لقاء الأسرة الإعلامية

شهران فى الإتحاد

اللقاء الرمضاني للأسرة الإعلامية في الدولة الذي نظمه مؤخراً المكتب الوطني للإعلام بحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي رئيس المكتب، كان سانحة جمعت هذه الأسرة الكبيرة المتعددة القطاعات والمتنوعة التخصصات، المحلية منها، والعربية والعالمية، والرجل الأول المسؤول عن القطاع، والتعرف عليه عن قرب وما يحمل من خطط وبرامج للارتقاء بالعمل استلهاماً لرؤى القيادة الرشيدة التي حرص معاليه على نقل تحياتها للحضور. وتأكيد نظرتها للإعلام كشريك أساسي واستراتيجي في المسيرة المباركة، وكذلك الثوابت الوطنية التي ينطلق منها الإعلام الإماراتي في هذه المرحلة.تزامن اللقاء مع إحياء الدولة ليوم زايد للعمل الإنساني، ليستحضر الحضور القيم الإنسانية العظيمة التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وانطلقت منها وبها لتتصدر اليوم ريادة العمل الإنساني عالمياً كأحد أكثر دول العالم تقديماً للمساعدات بأنواعها.خلال اللقاء أشار معاليه إلى التحدي الكبير الذي يواجه الإعلام في «أن يظل مصدراً موثوقاً ومحفزاً للحوار البناء والتفاهم المشترك». وذلك هو التحدي الذي يتم التركيز على التعامل في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية هنا وفي مختلف مناطق العالم، ليس فقط جراء التقدم التقني الهائل ودخول الذكاء الاصطناعي واستخداماته على الخط، وإنما افتقار فريق واسع في القطاع للالتزام بالقواعد والمعايير والسلوكيات المهنية الصحيحة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي ومن يعتبرون انفسهم مؤثرين وتزايد ظواهر الذباب الإلكتروني والأبواق المستأجرة.لقد كان الإعلام الإماراتي وسيظل مواكباً للمسيرة المباركة مبشراً بالقيم الإماراتية الأصيلة والشخصية الاتحادية وإنجازات الوطن ومكتسباته، ينقل للعالم قصة النجاح الإماراتية ملتزماً بالشفافية والأمانة والمصداقية، يواصل تطوير أدواته بفضل ما استثمر في بناء قدرات كوادره. مثابراً لتحقيق الريادة والصدارة. ومحافظاً على نشر رسالة السلام ويُسهم في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتفاهم بين الشعوب.اليوم تحتضن الإمارات إلى جانب مؤسساتها الإعلامية الوطنية مقرات إعلامية لعشرات الشبكات الإعلامية والإخبارية العالمية التي اختارت الإمارات نقطة انطلاق لأعمالها والتوسع فيها، لا بسبب جودة البنية التحتية المتطورة ووجود الكوادر الفنية المتخصصة والمؤهلة، وإنما لمناخ العمل الإيجابي المتوافر فيها، والحرص على الالتزام بالمهنية العالية والشفافية بعيداً عما يثير النعرات وخطابات الكراهية والانقسامات.شكراً للمكتب الوطني للإعلام على تنظيم اللقاء، وتأكيده دعم «الإعلام الذي يحترم ويُنير العقل ويدعم السلام».

شارك الخبر على