السودان و تغيير موازين القوة لصالح الثورة
almost 8 years in الراكوبة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي في إبريل الماضي، إن إدارة الرئيس باراك أوباما طالبت البشير بالموافقة علي تقسيم السودان إلي دولتين، في مقابل أن لا يقدم إلي المحكمة الجنائية الدولية علي خلفية جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية التى أرتكبت في دارفور. و أضاف لافروف قائلا عندما أصدرت المحكمة الجنائية صحيفة الاتهام في خمس تهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية و تهمتين بجرائم حرب و ثلاث تهم إبادة جماعية . وافق الرئيس البشير علي انفصال الجنوب. و في زيارة الرئيس البشير لروسيا و عرضه للرئيس الروسي إنشاء قواعد عسكرية في السودان علي البحر الأحمر، ثم يطالب روسيا حمايته من شرور الولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد إن الرئيس يبحث عن ضمانات للذات و ليس البحث عن حل لمشاكل الوطن، الأمر الذي يجعل الأزمات تتعمق أكثر لآن الرجل الذي يدير الدولة يسعي لحماية ذاته و ليس البحث لحل مشاكل الوطن، باعتبار إن الصراع الدائر حول السلطة هو صراع نفوذ ذاتي. و كما قال في إفادة صحفية أيضا أسامة توفيق القيادي بحزب "الإصلاح الآن" إن إتهامات "المحكمة الجنائية" للرئيس البشير جعلتها الدول الغربية سببا لكي يظل النظام باق، و إن البشير لن يتخل عن الحكم مطلقا.
إن البشير في محاولاته من أجل البحث عن حل لقضية المحكمة الجنائية، و التي أكد وزير الخارجية الروسي كانت سببا في انقسام السودان لدولتين، هي أيضا جعلت البشير يبحث خارج عن دولة تقدم له ضمانات ذاتية بعدم المحاكمة. و في داخل السودان أن يجعل ميزان القوة لصالح القوي العسكرية الراغبة في حمايته، إي التي ارتبطت مصالحها بوجوده شخصيا. قبل إتهامات المحكمة الجنائية، عندما حملت المعارضة السلاح بدأت عمليات التعبئة و تكوين الدفاع الشعبي، و الدفاع الشعبي كون من العناصر الإسلامية لأنها كانت لا تضمن الجيش في ذالك الوقت حيث حدثت عدة محاولات انقلابية. و بعد المفاصلة كان لابد للبشير أن يبحث عن بديل للدفاع الشع --- أكثر