الجلباب الآخر ..لمبارك الفاضل ..!
أكثر من ٧ سنوات فى الراكوبة
الجلباب الآخر ..لمبارك الفاضل ..!
لا أدري لماذا قفزت صور الكثيرين من مدمني السلطة عندنا الى ذهني وأنا أتتبع الأخبار والتحليلات التي أعقبت مقتل الرئيس اليمني المخلوع المشير علي عبدالله صالح .. رحمه الله .
طافت أمام ناظري صورة الرئيس البشير وكانت متطابقة في إطارها المهلهل والوانها المتنافرة مع منظر الراحل علي عبد الله صالح وهو محمول بين يدي قتلته الذين علمهم الرماية ..فلما إستّد ساعدهم رموه جثة هامدة عاجراًعن الحراك ..ولكن في عينيه بقية تحديق بالدهشة وكأنه يحاول عدم تصديق سيناريو نهايته متأرجحا في خرقة أطرافها مشدودة مع حبال الأصوات المنتشية بأخذ ثار حسينهم الحوثي القتيل على يد صالح حينما كان يتعقبهم بخطوات سطوته الرئاسية !
ومرت بي صورة الدكتور أحمد بلال عثمان.
ولكنها سرعان ما تلاشت عن شاشة بصري لان الرجل الذي تماهى في مذلة مواقفه التي طمست بقية ملامحه ..لا ولم ولن يستحق مني ابداً زمناً ولو قليلاً لتأمل نهايته التي رسمها بقلم تتنازله عن كرامته في مقابل شعار دعوني اعيش ..!
ولكن الرسم الذي تراقص حيالي طويلاً في مساحة الإستغراب والشك في عدم استخدامه لذاكرته ..كان للوزير مبارك الفاضل المهدي الذي ظل يتفنن في تفصيل جلبابٍ لكل مرحلة بعينها سواء كان في خارج أستاد لعبة السلطة أو جلوساً عند دكة الإحتياطي أوهو خلف شبكة المرمى لإلتقاط كرات الرضاء الطائشة بعيداً عن الهدف ..ثم ارتدائه لذلك الجلباب الذي يراه موائماً للإنجعاصة خلف كرسي المنصب الواسع نسبيا في ممرات القصر و قد غادره مطرودا في مرحلة ما ..ثم عاد ليجلس على ما هو أصغر إتساعا ..بيد أنه يحاول أن يزيد من حجمه ليرتاح أكثر وأطول في جلسته كما تصور باطلاق تصريحات وجوب التقارب مع اسرائيل نيابة عن صوت العقل الباطن لأهل الحكم وغزلاً في عيون أمريكا أو تاره تراه يزيد في زمزمية تزلفه كوزاً من الإطناب ومدحاً في الرئيس الملهم البشير .. ولا ينسى القدح والذم --- أكثر