نحن نبكى على القدس.. وحماس وفتح تتناحران على كعكة السلطة ومليارات قطر!!

أكثر من ٦ سنوات فى الموجز

بقلم: دندراوي الهواري
فى تسريب صوتى، للرئيس الأسبق حسنى مبارك، أثناء وجوده فى مستشفى المعادى العسكرى، مؤخرًا، كشف عن معلومات مهمة وخطيرة، تؤكد بوضوح أن قادة الحركات والمسيطرين على المشهد العام الفلسطينى، لا يريدون حلا لقضيتهم، كون أن القضية، بشكلها وجوهرها الحالى، تمثل «الدجاجة التى تبيض ذهبًا».الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى التسريب كشف أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات تواصل مع ياسر عرفات قبل حرب أكتوبر وطلب منه المشاركة فى حرب أكتوبر ولو بكتيبة فلسطينية رمزية، للظهور أمام العالم أن الفلسطينيين شاركوا فى حرب 1973 كون الحرب فى الأساس هدفها استعادة كل الأراضى العربية المحتلة سواء فى مصر أو فلسطين وهضبة الجولان فى سوريا، طالبا من أبوعمار أن يكون الأمر سريا حتى لا يتسرب خبر إعلان الحرب لإسرائيل، ومن قبلها أمريكا.وفجر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قنبلة عندما أكد فى التسريب الصوتى، أن الراحل ياسر عرفات سارع إلى لبنان وهناك أفشى سر استعداد مصر للحرب، ووصلت المعلومات إلى إسرائيل، ومن ثم تكشفت حقيقة كانت غائبة، وهى أن تسريب معلومات إعلان مصر الحرب فى 73، كان بواسطة ياسر عرفات، وليس الملك حسين بن طلال، ملك الأردن، كما يتردد فى الكواليس.تأسيسا على هذه الواقعة الخطيرة، تترسخ حقيقة أن القيادات الفلسطينية لا يريدون حلا لقضيتهم، وأن حل القضية سيحرمهم من كعكة التمويلات والإقامة فى القصور والفنادق الفاخرة فى دول الخليج أو تركيا، وهذه الحقيقة المزعجة للبعض، لن يغير من الواقع شيئا، مهما حاولوا من عمليات تجميل لإخفائها.. لذلك تجد صور تميم ووالده حمد بن خليفة وأردوغان تُرفع فى غزة وشوارع القدس، بينما تهان مصر وقاداتها ورموزها، رغم ما دفعته مصر من ثمن غال وأرواح أكثر من 100 ألف شهيد فى الحروب التى خاضتها ضد إسرائيل.كما تتأكد الحقيقة من خلال ما فجره المحلل الإسرائيلى «إيدى كوهين» الباحث فى جماعة «بار إيلان» عبر قناة الجزيرة مؤخرا، عندما وجه اتهامات للقيادات الفلسطينية بالمتاجرة بالقضية، وقال نصا: «إن الفلسطينيين قادة النضال الذى يطالبون بمقاطعة إسرائيل، يسهرون فى الكباريهات والملاهى الليلية الإسرائيلية كل يوم جمعة، كما أن معظمهم الذين يرفعون شعار ضد التطبيع مع تل أبيب، يضعون كل أموالهم فى البنوك الإسرائيلية».. ووضع المحلل الإسرائيلى يده على الجرح، وضغط بكل قوته، محدثا ألما ووجعا فى الجسد العربى، العليل، عندما قال: القادة الفلسطينيون لا يريدون أن تقوم دولة فلسطينية، لأنهم يتاجرون بالقضية صباحًا ومساء وطوال نصف قرن، للحصول على أموال الخليج وإيران.
وبعيدا عن قول الشاعر العربى الكبير أبوالطيب المتنبى، الذى قال: وإذا أتتك مذمتى من ناقص.. فهى الشهادة لى بأننى كامل»، فإن المحلل الإسرائيلى العدو قال الحقيقة الموجعة والمؤلمة لكل عربى، ولم يكذب فى شىء، فجميعنا نعى ونعلم هذه الحقيقة.وهناك مليون دليل ودليل على هذه الحقائق الكارثية، منها أيضا أن حماس وكتائبها القسام، وفتح وكتائبها الأقصى، يعطون ظهورهم لإسرائيل، ولا يطلقون طلقة واحدة نحو تل أبيب، أو توحيد صفوفهم لتحرير الأقصى، وسخرت كتائب حماس جهودها لمحاربة الجيش المصرى فى سيناء، من خلال تنفيذ عمليات غادرة ومغلفة بالخسة والنذالة، وما حادث كرم القواديس الأولى والتى وقعت 24 أكتوبر 2014 إلا دليل دامغ.نعم حماس متورطة فى اغتيال جنودنا وضباطنا فى كرم القواديس الأولى، والتى استشهد فيها 30 جنديا وضابطا، وكل هدف حماس الدفاع عن أبناء حسن البنا، وإسقاط الجيش المصرى، وتفكيكه، والانقضاض على الشرطة، لقطع ذراع الأمن الداخلى، خاصة عقب ثورة 30 يونيو 2013 والتى أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث بدأت خطة تصعيد العمليات الإرهابية ضد الجيش المصرى فى سيناء، بمبادرة من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، والمقيم فى قطر، وبمباركة ودعم استخباراتى من تركيا، ودعم مالى كبير من قطر.خالد مشعل، بدأ الترتيب لتنفيذ خطة التصعيد ضد الجيش المصرى فى سيناء، وعقد اجتماعا مهما فى منزل فتحى حماد، وزير الداخلية السابق فى حكومة حماس، وذلك بمخيم (النصيرات) يوم 13 أكتوبر 2014، وبمشاركة كل من، ممتاز دغمش، مسؤول جيش الإسلام الفلسطينى، وعبدالله الأشقر، مسؤول مجلس شورى المجاهدين، وعبدالرحمن الجمل، ممثل من تنظيم حماة الأقصى ناقشوا خلال الاجتماع عدة تدابير، تصب جميعها فى إحداث نقلة نوعية كبرى فى تنفيذ العمليات ضد الجيش المصرى، يتم استغلالها والترويج لها على نطاق واسع، فى كل وسائل الإعلام العالمية المؤثرة، والسوشيال ميديا، الفيسبوك، وتويتر، واليوتيوب لإحراج مصر.كما اتفق المشاركون فى ذاك الاجتماع على إسناد مهمة المنسق العام وحلقة الوصل بين الفصائل الفلسطينية، والمخابرات التركية، للقيادى الحمساوى فتحى حماد، لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش المصرى، وتم رصد مبلغ 6 ملايين دولار، تم الحصول عليها بالفعل، من قطر، لتنفيذ العمليات، ووضع خطة تنفيذ أولى هذه العمليات بالهجوم على نقطة «كرم القواديس بشمال سيناء».ورغم ذلك، نحن نبكى على القدس، ونبكى على كل شبر تحتله إسرائيل من الأراضى الفلسطينية، فى حين يتنازع ويتناحر كل القيادات الفلسطينية للاستحواذ على كعكة السلطة والتمويلات القادمة من الخارج، ولا يريدون حلا للقضية!!ولك الله يا قدس...!!

شارك الخبر على