النحام المهاجر

حوالي سنة فى الإتحاد

طائر من طيور النحام الأميركي البري، وقد وقف بمفرده - على غير العادة - بحيرة جورجيكا بوند مقاطعة سوفولك في ولاية نيويورك الأميركية، حيث اجتذب مئات المتفرجين خلال الأسابيع الأخيرة. وطائر النحام بساقيه الرفيعتين وعنقه الطويل ولون ريشه الوردي والأحمر والأسود في أطراف جناحيه، كائن «على خلقة الإوز» كما جاء في لسان العرب. وهو طائر توجد منه عدة أنواع في قارات العالم، وهو من الطيور المهاجرة على مدى العام، خاصة حين يضطر لذلك نتيجة لتغيرات الطقس وانخفاض مستويات الماء في موطنه، حيث يبدأ البحث عن أماكن جديدة أكثر ملاءمة، ولذا نادراً ما تكون مستعمراته مستقرةً بشكل دائم في مكان واحد، بل يهاجر بسبب الجفاف إذا ما أصاب البحيرةَ أو المستنقعَ الذي يعيش فيه، متجهاً إلى أماكن أخرى أكثر صفاءً وهدوءاً وخصوبةً.
أما بحيرة جورجيكا بوند التي تبلغ مساحتها 1.2 كيلومتر مربع فتقع على الحدود الغربية لقرية إيست هامبتون بمقاطعة سوفولك في ولاية نيويورك، وهي من أكثر الأماكن الساحلية هدوءاً في الولاية. فقرية إيست هامبتون المطلة عليها لا يتجاوز عدد السكان فيها ألف نسمة، ولذلك السبب يقطنها المشاهير والأثرياء، ومنهم هيلاري وبيل كلينتون اللذان اختاراها مقراً صيفياً، لهدوئها وجمال الطبيعة فيها. ويسهر سكان إيست هامبتون على الاعتناء بالحيرة بغية الحفاظ على نقائها وللدفاع عن التنوع الحيوي فيها.
ولعل حفاظها على ذلك التنوع أحد الأسباب التي جذبت إليها طائر النحام الوردي الذي يتغذى أساساً على الروبيان والمحار وعلى أحياء بحرية أخرى. ويُعتقد أن ما يُعطي طيور النحام الوردي لونَها الأحمر أو الوردي الفاقع هو اعتماد غذائها على المحار والروبيان، لكن في حال انعدام هذين العنصرين من نظامها الغذائي يتحول لونها الوردي إلى أبيض مع رمادي.
(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على