إلى العلن.!
حوالي ٨ سنوات فى الراكوبة
قبل أيام تناقلت الوكالات تصريحاً منسوباً لمندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، حيث قال إنَّه ينشط في أروقة الأمم المتحدة ومن وراء الكواليس، ويجري حواراتٍ مع سفراء عرب ومسلمين يمثلون (12) دولة ليست لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وقبل تصريحات دانون، قال وزير إسرائيلي إنَّ إسرائيل أجرت اتصالاتٍ سرية بالسعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران، وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول إسرائيلي عن اتصالاتٍ من هذا القبيل، لكن الطرف الآخر يُفضل أن تكون هذه العلاقات سرية.
مطلع هذا الأسبوع، عاود “أيقونة التطبيع”، نائب رئيس الوزراء، مبارك الفاضل الحديث عن التطبيع مع إسرائيل، وفي حواره المنشور في الشرق الأوسط يقول مبارك إنَّ السودان لن يستمر في اتباع أجندة مذهبية حزبية، بل مصالحنا، والإشارة هنا لـ “حماس”، ويستشهد بأنَّ “حماس” نفسها سلمت ما لديها في غزة ووضعت في يد حكومة مشتركة.
وأنَّ التطبيع مع إسرائيل يجد قبولاً شعبياً، فلم يعد الرأي العام تجرفه تلك العاطفة.. يتزامن هذا مع استطلاع رأي متداول يُظهر السودان في أعلى قائمة الدول التي ترغب في التطبيع، الاستطلاع المنشور في صفحة إسرائيلية عربية على “فيسبوك” يظهر رغبة السودانيين في التطبيع بنسبة 50%، أي نصف الشعب السوداني يؤيد ذلك.
قبل أيام، أبرزت قناة “العربية” السعودية فيما يشبه الاحتفاء رفض وزير خارجية السعودية عادل الجبير الإدلاء بتصريح لصحفي إسرائيلي، القناة أعادت نشر مقطع “الفيديو” الذي يظهر فيه الجبير وهو منزعج، حينما عرّفه الصحفي بجهته. كانت القناة الناطقة باسم السعودية تقول بإصرار من خلال تكرار هذا المقطع، إنَّ إسرائيل لا تزال عدواً.
موجة التطبيع التي تسري وسط دول المنطقة، تزامناً مع الذكرى الـ(100) لوعد بلفور، تبدو أنَّها سوف تواجه المحك قريباً، إما خرجت للعلن وهذا الأرجح، وإما أن تتخذ هذه الدول موقفاً موحداً ضد الموقف الأمريكي الجديد بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهذا يبدو بعيدا --- أكثر