المــواطــن شريـك السياحــة

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

خاص -أكد وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي أن السلطنة منذ البداية سعت ليكون القطاع السياحي معززاً بكل ما يتعلق بالسياحة والتراث، وقد اعتمدت الاستراتيجية الوطنية 2040 على مبدأ السعي لإرضاء الشركاء ممثلين بالسائح والمواطن الذي يعدّ شريكاً أساسياً في القطاع السياحي.وأشار معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس على هامش أعمال المؤتمر العالمي الثاني لمنظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو حول السياحة والثقافة إلى أن السلطنة قد حسمت مبادئ المجتمع عبر السنين الطويلة، فالسياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- ارتكزت على الحضارة والمعاصرة، وذلك في إطار ألّا تنتزع فيه ثقافتنا وهُويتنا، واستمر ذلك حتى أصبحت هذه الأصالة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.وأضاف معاليه: «يؤكد كل ذلك على مفهوم «السياحة المســؤولة» والتي لا تهدف إلى الربح فقط، وإنما إلى احترام وتقدير المجتمعات وثقافتها ومشاركة كل فرد في المجتمع لكون السياحة جزءاً منه، ومن الدلائل على ذلك ما قمنا به بتحويل بعض البيوت القديمة إلى مزارات تراثية وهذا ما يؤكد على نجاح الجهود المبذولة في هذا الإطار».سياحة المؤتمراتوقال وزير الســـياحة: «استفادت السلطنة كثيراً من المؤتمر الذي عُقد على مدار يومين، وذلك بشــقين الأول هو تعزيز سياحة المؤتمرات وذلك بتنظيم هذا المؤتمر والذي يعدّ الأول في سياحة المؤتمرات، والشق الآخر هو أننا نهتم كثيراً بالربط بين الثقافة والسياحة بما يشكّل دافعاً لتنظيم المؤتمر العالمي الثاني لمنظمة الســياحة العالمــية واليونسكو، وقد تضمن المؤتمر الاستماع لتجارب البلدان في السياحة، وكذلك استعراض تجربة السلطنة حتى لو بطريقة غير مباشرة، وقد كان تحدياً أن نجعل هذا المؤتمر وندخله في إطار الاستراتيجية العُمانية لسياحة المؤتمرات لسيكون بوابة لمؤتمرات أكبر».وكان المؤتمر قد اختُتم أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 700 شخص من داخل وخارج السلطنة يمثلون 70 دولة حول العالم، وبحضور 30 وزيراً للسياحة والثقافة، وجاءت استضافة السلطنة للمؤتمر على مدى يومين متتاليين، بتنظيم من وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية (يو أن دبليو تي أو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).وكان برنامج اليوم الأول للمؤتمر قد اشتمل على كلمة ترحيبية في بداية المؤتمر لمعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، بالإضافة إلى كلمة سعادة فرانشيسكو باندرين مساعد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وكلمة لمعالي د.طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وكلمة إليزا جيان ريد سيدة آيسلندا الأولى والسفيرة الخاصة للسياحة وأهداف التنمية المستدامة، وكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية.وقد تضمّن برنامج اليوم الأول انعقاد المؤتمر الحوار الوزاري لأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء هيئات السياحة والثقافة حول السياحة والثقافة والتنمية المستدامة.وعلى هامش فعاليات المؤتمر، افتتح صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء معرضاً مصاحباً تشارك فيه عدة جهات معنية ومختصة وأكاديمية، كوزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) ودار الأوبرا السلطانية وجمعية التصوير الضوئي والمتحف الوطني ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف بيت الزبير وجامعة السلطان قابوس وكلية عمان للسياحة وكلية التربية بالرستاق والجامعة الألمانية للتكنولوجيا.اليوم الثانيأما اليوم الثاني للمؤتمر، فقد تضمّن جلسات نقاشية حول دور السياحة في الحفاظ على التراث الثقافي، ودور الثقافة والسياحة في التنمية الحضرية والإبداع واستكشاف النطاق الثقافي في السياحة، بالإضافة إلى عرض الملخص الختامي للمؤتمر وإصدار (إعلان مسقط 2017) للمؤتمر العالمي للسياحة والثقافة، ثم عقد مؤتمر صحفي جرى من خلاله الكشف عن تفاصيل المؤتمر وأبرز قراراته.وشاركت في فعاليات المؤتمر وفود رسمية لأكثر من 70 دولة تمثل قطاعي السياحة والثقافة بهدف تفعيل وتعزيز التعاون المشترك وتطبيق الخطط والبرامج التي جرى وضعها بإشراف المنظمات المختصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة من أجل النهوض بقطاع السياحة الثقافية حول العالم.لقاءات مشتركةكما عقد معالي وزير السياحة عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية والمشتركة مع نظرائه من وزراء السياحة ومن رؤساء الوفود المشتركة على هامش مشاركتهم في المؤتمر، تطرقت إلى الجوانب ذات الصِّلة بتفعيل القطاعات السياحية والثقافية واوجه التعاون الممكنة في هذا الجانب.وقال معالي د.طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: «يمثل المؤتمر الثاني لمنظمة السياحة العالمية واليونسكو حول السياحة والثقافة معلماً بارزاً في الجهود المشتركة الرامية إلى تقريب السياحة والثقافة لمصلحة المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتلعب السياحة والثقافة دوراً رئيسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 وخطة العام 2030، ويضع هذا المؤتمر خريطة طريق في هذا الصدد، ونشكر عمان على استضافتها هذا الحدث الرائع وللمساهمة في دفع الروابط بين السياحة والثقافة».وتناولت المحاور الرئيسية الخمسة للمؤتمر القضايا والبرامج والخطط ذات الصلة بقطاع السياحة الثقافية كصانع للسلام ورائد للازدهار، وأهمية التنمية السياحية مع الحفاظ على التراث الثقافي، ودور الثقافة والسياحة في التنمية الحضرية والإبداع واكتشاف الوجهات الطبيعية الثقافية في السياحة العالمية، بالإضافة إلى تحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

شارك الخبر على