متابعة إياد راضي أتمنّى أن أُمثِّل شخصيّة عبد الكريم قاسم

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

قدّم العديد من الادوار الكوميدية و التراجيدية، وكان مُقنعاً بكل ما قدمه، لم يظهر يوماً على أدائه التكلف، أو المبالغة، عدّ من أهم الذين حافظوا على سمة الرُقيّ والجمال في الفن العراقي، لأنه حاول دائماً أن لا يقع في فخ الابتذال بل على العكس كان قريباً من المتلقي البسيط والنخبوي، بسموّ ما يُقدمه خاصة في أعماله الكوميدية..
الفنان إياد راضي وخلال الاحتفاء به في الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق مساء يوم امس الثلاثاء، يتحدث عن تجربته خلال جلسة قدمها رئيس الملتقى د.صالح الصحن قائلاً "إنّ سيرة ضيفنا اليوم كبيرة، ولكنها لاتختصر بسطور او كلمات فهو ممثل من الطراز الرفيع والمحترم، يدرك معنى التمثيل فهماً واداءً يعرف الإيماءة والحركة ويدرك فن الكوميديا بنمط قريب من ذائقة الاسرة."مؤكداً أن "راضي لم يكن خشناً في ما قدمه وقد أجاد في أعماله الكوميدية والجادّة، وبدأ موهوباً وهو يدرك أن التمثيل فن صاحب رسالة." الطفولة والبيئة المحيطة هي التي تخلق توجهاتنا غالباً، يذكر راضي "أن لبيئته أثراً كبيراً عليه، خصوصاً في علاقته مع جهاز "المسجل والمذياع" حيث كان حريصاً على الاحتفاظ بتسجيلاته التي قدمها آنذاك، كذلك يعود الفضل لوالد إياد راضي الذي غالبا ما كان يصطحبه الى المسارح لمتابعة العروض"تنطلق موهبة الفن والتمثيل من خلال روح التقليد، هكذا بدأت حكاية الفن مع الفنان إياد راضي الذي ألفتُ إلى انه كان يقلد "حضيري ابو عزيز وشخصية محمد مهدي البصير، كذلك تقليده لشخصية غوار الطوشي التي كنتُ أمتزج معها تماما حتى في علاقاتي مع الآخرين." الشغف بالمسرح، والسينما تولد صغيرة، لتتسع لدى الفرد وتنمو في روحه بعمق، هكذا نمت رغبة الفنان إياد راضي من خلال مشاهدة الافلام والسينما والمسرح، وقراءة الكثير من الاعمال الشهيرة، ما دفعه إلى هذا الشغف الكبير تجاه الفن ليؤكد راضي "أن هذه المهنة والشغف بها سبّب لي الكثير من المتاعب، ولكن من حسن حظي ان عائلتي متفهمة لعملي فالفنان الذي لاتتفهم عائلته عمله ومشاكل عمله سيقع في مشاكل وإخفاقات كبيرة." أما عن الشخصيات التي يؤديها إياد راضي فيذكر "أن الشخصية يجب أن أحبها تماماً لأستطيع ان أتقمصها وأؤدي لها، فنجاح الاداء متعلق بحب الفنان وانتمائه للشخصية." وهنا يتطرق راضي لأهم الشخصيات التي تمنى أن يؤديها، ذاكراً أنه تمنى أن يؤدي شخصيات مسرحيات شكسبير ،او شخصية من مسرحيات شرف الله ، أما الشخصيات العراقية التي لايزال يتمنى أن يقدمها هي شخصيتي الجواهري أو عبد الكريم قاسم."

شارك الخبر على