القمة... قراءة أولى

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

الناظر إلى البيان الختامي الصادر عن قمة الدول الإسلامية التي انعقدت فى مدينة اسطنبول أمس الأربعاء، قد يتراءى له البون الشاسع بين ردة الفعل الرسمية التي عبر عنها البيان، وتطلعات الشعوب الإسلامية التي عبرت عنها الجماهير بالمواكب الهادرة والمسيرات الغاضبة، والدعوة إلى طرد السفراء الأمريكيين من البلاد الإسلامية ومقاطعة البضائع الأمريكية...

إذا نظرنا إلى البيان الختامي وفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية، فأن أقصى ما استطاع العرب والمسلمون فعله في قمتهم أمس هو الدعوة للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، كأنهم لم يكونوا معترفين بذلك من قبل، وكما جاء في البيان أن منظمة التعاون الإسلامي تدعو كل الدول "للاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة مُحتلة لها. وقال البيان إن رؤساء الدول والحكومات الذين يشاركون فى القمة "يرفضون ويدينون بأقوى العبارات "القرار الأحادي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث بدا قرار القمة وكأنه امتداد للمواقف العربية الهشة تجاه القضية الفلسطينية، وهو الشجب والإدانة... ومع ذلك نقول هناك زاوية أخرى يجب ألا نغفلها...

فبإلقاء نظرة فاحصة تأخذ في الاعتبار ردود الفعل العالمية الرافضة لقرار ترامب، وما صدر من محاولات لتلطيف الأجواء من جانب الإدارة الأمريكية بما يشبه التراجع عن القرار وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية وهو عدم تنفيذ القرار إلا بعد عامين مما يعد تراجعاً.. أقول بإلقاء نظرة شاملة تأخذ كل تلك التطورات اللاحقة نستطيع القول أن قادة الدول الإسلامية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أوردغان تصرفوا بدرجة من الهدوء الذي لم يكن متوقعاً بحيث أنهم لم يطلقوا كل ما في كنانتهم من أسهم، إذ سددوا رميات مساوية للفعل الأمريكي على شاكلة "هذه بتلك، وإن عدتم عدنا"، وجعلوا قرارهم مصادماً ومواجهاً للقرار الأمريكي وذلك ربما لإعطاء فرصة أكبر للمراجعات الأمريكية، حيث أن مخرجات القم --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على