Who is popular today?

ثلاثة نجوم طالما أمتعونا وأضافوا للسينما المصرية؛ بل إن أحدهم يعد من أهم صانعيها، الفنان القدير سمير غانم، صاحب المدرسة الكوميدية الكبيرة والتي ستظل باقية بقاء الفن المصري، والصديقان صلاح عبد الله، وأحمد آدم، اللذان كان لهم أثر بالغ على مدار العقدين الفنيين الأخيرين، جمعت بينهم الفنانة أنوشكا، لأول مرة على الشاشة، من خلال حلقة برنامجها «صالون أنوشكا»، مساء أمس الأربعاء، عبر فضائية «dmc».

وتستعرض «التحرير لايف» في هذا التقرير أبرز تصريحاتهم خلال الحلقة.. 

الفارسير الأعظم

الفنان سمير غانم، في بداية الحلقة لفت إلى أنه سعيد للغاية بلقائه الثلاثي «صلاح وآدم وأنوشكا»، حيث إنه لم يلتق بأحدهم منذ فترة، بينما عقب «عبد الله»، أن سعادته الحقيقية بالجلوس مع «غانم»، مضيفًا: «بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أحمد آدم.. إحنا حقيقي لينا الشرف إننا نقعد مع حضرتك يا أستاذ، سمير غانم هو الفارسير الأعظم، الأستاذ سمير بالنسبالنا هو الكوميديا، كان لا يُمكن تحس في قفشاته إن فيها خروج أو حاجة، في مسرح سمير غانم مفيش الكلام ده، وكل الناس تضحك».

روسيا 2018

صلاح عبد الله بدأ تصريحاته بأنه سيُسافر لـ«روسيا» لدعم المنتخب الوطني في كأس العالم 2018، يُضيف: «لو كان في العمر بقية هعمل كده، صحيح الواحد بقاله كتير ماركبش طيارة بس الواحد فرحان أوي إن مصر حققت الحلم ده، ومصريين كتير رايحين من الفرحة»، بينما أكد «آدم» أنه سيفعل هو الآخر، وأشار إلى أنه يُحب الروس وثقافتهم، وبخفة ظلّه عقب «سمورة»: «أنا هروح عشان أشوف البنات الروسيات وأسلم عليهم وأقولهم إيه مزعلكم، كل واحدة فيهم مانجية»، وعلّق «عبد الله»: «طيب ما إحنا في برج العرب شفنا البنات المصريين، إيه الحلاوة دي؟ إيه القمرات دول؟ مصر كانت ملكة جمال العالم في العرب».

المسرح

أبدى الثلاثي حزنه الشديد لتقلص دور المسرح، وقال سمير: «من كتر الأحداث اللي عشناها في الفترة الأخيرة ماتفهمش الناس عايزة إيه، المسارح بقت موجودة على خفيف أوي، في مسارح بأسعار معقولة لكن مش بحلاوة زمان»، وأكد عبد الله أن المسرح لم يعُد كما كان في السابق، بينما شدّد «آدم» على أن المسرح كان مبهرًا للغاية، خاصة في فترة ثلاثي أضواء المسرح، ولفت إلى أنه كان يدخل المسرح ليجري دراسة على «سمورة».

ماري باي باي

وروى غانم، موقفًا من كواليس المسرح، مع الفنانة الراحلة «ماري باي باي»، قائلًا: «جالنا تليفون إن النور هيتقطع، المسرحية كانت من 3 فصول وإحنا يا دوب كنا خلصنا الفصل الأول، قلت لجورج سيدهم نعدي على الفصل التالت على طول، نقص كده وشوية فبركة، ماري كان ظهورها في الفصل الثاني، كانت قاعدة تلبس في ساعات وتحط أحمر وبتاع، وقاعدة مستنية دورها وإحنا ماحدش فينا يجرؤ يكلمها، نادت علينا وعملنا مش واخدين بالنا، وبعدين رديت عليها قالت ده فصل إيه؟ قلتلها التالت.. قالت (يوووه والتاني فين؟)، قالتها بطريقة ماقدرتش أعلق ووقعت على روحي من الضحك».

زكريا موافي

وتذكروا معًا الفنان الراحل زكريا موافي، وقال «غانم» إنه كان له صوت مُزعج، وكان الغداء له ميعاد، إلا أنه كان يجوع باستمرار ولا يُريد الالتزام بذلك، فقال له ذات مرة على المسرح: «جعان.. بطني بتاكلني»، فرد غانم: «خليها تاكلك»، فضحك الجمهور للغاية.

غناء

بعد مطالبة «أنوشكا» لهم بالغناء، قال «غانم»: «أنا عندي أُذن موسيقية، أحمد آدم عنده اتنين أُذن موسيقية»، وأدى أغنية «حتة مارون جلاسيه»، بينما غنى «آدم» أغنية «حيرت قلبي معاك» للراحلة أم كلثوم، على طريقة الفنان اللبناني جورج وسوف، ووجهوا له تحية كبيرة، وغنى «عبد الله» أغنية «راح أتوب»، للشيخ حفني أحمد حسن.

جورج سيدهم

وجه الثلاثي تحية خاصة للقدير جورج سيدهم، ودعوا له بالشفاء، وقال غانم إنه كان وما زال إنسانًا رائعًا، موضحًا أن عيد ميلاده اقترب، بينما قال عبد الله: «كل سنة وأنت طيب يا أستاذ جورج، وربنا يخليك لينا ويبارك في صحتك».

وروى غانم ذكريات جمعتهما في المسرح، وقال: «كان عصبيا جدا، لو حد من الجمهور ضايقه ينزل يضربه، في مرة واد ضايقه وجورج فضل يجري وراه والواد يجري في الصالة».

الأعمال الكوميدية

صلاح عبد الله ذكر أن الأعمال الكوميدية أصبحت قليلة للغاية، مضيفًا: «بقى في موضة في الدراما التليفزيونية إنها تبقى أكشن وبتاع زي السينما، تحسها حاجات أجنبي، المواضيع الاجتماعية والكوميدية قليلة جدا، مع إن أنا شايف إن ده وقتها ولو اتعملت هتنجح جدا، حتى لو أعمال درامية ومش كوميدي صِرف».

بينما عقب «آدم» أنه دائما ما كانت تلك الأعمال قليلة، حيث إن الكوميديان الكبير نجيب الريحاني مثلًا كان يكتُب لنفسه، موضحًا أن الكوميديان لا بد أن يكون شريكًا في النص، حيث إنه من سيُجسد الإيفيه ويُقدمه للناس وعليه أن يقتنع به تمامًا حتى يؤديه بشكل مختلف.

دلال عبد العزيز

«غانم» ذكر أنه سُئل مرة: «بتحب إيه في دلال عبد العزيز»، فقال: «عبد العزيز»، مما تسبب في ضحك الثلاثي بشدة.

ارحموا من في الصالة

وجه «غانم» نصيحة لفناني المسرح، مستدركًا: «في ممثلين بيطلعوا على المسرح وكأن آخر مرّة يمثلوا في حياتهم، بيقولوا كل اللي مخبيينه في حياتهم، وأنا باقولهم ارحموا من في الصالة يرحمكم من في السماء، اللي بيبقوا في الصالة دول ناس غلابة بلاش نكون أقوياء عليهم».

طلعت زكريا مسخرة

وروى «غانم» موقفًا جمعه بالفنان طلعت زكريا، قائلًا: «كان معايا ممثل في مسرحية حضر إيفيه وقاله فماحدش ضحك من الجمهور، رحتله على المسرح وقلتله في ودنه (حد ضحك؟)، وسبته ومشيت، تاني يوم قال نفس الإيفيه وبرضه ماحدش ضحك، رحتله قلتله (ماحدش ضحك.. ماتبقاش تعملها تاني)، ده طلعت زكريا من غير ذكر أسامي، طلعت ده مسخرة».

الضحك

صلاح عبد الله، قال إن الضحك هو سر بقاء المصريين، بينما تساءل آدم: «هو مين بيكره الضحك؟ سر بقائنا الضحك والسخرية، أعتقد الاتنين دول هما اللي عدونا كل اللي مرينا بيه على مدار سنين.. وفي حاجة عجيبة بتحصل في المسرح لما تحسي إن الجمهور اللي قاعدين متفقين مع إنهم مايضحكوش.. في مرة واحد كان قاعد قدامي ومش بيضحك خالص لدرجة إن اتضايقت، وبعدما خلصنا العرض لقيته جاي عايز يتصور معايا، وقالي موتني من الضحك يا أستاذ والله، قلتله حسبي الله ونعم الوكيل».

الكوميديا الجديدة

«سمورة» ذكر أن عددا من المواهب الكوميدية الجدد «عباقرة»، مضيفًا: «اشتغلت مع اتنين تلاتة منهم وكانوا كويسين جدا، ودارسين كلهم ومتنقيين»، مُشيدًا بفرقة «مسرح مصر» ومؤسسها الفنان أشرف عبد الباقي.

وحثّ «آدم» المواهب الجديدة على القراءة في الكتب القديمة وتاريخ الفن والمسرح.

بكاء أنوشكا

وطلبت «أنوشكا» من صلاح عبد الله، المعروف بإجادته للشعر، أن يُلقي عليها بعض الأبيات، فقال: «أجمل حاجة فيكي مش عنيكي ومش خدودك ولا عودك، أجمل حاجة بجد فيكي إنى بافرح لما أشوفك وبارتاح في وجودك، وإني مبسوط وأنا قاعد في صالونك»، وتأثرت الأولى للغاية من الأبيات، قائلةً: «ماكنتش متوقعاها خالص».

بوستر راغب علامة

روى «آدم وصلاح» موقفًا جمعهما في بدايتهما، حيث جاء الثاني ليزور الأول في بيته، وبينما هو ينتظره بالخارج كان هناك بوستر للفنان اللبناني راغب علامة، وظنّ «عبد الله» أنه شخص حقيقي، فظّل يُحدثه بينما هو لا يتكلم، وحينما جاء «آدم» أخبره «صلاح» أن «جاركم ده تِنك أوي»، فرد: «جارنا مين ده بوستر لراغب علامة».