراء.
ياسر عرمان
الحركة الشعبية لتحرير السودان --- أكثر