شو الوضع؟ القيامة قدر لبنان على الرغم من الآلام... وباسيل معايداً الراعي تلبية دعوة بكركي أقل الإيمان والوثيقة تُستتبع بالأعمال

حوالي شهران فى تيار

هو الوطن الصغير الحامل جلجلته منذ تكوينه. وضعَه الموقع الجغرافي وتركيبته المتنوعة على خط الزلازل وصراعات الأمبراطوريات والقوى البحرية والبرية. في كلِّ عصر غازٍ ومحتل وطامع، لكن لكل هؤلاء مقاومةٌ لبنانية وتمسك بالحرية والكيانية والإرادة الذاتية والكرامة.وإذا كانت الآلام ملازمة لهذا اللبنان، فإن القيامة والنهوض هي قدره كما كل هذه المجتمعات الحضارية التي آمنت منذ الأزل بالإنبعاث من الموت، إلى أن أتت المسيحية والأديان السماوية فمنحتها معنى الوحدانية في التعبد لله والنهوض بالإنسان في علاقته بالخالق.
هذه المعاني للقيامة التي أحياها المسيحيون الذين يتبعون التقويم الغربي، جسّدتها هذه السنة الحشود التي عبّرت عن إيمانها وفرحها بترسخها في أرضها، بمشاركتها في زياحات الصليب ورتبات الجمعة العظيمة وقداديس القيامة. هي كلها تعبير عن التجذر في الوجود والدور، وعن معاني لبنان المتنوع الجميل في لوحته المناقضة لنماذج الأحادية.
سياسياً، لفتت مشهدية وفد التيار الوطني الحر في بكركي برئاسة النائب جبران باسيل، وتقبله التهانئ بالعيد مع البطريرك الراعي، مع ما حمله تصريح رئيس "التيار" من معانٍ مرتبطة بالشراكة والتعاون مع البطريركية المارونية في مساعيها لجمع الشمل المسيحي والوطني اللبناني.فباسيل الذي أكد مجدداً التمسّك بمعاني القيامة دينياً ووطنياً فيما يتعلّق بلبنان، شدد على أنّ أقل الواجب تلبية دعوة بكركي للحوار والإتفاق على وثيقة وطنية، معبّراً بالتالي عن الإيجابية والنهج التفاهمي الذي يعتنقه "التيار". لكن باسيل حرص على تسليط الضوء على الجانب العملي للوثيقة، داعياً إلى استكمالها بخطوات واضحة، وذلك تثميراً لمنطلقاتها وغاياتها.
على خط مواز، ركزت عظات العيد ومن بينها عظة البطريرك الراعي، على خيار السلام في مواجهة الحروب في المنطقة وابرزها ما تنتهجه إسرائيل من عدوانية، والتشديد على ثقافة الحوار والتعايش.
وفي سياق الحرب الإسرائيلية، بقيت الأراضي الفلسطينية ومن بينها الضفة الغربية، مسرحاً للإعتداءات كما لعمليات المقاومة التي لا تتوقف. وفي الجنوب تواصلت الغارات كما استهدفت سيارة في كونين تواردت معلومات عن أنها عائدة لقيادي في حزب الله.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على