المرأة القطرية قادرة على تحمل المسؤولية وتقديم الدور الفعال والإيجابي

حوالي شهر واحد فى كونا

الدوحة -- وفي هذا السياق قالت الإعلامية القطرية سارة رشيد صحفية ومذيعة في قناة الجزيرة إن تميز المرأة القطرية يكمن في شغفها المستمر بالبحث والتعلم فضلا عن دعم الدولة الذي مكنها من الارتقاء بمهاراتها الإدارية والقيادية وحتى على الصعيد الاجتماعي والعائلي.وأضافت رشيد في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن المرأة القطرية برهنت خلال السنوات الماضية أنها قادرة على منافسة الرجل في مجالات عدة وأنها لعبت دورا كبيرا في تطوير المجتمع بجانب حرصها الشديد على الحفاظ على أسرتها من منطلق إيمانها بأن دورها يساعد في نهضة المجتمع.ولفتت إلى أن دولة قطر وفرت وسخرت الإمكانات من خلال برامج مسؤولة شددت على جهود المرأة القطرية وتمكينها بجانب تشريعات وسياسات تهدف إلى تحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والأسرة والمساهمة في تمكين وتعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة سواء بالقطاع العام أو الخاص.في هذا الصدد أشارت إلى أن مؤسسات الدولة حريصة على تنفيذ التزاماتها تجاه العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية التي تكرس حقوق المرأة فضلا عن قانون الموارد البشرية الذي كفل حقوقا متساوية للرجال والنساء في الوظائف العامة وفي الحصول على الترقيات وتقلد المسؤوليات والمناصب القيادية.وأوضحت أنه بالتزامن مع إطلاق السياسات والخطط والبرامج اللازمة لتنمية المرأة ثقافيا واقتصاديا وسياسيا كما هو الحال في رؤية قطر 2030 تم حث المرأة على المشاركة في الحياة العامة واغتنام الفرص المتاحة لها في مجال التعليم والعمل والاهتمام بتدريب المرأة وتطويرها مهنيا وتنفيذ وتطوير المشاريع وسياسات التسويق التي تمكن المرأة.وقالت إن مشاركة المرأة في الحياة العملية حققت أثرا كبيرا كونها أثبتت نفسها في كل موقع تتولى مسؤوليته سواء كان في المجال السياسي أو التعليمي أو الرياضي وفي كل المجالات مشددة على ضرورة دعم المرأة باكتشاف قطاعات عمل مختلفة.وتطرقت الإعلامية سارة رشيد في ختام تصريحاتها ل(قنا) إلى جهود صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في إبراز دور المرأة القطرية وتحفيزها للمشاركة في الحياة العامة من خلال المؤتمرات النسائية التي تهدف إلى مناقشة القضايا والوقوف على الحلول التي تمكنها من مجابهة الحياة العملية مشيرة في السياق ذاته إلى مركز ومسجد مجادلة الذي افتُتح مؤخرا ليكن مرجعا نسويا لمناقشة أمور الحياة المختلفة في مساحة آمنة للنساء.وفي المجال الاجتماعي لم تدخر المرأة القطرية جهدا في سبيل النهضة الاجتماعية وتحقيق التماسك الأسري ضمن سلسلة من المبادرات والمشاريع المجتمعية المرتبطة بشكل وثيق مع المسؤولية المجتمعية ليحقق ذلك الأثر الاجتماعي الذي يجعلها تحظى بصوت منفرد يؤهلها لإحداث التغيير والتماهي مع جميع التطورات أولا بأول.في هذا الإطار أبرزت الدكتورة سمية المطوع أخصائية اجتماعية ومستشارة في مجال التدريب والتطوير ميثاق الأسرة الذي شدد على أهمية دور المرأة القطرية في مختلف المجالات بما في ذلك مسألة الأمومة والطفولة وتمكين الأسرة إلى جانب تعزيز دور المرأة كأم ومربية ومساندة للأسرة منوهة بأن هذا الميثاق يسعى لتوفير الدعم اللازم لها من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والتثقيفية والتدريبية إلى جانب تعزيز حقوق الأطفال وتوفير بيئة صحية وآمنة لنموهم وتطورهم بالإضافة إلى تعزيز دور الأبوة والشراكة بين الزوجين في تربية الأطفال وتنمية قيم المسؤولية والتعاون في الأسرة.وتحدثت المطوع في تصريحات ل(قنا) عن الجهود التي تقدمها دولة قطر من خلال البرامج والمشاريع لمواجهة التحديات التي تمر بها المرأة القطرية لافتة إلى أن الدولة قدمت الكثير من برامج تمكين المرأة التي تشمل تدريبا مهنيا وتعليما مستمرا لتعزيز قدراتها وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا إلى جانب حملات توعية يتم تفعيلها من خلال تنظم مبادرات توعوية لرفع الوعي بقضايا المرأة وتعزيز حقوقها ومكانتها في المجتمع.وفي الجانب التشريعي قالت إن الحكومة سنت قوانين وسياسات داعمة تعزز حقوق المرأة وتحميها من التمييز والعنف وتعزز مشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية مؤكدة أن هذه الجهود تعكس مدى التزام دولة قطر بتعزيز دور المرأة ومنحها حقوقها كامله في جميع المجالات.وجددت المطوع تأكيدها على أن دولة قطر وفرت خدمات صحية واجتماعية متنوعة تلبي احتياجات المرأة وتعزز صحتها ورفاهيتها.ومن جانب آخر أوضحت أن هناك مجموعة من الأدوات المتاحة لتمكين المرأة أسريا واجتماعيا وثقافيا وذلك من خلال برامج التعليم والتدريب التي توفر لها فرصا مهمة بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الحكومة والجهات الخاصة من خلال برامج التمويل ودعم ريادة الأعمال فضلا عن الحماية القانونية والدعم الاجتماعي وإتاحة فرصة المشاركة لها في الفعاليات الثقافية والفنية لتكن هذه الأدوات مساندة للمرأة القطرية وتسهم في تعزيز دورها بالمجتمع.وعن الأسباب والعوامل التي كانت سببا رئيسيا أسهم في تحقيق سلسلة نجاحات المرأة القطرية في مختلف المجالات قالت الدكتورة سمية المطوع في نهاية حديثها لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن ذلك جاء في ضوء الدعم الذي تلقته المرأة القطرية من الحكومة التي تعمل على دعمها وتوفير فرص متساوية بجانب التعليم والتدريب مؤكدة أن القيم الاجتماعية والثقافة الحضارية والروح الريادية في دولة قطر عززت دور المرأة في المجتمع وحرصت على إظهارها كقوة فاعلة ومساهمة.ومسيرة المرأة القطرية حافلة بالإنجازات سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام ولعل آخر إنجاز حققته المرأة في قطر وعكس دورها القيادي الكبير هو حصول سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة على جائزة أفضل وزير في العالم وذلك خلال القمة العالمية للحكومات التي انعقدت في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر فبراير الماضي.وجاء حصول سعادة وزير الصحة العامة على هذه الجائزة ليؤكد على الجهود الاستثنائية وتطبيق مبادرات ناجحة وقابلة للتطوير ومستدامة تساهم في النهوض الاجتماعي والاقتصادي.(النهاية)

قنا

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على