ضمن الدفعة الثانية والعشرين «كلية مجان الجامعية» تحتفل بتخريج ٩٣٣ خريجاً وخريجة

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -احتفلت كلية مجان الجامعية أمس بتخريج الدفعة الثانية والعشرين من طلبتها في برامج الماجستير والبكالوريوس والدبلوم العالي، وذلك برعاية رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي، وبحضور جمع غفير من الشخصيات وأصحاب الأعمال والضيوف إلى جانب ممثلي وزارة التعليم العالي، ومجلس الأمناء، ومجلس إدارة كلية مجان الجامعية، ورئيس جامعة بدفوردشاير البريطانية بيل راميل، وحشد كبير من الإعلاميين وعائلات وأصدقاء الخريجين، في حفل بهيج ومهيب برزت ملامح الفرح والسعادة في كل جانب بهذه المناسبة التي انتظروها طويلاً، وبعد عمل جاد ودؤوب على النجاح والإنجاز والتفوق في مسيرة العلم والمعرفة حتى تكللت الجهود مجتمعة في لوحة فنية جمعت بين أهالي الخريجين وأصدقائهم من جهة وكادر كلية مجان الجامعية وأساتذتها من جهة أخرى، وبحضور أصحاب ومديري الأعمال الذين يفتحون أبواب مؤسساتهم وشركاتهم لتوظيف وتدريب الخريجين.وبدأ الاحتفال بدخول طابور هيئة التدريس بالكلية في منظر مهيب، تلاه دخول راعي الحفل برفقة سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي، رئيس مجلس الأمناء، والشيخ نصر بن عامر الحوسني، نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتورة مها كوبيل عميدة الكلية، وقد افتتح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الفاضل نواف بن أحمد البلوشي، ثم اعتلت د.مها كوبيل، عميدة الكلية، منصة الحديث في كلمة ترحيبية بالضيف راعي الحفل، سعادة سعيد بن صالح الكيومي، وضيوف الحفل وأهالي الخريجين الكرام، وخاطبت أهالي وأصدقاء الخريجين من حيث بدأت رحلة البحث عن العلم والمعرفة، مشيرة إلى أن الأهل والأحبة بالتأكيد تحملوا الكثير، كما أنهم كانوا مصدر الدعم الحقيقي لأبنائهم الخريجين مما ساعدهم في الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من حياتهم، كما ربطت د.كوبيل بين هذه الأيام المباركة التي احتفلت فيها السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد متمنية كل الخير والسؤدد لباني نهضة عُمان صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ومهنئة الشعب العُماني المعطاء بهذه المناسبة.**media[787100,787101,787102,787103,787104,787105,787106]**وقد أبدت د.مها سعادتها الغامرة أن تكون هدية كلية مجان الجامعية للمجتمع العُماني هذه الباقة من الخريجين التي ضمت 933 خريجاً وخريجة من بينهم 285 خريجاً من برنامج الماجستير في إدارة الأعمال وتقنية المعلومات وماجستير إدارة الموارد البشرية العالمية، بالإضافة إلى 648 خريجاً وخريجة من حملة البكالوريوس ودبلوم التعليم العالي في 9 برامج مختلفة في: إدارة الأعمال وتقنية المعلومات واللغة الانجليزية. وقد ذكّرت د.مها الخريجين بدور أساتذتهم الذين كانوا معهم يشدون من أزرهم في مواجهة التحديات والصعاب التي واجهتهم خلال سنوات دراستهم، وأهابت الدكتورة بالخريجين التمسك بالقيم السمحة. كما أشارت د.مها في كلمتها إلى دور كلية مجان في خدمة الاقتصاد والمجتمع العُماني كتوجه أساسي وفق رؤية الكلية ورسالتها في المجتمع، وقالت: «إن الكلية تسعى لتزويد الخريجين بالمعرفة والمهارات اللازمة كالمهارات القيادية والقدرة على التحليل ومهارات التواصل التي تؤهلهم لدخول سوق العمل بقوة، كما تؤهلهم لاستكمال دراستهم العليا، وكانت النتيجة الطبيعية لهذا التوجه بأن ثقة المجتمع وأصحاب ومديري الأعمال تزداد قوة وعمقاً، وقد أظهرت الاستطلاعات والمسوحات بين خريجي السنوات الثلاث الأخيرة ارتياحهم من التحصيل الأكاديمي والمهارات اللازمة لسوق العمل». وتقدمت د.مها بالشكر والتقدير للكادر الأكاديمي والإداري على الجهود التي قدموها في إعداد هذه الوثائق والمراجعات في مختلف المهمات الكبيرة التي أشارت إليها.أما الشيخ نائب رئيس مجلس الإدارة نصر بن عامر الحوسني فقد تقدم في بداية كلمته بالترحيب براعي الحفل وأولياء الأمور والخريجين وأهاليهم الكرام وكادر الكلية وجميع الضيوف، كما تقدم بالشكر والتقدير لسعادة سعيد بن صالح الكيومي على تشريفه برعاية الحفل. وربط الشيخ نصر بين احتفال كلية مجان الجامعية بتخريج الفوج الحادي والعشرين وأعياد السلطنة واحتفالاتها بالعيد الوطني الـ47 المجيد، مذكّراً بإنجازات هذا العهد الزاهر في ظل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وقال: «إن كلية مجان الجامعية تسعد بإهداء السلطنة أكثر من 900 خريج من الكوادر المؤهلة المتميزة».وتوجه الشيخ نصر بالتهنئة الصادقة للخريجات والخريجين وإلى أسرهم الكريمة، مؤكداً أن هذا النجاح هو ثمرة الجد والاجتهاد، متمنياً لهم التوفيق والسداد في المجالين الشخصي والعملي.وخاطب الحوسني الحضور بأن كلية مجان الجامعية ستواصل مسيرتها بخطى ثابته وواثقة لإيمانها بأن الإنسان هو ركيزة أساسية للتغيير، وأن التناغم البنَّاء بين مجلس الإدارة والإدارة الأكاديمية يعزز جهود الكلية في القيام برسالتها خير قيام، بالإضافة إلى اكتمال تشكيل مجلس الأمناء ومباشرته القيام بدوره بشكل فعّال.ونوه إلى أن «مجان» لن تدخر جهداً أو مالاً لتعزيز تجهيزاتها التعليمية والتوسع في البنية الأساسية لتقديم أفضل الخدمات التعليمية بما يليق بمتطلبات التعليم المعاصر، وتتطلع الكلية إلى اكتمال مبناها الإضافي الجديد المكوّن من ستة طوابق الذي من شأنه تلبية احتياجات الزيادة المطردة في أعداد الطلاب والحاجة إلى توفير مساحات مريحة للخدمات والأنشطة الطلابية، وأشار إلى أن إحصائيات الكلية تشير إلى الثقة العالية التي يوليها أولياء الأمور في إرسال أبنائهم وبناتهم للدراسة في الكلية، فقد بلغت نسبة الطلبة المبتعثين من وزارة التعليم العالي والجهات الراعية الأخرى 37 % من مجموع الطلبة، في حين شكّل الطلبة الذين يدفعون رسوم دراستهم من دخول أسرهم 63% من مجموع طلبة الكلية، وهذا معيار واضح على رسوخ دور الكلية وفعالية رؤيتها من خلال إعداد كوادر وطنية فاعلة يمكنها الحصول على فرص العمل لكفائتها أو الاستمرار في البحث عن فرص الدراسات العليا. وفي مجال تشجيع الكوادر الوطنية فإن الكلية لا تكتفي بتعيين العديد منهم، بل تحرص على تدريبهم ورفع تأهيلهم من خلال برامج الدراسات الجامعية وبرامج الماجستير، وذلك حسب إمكانات الموظف وما تتطلب وظائفهم.وشدد سعادته على حرص الكلية على علاقات قوية مع شركائها المحليين سواء في المجال التعليمي أو العملي الكامن في تدريب الطلــــــبة وتشغيل الخريجين، ولا ننسى شركائنا الأكــــــاديميين من خارج السلطنة بما يضــــــمن الــــسلاسة والشمولية والعالمية.وفي نهاية كلمته كرر الشيخ نصر ترحيبه بالضيوف الكرام والخريجين، كما كرر شكره لسعادة راعي الحفل الكريم.أما رئيس جامعة بدفوردشاير البريطانية بيل راميل فرحب في بداية كلمته بسعادة راحي الحفل والضيوف الكرام والخريجين وأهاليهم، وأكد أن حفل التخرج لا يعني فقط الإقرار بالإنجاز الكبير للخريجين، ولكنه أيضاً يمثل مكافأة على الجهد الكبير والتضحية التي بذلها الخريجون، وعبّر لهم عن خالص التهاني والتبريكات نيابة عن جامعة بدفوردشاير التي يرأسها.ودعا الخريجين لعدم نسيان من ساعدهم للوصول إلى هذه المرحلة من الأهل والأصدقاء، وضرورة ألا ينسوا ما قدمه المحاضرون في كلية مجان الجامعية وإدارتها والعاملين فيها لما كان لهم من دور أساسي في مواجهة كل الصعوبات التي واجهت هؤلاء الخريجين. كما قدم الشكر والتقدير لإدارة الكلية وجميع العاملين فيها، مؤكداً على الشراكة القوية بين كلية مجان الجامعية وجامعة بدفوردشاير البريطانية، تلك الشراكة التي يعتز ويفتخر بها.وفي كلمة عن الخريجين باللغة العربية ألقاها الخريج حسن بن غلام علي اللواتي نيابة عن زملائه الخريجين والخريجات شكر فيها إدارة الكلية والأساتذة على ما قدموه من جهد وحسن توجيه للطلبة، كما وجه الشكر للآباء والأمهات الذين تحملوا وعانوا الكثير حتى يصل أبناؤهم وبناتهم إلى هذه المرحلة، وتمنى للجميع التوفيق في حياة عملية مليئة بالسعادة والتوفيق. كما أسهب حسن اللواتي في سرد تجربته كطالب اهتم خلال دراسته بالمشاركة في مختلف الأنشطة الطلابية رغم التزاماته الكثيرة، وعن التحاقه ببرنامج الماجستير لاستكمال دراسته العليا أيضاً في كلية مجان الجامعية. وفي كلمته عن زملائه تقدم بإهداء نجاحهم لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.وعن الخريجين أيضاً تقدمت الخريجة دانة بنت طلال بن سعيد المظفر بكلمة باللغة الإنجليزية ضمنتها الكثير من عبارات الشكر والثناء على كادر كلية مجان الجامعية وإدارتها، كما أنها استرسلت في الثناء على أهالي الخريجين الذين يقفون بالفعل خلف النجاحات التي يحققها أبناؤهم وبناتهم.بعد ذلك تفضل راعي الحفل سعادة سعيد بن صالح الكيومي، ورئيس جامعة بدفوردشاير بيل راميل بتقديم الشهادات والهدايا لجميع الخريجين من حملة شهادة الماجستير في إدارة الأعمال وتقنية المعلومات وبرنامج الماجستير في إدارة الموارد البشرية العالمية ومجموعهم 285 خريجاً وخريجة. وبعد ذلك تكريم الخريجين من حملة شهادة البكالوريوس ودبلوم التعليم العالي وعددهم 648 من تسع تخصصات مختلفة في إدارة الأعمال وتقنية المعلومات واللغة الإنجليزية.بعد ذلك جرت دعوة سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي لتقديم هدية تذكارية لسعادة سعيد بن صالح الكيومي راعي الحفل الكريم، وكذلك تقديم هدية تذكارية لرئيس جامعة بدفوردشاير بيل راميل.وفي نهاية الحفل قام الخريجون في مجموعات بالتقاط الصور التذكارية مع راعي الحفل مما أضفى بهجة على الخريجين وذويهم، وعبّر راعي الحفل عن سعادته البالـــــغة بانضمام هذا العدد من الكوادر الوطنية حسنة التأهيل والكفاءة إلى قوى الإنتاج والعمل في خدمة وطنهم وأهلهم، متمــــــنياً للجميع حياة هانئة تملؤها الســــعادة والتـوفيق في ظل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه.

شارك الخبر على