تأخر كثيراً واعتبر السكوت من ذهب رشيد جابر أجّلت الحديث حتى لا يعتبر دفاعاً

ما يقرب من ٧ سنوات فى الشبيبة

خاص -لم يتحدث وظل صامتا طوال الفترة الفائتة أثر السكوت حتى يعتبر أنه يدافع عن نفسه رغم أنه تلقى أسهم الانتقاد من كل حدب وصوب ورغم اتصالاتنا المتكررة به إلا أنه فضل السكون والسكوت والهدوء.ولكن عندما تحدث وتكلم قدم كل الأوراق وفتح معظم الملفات بعيداً عن مفهوم الدفاع رغم أنه مدرب قدير يعرف بأن خير وسيلة للدفاع هو الهجوم إلا أنه فضل أن يكون هادئاً بعيداً عن الضوضاء والزوبعة التي أثيرت ضده وتحمل كل الاتهامات لأنه يعتبر نفسه مسؤولاً عن مهمته.هل يتحمل الفشل أم أننا قسونا في تعاملنا معه هل تم تقييم عمله بعد ثلاث سنوات أم كان هجومناً عاطفياً بسبب الخروج وما هي أسباب خروج منتخب الشباب من التصفيات أمام مجموعة لم تكن سهلة وهل تقييم المنتخبات السنية تعتمد على النتائج أم على البناء والاستمرارية.العديد من الأسئلة الساخنة تقبلها بواقعية وبهدوء تحدث عن خروج منتخب الشباب الذي اعتبره الكثيرون بأنه فشل ذريع بينما يرى هو بأن المنتخب لم يفشل وإنما لم يوفق لعدة أسباب ذكره في حواره مع «الشبيبة» هذا.. وهو مدرب يملك تاريخاً مشرفاً منذ بدايته مشوار التدريب في 1990 مع نادي ظفار الذي حقق معه بطولة كأس الاتحاد ودرب نادي النصر وقاده لثلاث نهائيات في كأس جلالة السلطان المعظم، وحقق مع ناشئي ظفار بطولة ناشئ التعاون الخليجي 1995 واختير مساعداً لمدرب المنتخب الأول مع فانجلوس في أولمبياد أطلانطا 1996 وعمل مساعداً مع محمود الجوهري في خليجي 13 بمسقط 1996، فيما قاد المنتخب الأول في تصفيات كأس آسيا 1996 وَقّاد المنتخب الأول في المرحلة الثانية لمونديال كوريا واليابان 2002 ودرب المنتخب الوطني في خليجي 15 بالرياض 2002 التي كانت بداية منتخب سامبا الخليج.لن أدافع عن نفسيالكابتن رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني للشباب أجاب على مجموعة من أسئلتنا بكل هدوء وبكل صراحة وأولها كان لماذا تأخرت كثيراً للحديث عن مشاركة منتخب الشباب فقال سيعتقد البعض بأنني أسعى بأن أدافع عن نفسي، ولذلك تريثت في الرد أو التصريح حول خروج المنتخب، ورغم أنني تعرضت لهجوم متواصل إلا أنني أتقبل الرأي والرأي الآخر واعرف تماماً بأننا عملنا من أجل مصلحة كرة القدم بشكل عام وليس فقط من أجل منتخب الشباب فالهدف الأساسي هو أن نقدم مجموعة من اللاعبين للمنتخبات الوطنية، وإيصالهم للمنتخب الأول، ورغم أننا سعينا للتأهل إلى نهائيات آسيا إلا أنه كانت هناك عدة أسباب كانت وراء عدم تأهلنا. وقال رشيد جابر بأنني تلقيت اتصالات عدة من إعلاميين بعد خروج المنتخب ولكنني أثرت السكوت مع موجة الغضب والهجوم من البعض بدون أن يعرفوا الأسباب وربما جاء بعض الهجوم بشكل شخصي، ولكنني اعتقد بأن البعض لا يملكون الصورة كاملة لذلك تعاملوا مع الموقف من الناحية العاطفية ومع ذلك اقدر كل الآراء واحترم وجهات نظرهم.النظام الآسيوي ظلمناوأكد رشيد جابر الذي سبق أن قاد المنتخب الأول في بداية تكوين المنتخب الذهبي 2002 بكأس الخليج بالرياض بأن المشروع الأبرز من المنتخبات السنية هو بناء جيل للكرة العُمانية للمستقبل ولكن لا يعني هذا بأن لا نكون منافسين بل عملنا على أن يكون منتخبنا منافسا إلا نظام التصفيات لم يكن في صالحنا فالمنتخب جمع «7 نقاط» من فوزين وتعادل وخسارة واحدة ومع ذلك لم نتأهل بينما تأهلت منتخبات في مجموعات أخرى لم تحقق سوى فوز واحد وهذا يدل على عدم عدالة النظام فليس من العدل بأن خرج منتخب جمع سبع نقاط ويتأهل منتخب آخر لم يجمع سوى ثلاث نقاط أو نقطة واحدة.!وطالب رشيد جابر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مراجعة نظام البطولة لأنه لا يحدث تطوير في الكرة الآسيوية بل يظلم عدداً من المنتخبات لأنه نظام غير عادل فهو يؤهل منتخبات غير جديرة بالتأهل ويبعد منتخبات حققت نتائج أفضل بكثير، ففرق شرق آسيا كلها صعدت كمركز ثاني مثل ماليزيا وتايلاند وكوريا الشمالية ومنها لم تلعب سوى مباراتين فازت في واحدة وخسرت في أخرى وصعدت برصيد ثلاث نقاط مع العلم أن منتخب ماليزيا الذي صعد لعبت في مجموعة أندونيسيا بدون أن تحرز هدفاً وصعدت.وقال رشيد جابر بأن نظام المسابقة يحب أن يتغير فمثلا لم يصعد منتخب إيران الذي جمع تسع نقاط وخسر في مباراة واحدة أمام طاجيكستان، فالنظام سحب من المنتخب الوطني ست نقاط وهذا دليل بأن النظام سيّئ جداً وهو أحد أسباب خروجنا، وأشار الكابتن رشيد جابر بأن مجموعتنا كانت من أصعب المجموعات فمن خمسة منتخبات يصعد فريق واحد فقط، فمنتخبنا خسر مباراة واحدة فقط وخرج.خسارتنا الأولى أثّرتوأكد رشيد جابر إلى أن مستوانا أمام منتخب الإمارات لم يكن سيئاً من خلال القدرات الفنية داخل الملعب ولكن كانت هناك أخطاء فردية من بعض اللاعبين وخاصة من الكرات الثابتة، ومع ذلك رجع المنتخب بعد المباراة وفاز في مباراتين على قرغيستان بثلاثية وأمام النيبال بخماسية وتعادلنا مع البحرين إيجابياً ونجح فريقنا في إحراز عشرة أهداف ومع ذلك لم نصعد، وقال رشيد: لو أعيدت مباراتنا مع المنتخب الإماراتي التي شهدت أخطاء فردية لا يمكن أن يفوز علينا بهذه الطريقة.المنتخب جديدوقال رشيد جابر بأن مجموعة المنتخب التي شاركنا بها في التصفيات هي مجموعة جديدة من اللاعبين تم تجميعهم في فبراير 2017 ومجموعة لعبنا مباراة في النصف الأول وتوقف المنتخب أربعة أشهر ثم عاودوا التجمع في شهر يوليو وبالتالي الظروف والإجازات لم تسمح لنا بأن يكون الإعداد نموذجياً رغم أن الدعم المقدم من الاتحاد كان جيداً.الإعداد لم يكن نموذجياًوتحدث رشيد جابر: هناك من يعتبر الإعداد لمنتخب الشباب قبل التصفيات بأنه أعداد نموذجي ولكن في الحقيقة كان إعداداً مقبولاً ولكنه ليس الأفضل لأن منتخبنا لم يأخذ مرحلة طويلة في الإعداد مقارنة بالمنتخبات الأخرى لأنه لابد أن يعمل المنتخب على مدار العام خاصة وأن دوري المراحل السنية لا تتجاوز عدد مبارياته التي يلعبها الفريق الواحد «10 مباريات»، بالإضافة بأنه لا يمكن أن تجمع عناصر المنتخب بسبب ارتباطهم بالمدارس، وبالتالي ماذا تتوقع من لاعب يلعب 8 مباريات في الموسم وتُوجد منه لاعباً ينافس على المستوى القاري..بجوار انه لا يمكن أن تصنع لاعباً في 50 إلى 60 حصة تدريبية في السنة.تقييم عاطفيوقال رشيد جابر: للأسف أننا نقيم المنتخب «بالعاطفة» فالمرحلة فيها رؤية طويلة الأمد وليست التصفيات فحسب لان الإعداد هو الأهم للاعب، أما إذا توقفنا فقط أمام الفوز والخسارة فانت لن تبني لاعباً ومنتخباً إذا كنا نبحث عن بناء شخصية مميزة للمنتخب، وللأسف الشديد أنه لا يوجد تقييم حقيقي كنت أتمنى أن يسألوني ماذا قدمت خلال «3 سنوات» لأنه هذا هو التقييم الحقيقي..وكان من المفترض أن نعرف ما هو الإيجابي وما هو السلبي في العمل، ولا نعتمد في قراراتنا على نتيجة مباراة واحدة وإذا بنيت قرارك من ردة فعل فهذا يعني أنك تعمل بدون رؤية.قدمنا أكثر من 20 لاعباًوقال رشيد جابر بأن المنتخبات السنية تقيم بالعمل لأن في أصل إعدادها لدعم المنتخب الأول فخلال عملي في قطاع الشباب قدمنا أكثر من «15 إلى 20 لاعباً» للمنتخب الأولمبي أو لأنديتهم على سبيل المثال صلاح اليحيائي ومحسن الغساني وزاهر الأغبري وعبدالله فواز ومعتز صالح واحمد الكعبي وحسن السعدي ومنذر العلوي وحاتم الروشدي وسمير العلوي وحسين الحضري وقاسم سعيد وجابر العويسي وفهد الجلبوبي وناصر الشملي وغيرهم من اللاعبين..مع المجموعة القادمة التي تضم فيصل الحارثي وسعود الحبسي واحمد جميل وأرشد سعيد وغيرهم. وقال رشيد جابر بأن منتخب الشباب في تاريخه لم يحقق إنجازات ماعدا بطولة كأس الخليج للشباب في العام 2015 في قطر كأول إنجاز.

شارك الخبر على