«فورين بوليسي» إدارة ترامب خدعت الفلسطينيين بشأن قرار القدس

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

قبل أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، أبدى المسئولون الفلسطينيون تفاؤلهم بنهج ترامب في التعامل مع القضية الفلسطينية، وأنه اقترب من تحقيق السلام في المنطقة.

وعززت سلسلة من اللقاءات التي عقدت مع عدد من المسئولين الكبار في الإدارة الأمريكية، تفاؤل المسئولين الفلسطينيين.

وأشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إلى أن هذا التفاؤل وصل ذروته بعد اجتماع عقد في 30 نوفمبر الماضي جمع بين دبلوماسيين وأفراد في الاستخبارات الفلسطينية مع جاريد كوشنر صهر الرئيس وكبير مستشاريه، وجيسون جرينبلات الممثل الخاص للمفاوضات الدولية، ودينا باول نائبة مستشار الأمن القومي.

وأضافت المجلة أن الوفد الأمريكي لم يبلغ الجانب الفلسطيني بنية الرئيس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على الرغم من إصرار الرئيس على هذا القرار في المشاورات الداخلية".

ووفقًا لمسؤول في الأمن القومي، ودبلوماسي أمريكي سابق، ومسئول فلسطيني بارز، فإن الإجتماع عقد مع انتشار عدد من التقارير تؤكد نية الرئيس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وهو ما دفع الوفد الفلسطيني للتساؤل إذا ما كان سيوقع الرئيس الأمريكي تنازلًا عن تطبيق قانون نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما فعله الرئيس، إلا أن المسئولين الأمريكيين لم يقدموا المعلومة الكاملة، ألا وهي أن الرئيس سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتابعت "فورين بوليسي" أن المحادثات خلال الاجتماع دارت حول خطة السلام التي لم يعلن عنها بعد، وأصبحت في عداد الموتى الآن.

وتسبب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في اندلاع تظاهرات في أنحاء الوطن العربي، حيث أصيب العشرات ووقع شهيد واحد على الأقل في فلسطين.

في الوقت نفسه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن "قرار ترامب يدمر حل الدولتين وعملية السلام، وإن الوقت قد حان لتحويل دفة الصراع إلى إنشاء دولة واحدة تضمن حقوق الجميع، تحت اسم فلسطين".

ونقلت المجلة عن مسئول فلسطيني قوله: إن "الأمر لا يتعلق بوضع القدس، ولكنه يتعلق بوضع واشنطن"، مضيفًا أن دور واشنطن كوسيط قد انتهى، وعزلت نفسها عن القانون الدولي والإجماع العالمي.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الأربعاء الماضي، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونيته نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي تسبب في موجة غضب في العالم الإسلامي.

شارك الخبر على