الذكاء الاصطناعي.. ضرورة قصوى
حوالي سنة فى الإتحاد
تماشياً مع الثورة التكنولوجية التي تكتسح العالم من أقصاه إلى أقصاه، تبرز الحاجة لدى جميع الدول إلى تحقيق أفضل المستويات وأفضل الأداء على الصعيد التقني وعلى الأخص في مجال الذكاء الاصطناعي. وبما أننا جزء من هذا العالم، فإنه من الضروري أن نحذو حذو دوله المتقدمة في الاهتمام بمشاريع الذكاء الاصطناعي، كما يتوجب أن نحجز لأنفسنا موقعاً على خريطة الذكاء الاصطناعي الجديدة. وهنا لابد من القول بأن الحديث في هذا المجال لم يعد كافياً وحده، بل ينبغي أن يتم ربطه بخطوات عملية فعلية على صعيد الواقع.
وفي هذا السياق أيضاً ينبغي التأكيد على أهمية الأدوار التي تطلع بها الهيئات العديدة، الحكومية والخاصة والجامعية، في سبيل التمكين للذكاء الاصطناعي في الدولة من خلال سياسات وبرامج ومشروعات تراعي احتياجات السوق الوطني والإقليمي وتساهم بقوة في تطوير هذا الفرع الجديد من الصناعات الدقيقة وصناعة البرمجيات. ولذا نلاحظ كيف تنصب جهود دولة الإمارات على دعم برامج ومبادرات الذكاء الاصطناعي في الفترة الحالية، لاسيما من خلال توفير الدورات التدريبية وورش التدريب لعمل التطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي للمهتمين والمحترفين، بهدف رفع مستوى الوعي والمهارات في هذا المجال، وتعزيز قدرات الشباب المهتمين وتشجيعهم على تطبيق أفكارهم عملياً.
وتشهد الدولة تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات المحلية والدولية لإغناء المعرفة بهذا المجال الجديد في التكنولوجيا الحديثة، حيث تتقاطع الرؤية الخاصة بالدولة للسنوات القادمة مع رؤيتها بشأن مشاريع الذكاء الاصطناعي الذي لا غني عنه لأي تطور تكنولوجي في عالم اليوم والمستقبل. إن مرئيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعززّ التوجه الرشيد لحكومة دولة الإمارات نحو الاستفادة الواسعة من إمكانات الذكاء الاصطناعي وفرصه غير المحدودة، وذلك نظراً لإيمان سموه بدور المعرفة والخبرة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وبضرورة ترسيخ اقتصاد المعرفة وتعميق دعائمه. ومن هنا يأتي عمل حكومة دولة الإمارات وجهودها الطيبة المتواصلة لتحقيق التوجه العام فيما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي وإدخاله في العديد من المجالات والأنشطة والممارسات. *كاتب كويتي