الصدر سيُبقي على ١٤ ألف مقاتل من سراياه لحماية سامراء

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

كشف قيادي صدري كواليس الاجتماع المغلق الذي عقده زعيم التيار مقتدى الصدر مع عدد من قادة فصائل الحشد الشعبي. 
وجاء الاجتماع غداة إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي تحرير جميع الاراضي العراقية من قبضة داعش.
وتركز الاجتماع، بحسب القيادي، حول مناقشة نزع سلاح الفصائل وإغلاق المكاتب في المناطق المحررة. كما تناول اللقاء ضم بعض الفصائل الى تشكيل مسلح جديد أعلن تأسيسه الصدر للدفاع عن القدس.ويكشف القيادي عن جولة لقاءات سيجريها الصدر مع بقية قادة الفصائل لمناقشة المواضيع ذاتها.وكان الصدر قد استقبل عددا ً من قيادات فصائل الحشد بعد مشاركتها في احتفال أقامته بمناسبة النصر الى جوار قبور شهدائها أمس الأحد.ويصف قيادي في التيار الصدري الاجتماع بأنه "سري للغاية". مشيراً الى "حضور أبو ولاء الولائي قائد كتائب سيد الشهداء، وشبل الزيدي القيادي في كتائب الإمام علي، وأكرم الكعبي زعيم حركة النجباء والشيخ سامي المسعودي مستشار أبو مهدي المهندس".ويكشف القيادي البارز، الذي تحدث لـ(المدى) مشترطاً عدم كشف هويته، عن "زيارات أخرى ستجريها فصائل الحشد الشعبي الى الصدر، لكن على شكل وجبات لتتداول في كل المشاكل والتحديات".ويلفت القيادي الصدري، الذي حضر اجتماع النجف، الى أن "الوجبة الثانية من تشكيلات الحشد التي ستزور الصدر هي كل من عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وكتائب التيار الرسالي". لافتاً إلى ان "أغلب قيادات الفصائل كانوا في وقت سابق ضمن قيادات جيش المهدي سابقا وبالتالي هم الأقرب إلى التيار الصدري".ويضيف المسؤول الصدري "ستختتم هذه المباحثات بلقاء ثالث وخاص بين الصدر وقيادات من منظمة وبدر"، موضحا بأن "اللقاءات ستركز على حل كل الخلافات الدائرة بين فصائل الحشد الشعبي تمهيدا لتشكيل قوات القدس".وتابع القيادي في الهيئة السياسية للتيار الصدري "من ضمن الأمور التي بحثت في اللقاء الأول وستبحث في اللقاءات المقبلة، هي تواجد الحشد في المدن وتعدد مقراتها، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة". لافتاً إلى أن "الصدر طلب من هذه القيادات سحب عناصرها من المناطق والمدن المحررة ودمج جزء من قواتها بالأجهزة الأمنية".وفي ما يخص الفصيل المسلح التابع للتيار الصدري، أوضح القيادي الصدري أنّ "سرايا السلام سيتم حلها باستثناء 14 ألف مقاتل مكلفين بحماية مدينة سامراء لحين تمكن الحكومة بمسك الأرض"، كاشفاً عن "دمج ما يقرب من أربعة آلاف مقاتل من قوات السرايا في الجيش الاتحادي".ووجه الصدر، أمس، سرايا السلام بتسليم أسلحتها إلى الدولة وإغلاق مقراتها باستثناء المقر المركزي.ويقول القيادي في التيار الصدري إن "الصدر طلب ونصح قيادات الحشد الشعبي بحل فصائلها وتسليم أسلحتها إلى الدولة"، متوقعاً "تدخل المرجعية في موضوع نزع أسلحة الفصائل بعد استقرار الأوضاع واستتباب الواقع الأمني".ويؤكد المسؤول المطلع أن "المرجعية مع حصر السلاح بيد الدولة"، مشيرا الى أن "المرجعية ستتخذ خطوات بتسليم أسلحة ثلاثة تشكيلات من فصائل الحشد إلى الدولة". مبيناً أن "تلك التشكيلات هي، فرقة العباس القتالية، ولواء علي الأكبر، وفرقة الإمام علي القتالية".ويستبعد القيادي الصدري أن تصدر المرجعية فتوى تقضي بحل الحشد الشعبي، لكنه توقع أن تصدر توجيهات بهذا الخصوص.وفي السياق ذاته، كشف يوسف الكلابي، القيادي في الحشد الشعبي، عن "انضواء ستة آلاف من مقاتلي سرايا السلام ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مؤكدا أن "سلاح الحشد هو سلاح الدولة وتحت إدارة الدولة".ويلفت الكلابي، في تصريح لـ(المدى) أمس، الى أن "تأخر إصدار اللوائح من قبل القائد العام للقوات المسلحة التي تنظم قانون الحشد تعود إلى أسباب قانونية".ويشدد القيادي في الحشد على "ضرورة تطابق اللوائح الخاصة بهيئة الحشد الشعبي مع لوائح ومنظومة وزارة المالية على وفق ما لديها من الدرجات الوظيفية".ويؤكد الكلابي أنّ "المفرغين من بعض الدوائر للعمل مع الحشد الشعبي، سيعودون إلى مؤسساتهم ودوائرهم، وكذلك كبار السن ستتم إحالتهم إلى التقاعد ".بدوره يقول رئيس كتلة الصادقون النائب حسن سالم "أستبعد إمكانية تفتيت هيئة الحشد الشعبي في ظل الأجواء الأمنية غير المستقرة في العراق"، ودعا إلى "الاهتمام بالحشد الشعبي كون المخاطر مازالت تهدد أمن العراق".وحول كواليس لقاء قادة الفصائل مع الصدر، أوضح حسن سالم، في تصريح لـ(المدى) أمس، أن "الاجتماعات تتناول التحديات ومنها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس". وبشأن دعوة الصدر لحل الحشد وتسليم أسلحته، قال رئيس كتلة صادقون "هناك بعض التعديلات ستطرأ على قانون الحشد في مجلس النواب". ومن جهته يؤكد النائب أحمد الأسدي، المتحدث السابق للحشد الشعبي وأحد الشخصيات التي التقت الصدر، أن "الصدر وجه دعوات للقاء جميع قادة الحشد الشعبي"، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل ما دار في اللقاء مع زعيم التيار الصدري.وأكد الأسدي، في تصريح لـ(المدى) أمس، أن "اللقاءات بين فصائل الحشد والصدر ستتكرر مرة أخرى في الأيام المقبلة". وبشأن غياب الحشد عن الاستعراض العسكري الذي حضره العبادي، يؤكد الاسدي "مشاركة 15 شخصية من قيادات الحشد الشعبي في احتفالات النصر في بغداد ".

شارك الخبر على