عبد الرحيم حسين.. مستشاراً!

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

ترددت كثيرا قبل أن أضع العنوان أعلاه لتحليل اليوم.. لا لشيء إلا خوفا من أمثال الأستاذ يوسف عبد المنان الذي تعود على الاكتفاء بالعناوين.. عوضا عن قراءة ما هو مكتوب تحتها.. ولا أستبعد الآن أن يكون يوسف قد شرع بالفعل في كتابة تقرير يزعم فيه إعفاء السيد والي الخرطوم من منصبه وتعيينه مستشارا للرئيس.. وأن هذا هو ما زعمه وقاله محمد لطيف المقرب من الرئاسة.. ومن عبقريات يوسف أنه يستطيع الجمع بين.. زعم وقال في عبارة واحدة.. ومن أمثلة ذلك.. زعمه ذات يوم أن محمد لطيف المقرب من الرئاسة قد (زعم وقال) إن الجيش السوداني سينسحب من اليمن بقرار من الرئيس.. وكانت مشكلة يوسف أنه وقف عند العنوان.. كما وقف حمار الشيخ في العقبة.. ولم يفتح الله عليه بالاطلاع على ما كتب تحت ذلك العنوان.. حيث أن التحليل كان قد انتهى إلى أن القوات السودانية باقية في اليمن..!
نتحدث اليوم عن الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين.. لا بصفته واليا على ولاية الخرطوم.. فما اعتدت أصلا أن أتناول هذه السيرة كثيرا.. ولكني أتحدث عنه بصفته المهنية والأكاديمية.. ولست من سيبتدر هذا الحديث.. بل أنا أمضي على خطى جهات عدة وأفراد آخرين.. ابتدروا هذه السيرة.. وقد رأوا.. أو رأى بعضهم أن سيرة الرجل.. المنسية هذه.. تستحق الوقوف عندها.. وأن له من الجهد ما يستحق التقدير.. أما الجهات فأولها الجمعية الهندسية السودانية التي أجازت درجة الزمالة للمهندس عبد الرحيم محمد حسين.. وأعقب ذلك قرار المجلس الهندسي السوداني بمنحه درجة مستشار.. وأقول أفراد لأن مبادرة أن ينال الرجل حقوقه المستحقة ابتدرها أفراد.. ودعمها كذلك أفراد.. كما أن جدلا قد ثار حول الأمر.. ليس هذا مكانه..!
ولعل سائل يسأل: ما هي الحيثيات التي منح بها الفريق حسين هذه الدرجة المهنية الرفيعة.. سيما وأن هذه المجالس لم يعرف عنها يوما المحسوبية.. أو الشخصانية.. أو تسييس المنح والدرجات.. وأن المعيار الوحيد لمنح هذه الدرجة أو تلك هو المهنية والكفاء --- أكثر

شارك الخبر على