الشبَاب الأفَارقة فى ليبيا، إعتقِال الشيخ موسى هلال، والقُدس

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

صُعِق العالم بنَبأِ الظروفِ التى حدثَت للشبابِ الأفارِقة السُودِ فى ليبيا إلى حَدِّ الإسْتِعبادِ والإستِرقَاقِ وعلى أحْسنِ الفرُوضِ السُخْرَة. والسبَبُ فيما حدثَ لهم ذو شُعَب عِدَّة أهمَّها سوْء إدارَة الحُكم فى بلادِهم التى تركُوها خلفَهم وتحَفَّزوا للقفزِ فى ظُلُمَاتِ مجْهُولة أوَّلُها تركُ البلاد والخروج من حِمايةِ الأسرة والمُجتمع وقطعِ الصحَارى والفيافِى ثُمَّ ركوب البحر الأبيض المتوَسِّط على قوَآرِبِ بلاستيك أحتِمَالِ عبُورِها ذلك اليَمِّ إلى الشاطئِ الآخر ضئِيل، ثُمَّ إلى هدفٍ مجهُولِ فى القارَّةِ العجُوز أوربَّا، بلادٌ تموتُ من البردِ حِيتَانها. قبِلَ شبابُ أفريقيا الغضُّ كُلَّ تلك التحدِّيات وإختارُوا خوضَ غِمَارِها ولكِنَّهم لم يضعُوا ضِمن رُزْنَامَة هذه المخَاطِر خطرُ الإسْتِرقَاق الذى هجَمَ عليهم كالوبَاء فى ليبيا المُضْمَحِلَّةِ إدَارِيَّاً منذُ أفُول حُكمِ القائدِ الأمَمِى مُعمَّر القذّافى مُؤسِّس الاتِّحاد الأفريقى.
أرَى أنَّ الدولَ الأوربية التى يقصُدُها شبابُ أفريقيا لها اليدُ الطُولَى فى هذه المؤامرةِ أمَّا بالتوَرُّطِ المباشر عبر وُكلاء محلِّيين يقومون بإصطِيادِ الشباب وكسْرِ إرادَتِهم ودَهْسِ كرامَتهم الإنسانية والسيطرَة عليهم وإستخدَامِهم سُخرَة، وبالتالى تخويفِ اللآحِقين من مجرَّدِ الإقْدَامِ على هذه الرِحلَةِ المُستحِيلة إلى أوربا. والإحتمَالُ الثانى هو أنَّ الأعْرابَ عاوَدَهم الحنينُ إلى إجرآمِهم القديم فى إسْتِعبَادِ الرِجال وسَبِى النساء ووَأدِ البنات أحياء فور الوِلادة. ويُعزِّزُ هذا الإحتمال نشَاطُ الجماعات الإسلامِيَّة المُتطَرِّفَة فى ليبيا التى صارت مُشْرعة الأبواب بلا رقِيب، يرتعُ فيها دَآعِش وجبهة النُصرَة الذين باعُو نساء العِرَاق سَبَايَا.
وفى كلِّ الأحوال يجِبُ على شبابِ أفريقا السُمْر الكفِّ عن تعريضِ أنفُسِهم ووضْعِها فى هذه المخاطرِ وأنَّ الجهدَ الذى يبذِلُونه فى سبيلِ عُبُودِيَّتِهم الإخ --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على