إسرائيل تصادق على المراحل المقبلة من الحرب في غزة

حوالي شهران فى الإتحاد

عواصم (الاتحاد)
صادقت إسرائيل على المراحل المقبلة من الحرب على قطاع غزة، متوعدةً بزيادة الضغط العسكري على الفصائل الفلسطينية بعد اتهامها بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، جاء ذلك فيما قالت الولايات المتحدة إنها تركز بشكل كبير على تحقيق وقف لإطلاق النار يُمكن أن يمهد الطريق لإنهاء العنف.وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي صادق على خطط المراحل اللاحقة من الحرب على قطاع غزة.وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن هاليفي أجرى تقييماً للوضع، خلال اجتماع في مقر قيادة المنطقة الجنوبية، وصادق على خطط للمراحل اللاحقة من الحرب، مع قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يارون فينكلمان، وغيره من القادة.وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه سيتصدى لأي عقوبات تُفرض على أي وحدة عسكرية إسرائيلية، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن تعتزم اتخاذ مثل هذا القرار ضد وحدة إسرائيلية، بسبب انتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.وأضاف نتنياهو في بيان: «إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على أي وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، فسأتصدى لها بكل قوتي».وأضاف: «لسوء الحظ، حتى الآن، رفضت الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع جميع المقترحات الخاصة بالإفراج عن الرهائن»، وذلك في رد على الانتقادات الداخلية المتزايدة التي تتهمه بأنه لا يفعل ما يكفي لتأمين إطلاق سراحهم.وزعم نتنياهو أن «الفصائل، وبدل التراجع عن مواقفها، تقوم بالبناء على الانقسام داخلنا، وتستمد التشجيع من الضغوط الموجهة ضد الحكومة الإسرائيلية، ونتيجة لذلك فهي لا تؤدي إلا إلى تشديد شروطها للإفراج عن الأسرى».وأضاف: «بسبب ذلك سنوجه لها ضربات إضافية ومؤلمة، وسيحدث ذلك قريباً».إلى ذلك، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، على تعثر مفاوضات التهدئة في غزة.وقال وربيرغ في تصريحات لوسائل إعلام، إن «الولايات المتحدة ما زالت مهتمة للغاية بوقف إطلاق النار المستدام على عكس الفصائل التي عرقلت الهدنة السابقة، ورفضت كل المقترحات»، حسب قوله.وأضاف أنه «بالنظر إلى التطورات الأخيرة في غزة، فإن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على تحقيق وقف لإطلاق النار يُمكن أن يمهد الطريق لإنهاء العنف».وأوضح متحدث الخارجية الأميركية، أن «بلاده وشركاءها الدوليين قدموا مقترحاً للفصائل الفلسطينية يتضمن وقفاً فورياً للأعمال القتالية لمدة 6 أسابيع على الأقل، قابل للتمديد، وذلك في مقابل إطلاق سراح الرهائن»، لكنه شدد على أن «الفصائل لم تقم حتى الآن بالرد الرسمي على هذا المقترح».ووجه وربيرغ رسالة بشأن مسار المفاوضات قائلاً: «نؤكد على أهمية استجابة الفصائل لهذه المبادرة، لأنها ستوفر فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات، كما أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائها لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية وتحقيق الاستقرار والأمان لجميع الأطراف المعنية».وفي سياق آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، إن قتل الأطفال في فلسطين يجب أن يتوقف، كما يجب وقف إطلاق النار فوراً.جاء ذلك، في بيان لأديل خضر، المديرة الإقليمية لـ«اليونيسف»، نشره حساب المنظمة الأممية على منصة «إكس».وأشارت خضر إلى أنه «خلال الـ72 ساعة الماضية قتلت إسرائيل 3 أطفال في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، و14 آخرين على الأقل بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة».وشددت المسؤولة الأممية على أن «الأطفال في دولة فلسطين علقوا في دائرة مأساوية ومفرغة من العنف لفترة طويلة جداً». وحذرت من أن حرب غزة تؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال.

شارك الخبر على