قانون ضد النساء

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

الرأى اليوم

💎عدم الإتعاظ من التاريخ ، أكبر غفلة فى حياة أى مجموعة، فكرية أو سياسية ، فحركة الأخوان المسلمين ، فى تأسيسها الأول ، وسعيها المحموم، لإمتلاك القوة ،كانت غدوتها الحركة الوهابية ، حتى الإسم إستلفه الإمام حسن البنا منهم ، وتطورت الأمور بتشكيل التنظيم السرى ، هذا التنظيم إرتكب كل الموبقات، بإسم حماية الدعوة ، وتطبيق تعاليمها فى المجتمع، قتلوا القاضى الخازندار ، ورئيس الوزراء المصرى النقراشى، بفتوى من التنظيم، هذا العنف الأهوج ، راح ضحيته الإمام حسن البنا نفسه مقتولاً

💎،جاء بعده الإمام الهضيبى ، حاول تفكيك التنظيم السرى ، فأصدر كتابه دعاة لاقضاة ، فالجماعة فى السودان لا تتعظ ، أرادوا أن يسيروا على ذات النهج الأعوج ليكونوا داة وقضاة على المجتمع ، بإصدار الأحكام على كل من يخالف تصوراتهم للدين، فكان القهر وسيلتهم وكانت النساء أول ضحاياهم ، من خلال قانون النظام العام .

💎السودان نسيج وحده ، لا مثيل له ، مجتمع ورث القيم والتقاليد الأفريقية ، و جاء إسلامة طوعاً ، بإنسيابية لا تعرف الإكراه، من خلال الطرق الصوفية ، التى رقصت وغنت وضربت الطبل ، لم تكفر، ولم تجرم عادات وتقاليد المجتمع ، منذ الوثنية ، فالمسيحية
لذلك المرأة فى المجتمع السودانى ، تطورها التاريخى مختلف ، عن بقية العالم العربى والأسلامى، نشئت فى مجتمع متسامح ، قيم العفاف والشرف وغيرها، طبع فى صلب المجتمع، لاتكلف فيها ، ولم تحتاج لتأصيل شرعى من الدين الجديد،

💎فجاء الإنقاذ بالمشروع الحضارى ، فهو فى جوهره عملية تفكيك ، وأعادة التركيب لكل المجتمع وخاصة قطاع المرأة، إستهدف بشكل خاص ، بقصد إخضاعه ، للفقه المدرسي ، فأصبحت المؤسسة الذكورية ، المتشربه تجارب وفقه دول الجوار ، هى المرجعية التى شرعت ، قانون النظام العام ، روح القانون لايعترف بقوامة للنساء ، لابد من قهرهم وإذلالهم ليتم إلحاقهم ، بالمؤسسة الذكورية للفقه المدرسي ، الذى لاي --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على