السيولة العربية هي.. من نقلت السفارة!

أكثر من ٧ سنوات فى الراكوبة

أمس الأول نشرت صحيفة ميدل إيست مقالا خطيرا للكاتب البريطاني ذائع الصيت ديفيد هيرست قال فيه إنه.. لولا صبية الخليج العابثون لما اقترب ترامب من القدس.. وشرح هيرست.. (إن الدعم الغريب والطارئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يأت من نتنياهو والمتدينين اليهود بل جاء من طرف عرب الخليج الذين توجد بصماتهم في كل انقلاب يجري بالمنطقة.).. وغني عن القول إن عبارة عرب الخليج التي استخدمها هيرست إنما يعني بها الأنظمة الحاكمة في منطقة الخليج العربي.. ولكنا نستعيرها هنا معدلة فنسقط كلمة الخليج.. ثم نعرف كلمة عرب لتصبح العرب.. والكلمة في فهمنا تشمل الحكام والمحكومين على حد سواء.. ورغم أن هيرست قد مضى قدما في استعراض مسؤولية عرب الخليج في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نقل سفارة بلاده إلى القدس.. إلا أننا نكتفي من مقاله بهذا القدر لقناعتنا بأن الأزمة العربية صناعة عربية.. وأن النظام الرسمي العربي هو أس الأزمة.. وأصل الداء والبلاء.. وأن الشعوب العربية هي الأخرى لا تقل مسؤوليتها عن مسؤولية أنظمتها.. فالشعوب هي المسؤولة عن بقاء هذه الأنظمة.. وعن استمرار هذا الخنوع العربي..!
نهاية الأسبوع المنصرم كانت فضائية سودانية 24 وعبر مذيعها اللامع التجاني خضر تناقشني حول القرار الأمريكي أعلاه.. وأثره على المشهد العربي.. ومآلات القرار نفسه.. ورد الفعل العربي.. وقد كان رأيي أن النظام الرسمي العربي لن يفعل شيئا.. ولا يرجى منه شيء.. قلت.. لن نسمع مثلا أن نظاما عربيا سيعلن عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.. ولا حتى تخفيضا للتمثيل الدبلوماسي.. وبالضرورة لن نسمع أن دولة عربية ستطرد السفير الأمريكي من عاصمتها.. قلت للأستاذ التجاني كذلك.. صحيح أننا سنشهد حراكا للشعوب العربية.. وتظاهرات تعبر عن احتجاجات.. ربما في كل العواصم.. أضفت كذلك أن أسوأ ما يمكن أن نتوقعه.. وقد يراه البعض.. أفضل ما يمكن توقعه.. هو --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على