المقبالي لـ«الشبيبة» «محدودية الموارد»و«الإنجاز»لا يلتقيان

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

حاوره - سعيد الهنداسيالمدرب الشاب محمد بن خصيب المقبالي الذي يقود صحار هذا الموسم في تجربة ليست الأولى بالنسبة له كمدرب كونه ابن النادي، ولكنها بلا أدنى شك ليست بالسهلة في ظل الظروف التي يمر بها النادي. المقبالي الذي تدرج في نادي صحار من المراحل السنيه من 1990 إلى 1994 عندما التحق بالفريق الأول إلى العام 2004، ثم جرى اختياره بصفة أولية للمنتخب الوطني سنه 1995 أيام المغفور له محمود الجوهري، قال عن عالم التدريب الذي يهواه: “أنا إيطالي في الدفاع، إسباني في الهجوم، ألماني في الانضباط”.المقبالي فتح قلبه لـ “الشبيبة” للحديث عن فريق التماسيح هذا الموسم، والأمنيات الكبيرة التي يتمناها عشاقه مع عدم إغفال المركز الحالي الذي يوجد فيه النادي، والذي في سنوات فائتة كان يبدأ الموسم بمستوى جيد، ثم ما يلبث أن يتراجع وكأن التماسيح تبدأ السباق بكل قوتها ثم بعد ذلك يبدأ الضعف والهوان يدب فيها، لتجد نفسها في نهاية الموسم في المراكز الدافئة وقريبة من منطقة الخطر.فيا ترى ما هي الأسباب؟ وكيف يرى المقبالي فريقه هذا الموسم؟ وماذا يمكن أن يقدمه في النصف الثاني من الدوري؟حكاية التدريبيعود المقبالي بذاكرته قليلاً ليحكي لنا بداية حكاية عالم التدريب والمراحل التي أشرف عليها قائلاً: “البداية كانت مع المراحل السنية بنادي صحار تحت 17 سنة في الفترة من (2010- 2013)، لتبدأ مرحلة جديدة بعدها بتدريب الفريق الأول لمدة أربع مباريات في دوري المحترفين يناير 2014، ثم مساعد مدرب نادي صحار من فبراير 2014 إلى سبتمبر 2014، لأخوض بعدها تجربة تدريب رديف نادي الخابورة موسم (2016-2017)، ثم مدرباً لنادي مجيس - الفريق الأول من خلال تصفيات الصعود إلى الدرجة الأولى، ثم العودة إلى بيتي الأول لأكون مدرب نادي صحار من نهاية موسم (2016-2017)”.طموح جماهيريوحول المركز الذي يوجد فيه صحار حالياً والطموح الجماهيري الذي يتمنى أن يرى صحار على منصات التتويج؛ تحدث المقبالي عن ذلك واصفاً إياه بأن ذلك الطموح لا يكفي، وأضاف: “الجمهور طموح جداً، وهذا حقه لكن الطموح لا يكفي مع محدودية الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق إنجازات للفريق”.المدرب الضحيةوعن معاناة الأجهزة الفنية والإدارية من ضغط الدوري وتأثير ذلك على عطاء اللاعبين، قال المقبالي: “بصراحة، لا أدري ضغط الدوري ينصب لمصلحة من؟ إرهاق بدني وذهني وفي النهاية المدرب هو الضحية ليصب كل الغضب على نتائج الفريق، وأن المدرب هو من يجب أن يتحمل وحده نتيجة هذا الإخفاق”.الثقة فقطوحول مشاركة العديد من الأسماء الوطنية في خوض مهمة تدريب أنديتها هذا الموسم تحديداً وماذا يتمناه هؤلاء المدربون لنرى تميزهم، لم يتردد المدرب محمد خصيب عن الرد بكلمة “الثقة” فقط هي ما تنقص المدرب الوطني، ويضيف: “في الأعوام الفائتة أثبت المدرب الوطني علو كعبه في المسابقات، ونتمنى أن تستمر الثقة بالمدربين الوطنين لأنهم أقرب للواقع الذي تعيش فيه الأندية”.بصمة بلاتشيوعن بصمة المدرب التي كانت واضحة مع فريقه هذا الموسم، تطرق المقبالي إلى تجربة المدرب بلاتشي الذي يقود السويق هذا الموسم، وعلل السبب في هذا التميز إلى عوامل مساعدة، وأضاف: “البصمة الفنية تعود بالأساس لكفاءة المدرب والمستوى الفني للاعبين لا ينفصل هذا عن ذاك، وهذه الأمور متوافرة حالياً مع نادي السويق بقيــــــادة المدرب الخبير والقدير بلاتشي، وما تصــــــدره للدوري في القسم الأول حتى الآن إلا دلالة واضحة وصريحة على أنه متى ما تــــــوافرت الإمكانات المادية ونوعية اللاعبين المميزين والمحترفين وبقيادة مدرب؛ ستكون النتائج ناجحة ومميزة.مرحلة بناءوحول ما يقال عن هجرة لاعبي صحار وتعاقدهم مع أندية مختلفة وعدم مقدرة الإدارة على إيجاد بدائل كانت سبب في تراجع مستوى الفريق هذا الموسم؛ ذكر المدرب محمد خصيب أن هذه مرحلة للبناء، وأضاف: “لا أعتبر نادي صحار في تراجع، لكن هي مرحلة بناء والفريق يتطور مع مرور الدوري، كما أن خروج عدد من اللاعبين وإنتاج لاعبين جدد يحتاج إلى عمل كبير”.عتب الجماهيرويختم المدرب محمد بن خصيب المقبالي حديثه عن جماهير التماسيح قائلاً: “جمهور صحار جمهور عاشق ومحب، وإن كان من عتب فهو عتب من محبة، وتبقى جماهير صحار الرقم الصعب في الدوري، وهم أيضاً جمهور لا يمكن أن يتكرر في دورينا، وبغيابه ستغيب معه المتعة والإثارة والحماس في ملاعبنا التي هي بحاجة إلى هذا الجمهور العاشق لناديه والمساند لفريقه في كل مكان وزمان، ونتمنى أن نسعدهم ونرسم الابتسامة والفرح على وجوههم وبتكاتف الجميع وتعاونهم من الممكن تحقيق ذلك بإذن الله”.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على