الشرق الأوسط إسرائيل «تتعمق» بقصف جرود الهرمل اللبنانية القريبة من سوريا استهدفت شاحنة صغيرة... والحزب يرد بقصف الجولان

٣ أشهر فى ن ن أ

وطنية ndash; كتبت صحيفة quot;الشرق الأوسطquot;: سجّل الجيش الإسرائيلي عمقاً جديداً لقائمة أهدافه في الداخل اللبناني، حيث نفّذ غارة جوية في منطقة الهرمل في شمال شرقي لبنان، للمرة الأولى، واستهدفت شاحنة صغيرة في منطقة جردية، وذلك في تصعيد جديد بالمدى الجغرافي، جاء بعد ساعات على إطلاق laquo;حزب اللهraquo; صواريخ باتجاه خمسة مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان.
وقالت مصادر ميدانية لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بعد ظهر الثلاثاء، هدفاً متحركاً في منطقة وادي النيرة في شمال شرقي لبنان، موضحة أن الهدف عبارة عن laquo;شاحنة صغيرة احترقت نتيجة الغارةraquo;.
وأفادت laquo;الوكالة الوطنية للإعلامraquo; الرسمية اللبنانية بأن laquo;غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرملraquo;، كما تحدثت عن سماع دوي الانفجارات في محيط مدينة الهرمل، ولوحظت سحب من الدخان.
وأكّد مصدر أمني لـlaquo;وكالة الصحافة الفرنسيةraquo; حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لـlaquo;حزب اللهraquo;، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع سوريا. وأشار إلى أن الجيش اللبناني وlaquo;حزب اللهraquo; فرضا طوقاً أمنياً على المنطقة.
وتُعدّ هذه الغارات أول ضربات تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقاً في الأراضي اللبنانية منذ بدء تبادل القصف بين laquo;حزب اللهraquo; والدولة العبرية منذ نحو ستة أشهر. ويقع وادي فعرا في جرود الهرمل المتصلة شرقاً بالمنطقة الحدودية مع سوريا، وتبعد مسافة 130 كيلومتراً بالحد الأدنى عن الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، كما تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود السورية.
الحدود مع سوريا
ومع أن هذه المنطقة تتعرّض لغارات جوية للمرة الأولى، فإن المنطقة القريبة منها في الداخل السوري، تتعرض بشكل متقطّع لضربات إسرائيلية، وكان آخرها في الشهر الماضي حين نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة استهدفت شاحنة مدنية في الداخل السوري بالمنطقة الحدودية مع لبنان، وأسفرت عن مقتل عنصرين من laquo;حزب اللهraquo;.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي، حتى مساء الثلاثاء، عن الضربة، خلافاً لعادته عند استهداف مدينة بعلبك، حيث كان يعلن خلال أقل من ساعة، ويقول إن الغارات رد على قصف laquo;حزب اللهraquo; بالمسيّرات لمناطق في الجليل أو في الجولان.
وتقول تل أبيب إنها تنفذ ضربات في سوريا للحيلولة دون وصول أسلحة إيرانية إلى laquo;حزب اللهraquo;، وكررت مراراً تأكيدها بأنها لن تتوقف عن متابعة هذا الجهد، لمنع وصول أسلحة متطورة إلى الحزب.
وجدد laquo;حزب اللهraquo; قصف هضبة الجولان السوري المحتل، بعد أسبوعين على قصف سابق دفع إسرائيل لتنفيذ ضربات في بعلبك رداً على ذلك القصف. وقال الحزب، في بيان مساء الثلاثاء: laquo;رداً على zwnj;zwnj;rlm;اعتداء العدو الصهيوني الذي طال البقاع استهدف zwnj;rlm;مجاهدو المقاومة rlm;الإسلامية zwnj;rlm;من بعد ظهر الثلاثاء ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل (مقر القيادة rlm;الرئيسي في زمن الحرب) بأكثر rlm;من 50 صاروخ كاتيوشاraquo;.
عمليات الجنوب
وتصاعدت وتيرة المعارك منذ يوم السبت الماضي، وأعلن laquo;حزب اللهraquo; الثلاثاء عن ثماني عمليات عسكرية نفذها ضد مواقع إسرائيلية، من بينها قصف قاعدة ميرون الجوية بالصواريخ الموجهة، وذلك laquo;رداً على zwnj;rlm;اعتداء العدو على بلدة الصويري، واستكمالاً للرد على الاعتداء على مدينة بعلبكraquo;، كما قال في بيانه.
وأكد الجيش الإسرائيلي الاستهداف، وقال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي إنه laquo;رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو منطقة وحدة المراقبة الجوية في ميرون، حيث لم تقع إصابات أو أضرار بقدرات الوحدةraquo;.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره مساء الثلاثاء، إنه laquo;ردّاً على إطلاق الصواريخ على ميرون، هاجم الجيش الإسرائيلي مجمّعاً عسكريّاً تستخدمه الوحدة الجوية لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في عُمق لبنان، الذي يضمّ مهبط طائرات والعديد من المباني العسكرية للمنظمةraquo;. وأضاف أنه laquo;خلال اليوم، هوجمت أهداف إرهابية إضافية للمنظمة في جنوب لبنانraquo;.
وأعلن الحزب عن استهداف قوة rlm;مشاة إسرائيلية في محيط شتولا بالأسلحة الصاروخية، كما أشار إلى استهداف مبنيين في مستعمرة rlm;أفيفيم يستخدمهما جنود إسرائيليون، كما أعلن عن تنفيذ استهدافين متتاليين لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برانيت، فضلاً عن قوة مشاة إسرائيلية في حرش حانيتا. وتناقل الإعلام الإسرائيلي مقاطع فيديو تظهر النيران تندلع في مصنع في أفيفيم.
وأشار أدرعي إلى laquo;رصد إطلاق ثلاث قذائف من لبنان نحو منطقة أفيفيم دون وقوع إصابات، حيث اندلع حريق نتيجة سقوط القذائف أسفر عن أضرار ماديةraquo;، ولفت إلى أن مجموعات الإطفاء عملت في المكان، بينما تكفل الجيش بمهاجمة مصادر النيران داخل لبنان.
الغارات الأعنف في أسبوعين
وسجل الثلاثاء أعنف أيام القصف الجوي منذ أسبوعين، فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت أطراف حديقة مارون الراس، وأتبع ذلك قصف مدفعي وفوسفوري ودخاني معادٍ طاول أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون.
كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات في عيتا الشعب وطيرحرفا وكفركلا، مما أدى إلى تدمير منازل مؤلفة من عدة طبقات، كما أدى إلى مسح مربعات سكنية كما حصل في طيرحرفا.
nbsp; ===

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على