«بيليه» طلب الزواج منها ووالدها رفض «العندليب».. محطات في حياة زبيدة ثروت

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية، ذات الوجه الملائكي البريء، هكذا عرفت الفنانة الراحلة "زبيدة ثروت" بعد ظهورها لأول مرة على الشاشة في فيلم "دليلة" عام 1956 مع الفنانة شادية والراحل عبد الحليم حافظ، ورغم ظهورها بالفيلم لبضع دقائق؛ فإنها تركت بصمة في أذهان المخرجين الذين تهافتوا على اختيارها لأعمالهم. 

دخولها عالم التمثيل جاء بعد ظهورها على غلاف مجلة "الجيل"، وكذلك حصلت على لقب "أجمل فتاة في الشرق" من مجلة الكواكب عام 1955، وأطلق عليها بعض النقاد "ملكة الرومانسية" بعد قيامها ببطولة فيلم "يوم من عمري" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذي يعتبر أحد الأعمال البارزة التي قدمتها خلال مشوارها الفني الطويل، كما كرمها الرئيس جمال عبد الناصر عن دورها في فيلم "في بيتنا رجل". 

في 14 يونيو عام 1940، ولدت "زبيدة أحمد ثروت" بمدينة الإسكندرية لأب ضابط، وحصلت على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية إرضاءً لجدها الذي كان يرفض عملها بالفن وهددّها بالحرمان من الميراث، أما والدها فكان يشجعها على التمثيل كثيرًا ولم يعارض رغبتها، بل أنه كان يحضر معها التصوير أحيانًا. 

برعت "قطة السينما المصرية" في الأدوار الرومانسية، حيث جسدت دور الحبيبة والزوجة المخلصة، وكانت ترغب في تغيير تلك الأدوار بأن تؤدي دور "راقصة" ولكن عادات الأسرة وتقاليدها منعتها من ذلك، إلا أنها قدمت عددًا من الأعمال التي لا تنسى، مثل فيلم "نساء في حياتي" و"الملاك الصغير" و"زوجة غيورة جدًا" و"شمس لا تغيب" و"زمان يا حب" وغيره، وكان فيلم "المذنبون" في أواخر السبعينيات آخر أعمالها قبل قرارها بالاعتزال. 

لم تكن السينما الشاشة الوحيدة التي طلت منها زبيدة ثروت، ولكنها شاركت أيضًا في عدد من المسرحيات، من بينها: "20 فرخة وديك" و"عائلة سعيدة جدًا" و"أنا وهي ومراتي" و"شهرزاد و8 ستات"، وغيرها، كما شاركت في مسلسل "وفاء بلا نهاية".

لا شك أن واحدة عُرفت بأنها صاحبة أجمل عيون أن يكون لها كثير من المعجبين، وخصوصا في الوسط الفني، فالفنانة زبيدة ثروت صرحت بأن أسطورة كرة القدم البرازيلي "بيليه" كان يطاردها وطلب الزواج منها، قائلة خلال استضافتها في أحد البرامج التليفزيونية: "كنت في الكويت من أجل مناسبة فنية، وكنت أقيم في نفس الفندق الذي يقيم فيه بيليه، وقابلته أثناء دخولي الفندق، وكان يلتف حوله الناس ويرحبون به بالورود، فوجدته يخلع طوقًا من الورد كان يضعه حول عنقه ويمنحه لي". 

من ناحية أخرى، العندليب الأسمر كان له مكانة كبيرة عند الفنانة زبيدة ثروت، والتي صرحت بأنها عشقت الفنان عبد الحليم حافظ، ولكنها لم تعترف له بحبها، موضحة أنه تقدّم لخطبتها ولكن والدها الضابط رفضه، كما أوصت بدفنها إلى جانب العندليب. 

كثير من المحطات مرت بها الفنانة زبيدة ثروت في حياتها، كان بعضها أليمًا، حيث أصيبت بمرض سرطان الثدي، وكذلك تسببت لها كثرة تدخين السجائر في مشاكل صحية كثيرة، وصرّحت بأن شراهتها في تدخين السجائر كان سبب إصابتها بمرض سرطان الرئة، وفشلت في الإقلاع عن التدخين، إلى أن رحلت في 13 ديسمبر عام 2016.

أما عن الجانب السياسي في حياة الفنانة زبيدة ثروت، فقالت في تصريحات سابقة أن جهاز المخابرات برئاسة "صلاح نصر" في فترة الستينيات كان يضغط على الفنانات لاستخدامهن في أعمال خاصة، موضحة أن المخابرات استدعتها يومًا ما، ولكن صلاح نصر وجدها "لسة صغيرة" على حد قولها، فلم يعاودوا الاتصال بها مرة أخرى. 

وعن الحياة الخاصة، فقطة السينما المصرية تزوجت 5 مرات، الأولى من الرياضي إيهاب الغزاوي، والثانية من المنتج السوري صبحي فرحات، أما الزواج الثالث فكان من المهندس ولاء إسماعيل، وتزوجت المرة الرابعة من الممثل عُمر ناجي، وكان الكوافير اللبناني "نعيم" هو آخر أزواجها. 
 

 

شارك الخبر على