كيف أدارت الحكومة أزمة تعطل المترو لمدة ٣ ساعات؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

حالة من الازدحام والتكدس والشلل التام أصابت وسط البلد لمدة 3 ساعات نتيجة تعطل حركة القطارات بمترو الأنفاق مساء أمس الثلاثاء، حيث شهدت حركة قطارات الخط الأول للمترو ارتباكا شديدا وتكدس آلاف الركاب على أرصفة المحطات بسبب حدوث عطل بأحد القطارات بمحطة مترو جامعة القاهرة، مما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائي.

ورصدت "التحرير" تكدس آلاف الركاب على الأرصفة  بمحطات الخط الأول، وأعلنت الإذاعات الداخلية بالمحطات عن توقف الحركة نهائيا فى اتجاه شبرا، مما أثار استياء الركاب الذين اضطروا إلى مغادرة محطات المترو، متجهين إلى الشوارع الرئيسية أعلى المحطات، مما تسبب فى شلل تام لحركة المرور بمناطق وسط القاهرة، وشهدت شوارع وسط البلد زحاما شديدا مما أثر على حركة السيارات والمرور، وتوقفت حركة السيارات فى الدقى والمهندسين وشارع جامعة الدول العربية وشارع السودان.

وعلى الرغم من ذلك امتنع عدد من صرافي التذاكر بمحطة مترو الجامعة عن صرف قيمة التذكرة للركاب بعد تعطل حركة القطارات، وحدثت بعض الاشتباكات اللفظية بين الركاب وموظفي التذاكر، بينما اضطر آخرون إلى استقلال وسائل مواصلات بديلة، مما تسبب في التكدس على سيارات «السرفيس» وأتوبيسات النقل العام.

من جانبه قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إن مترو الأنفاق هو شريان الحياة بالقاهرة، ومجرد توقفه ولو لعدة دقائق ينتج عنه زحام شديد تحت الأرض وفوقها، لذلك كنت على اتصال دائم برئيس شركة المترو لسرعة إصلاح العطل الفنى الذى أصاب قطار جامعة القاهرة، والحمد لله لم يستغرق العطل وقتا كبيرا وتم إصلاحه فورا.

وأشار وزير النقل فى تصريحات خاصة لـ"التحرير"، إلى أنه أمر بتشكيل لجنة فنية من مهندسي شركة المترو للوقوف على حقيقة العطل الذى أصاب القطار، وإعداد تقرير مفصل بكل الأسباب التى أدت إلى حدوث هذا الخطأ لتفادي ذلك فى المستقبل القريب.

وقال المهندس على فضالي رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن تعطل حركة القطارات بالخط الثانى للمترو؛ نتيجة خطأ فنى بإحدى الدوائر الكهربائية المشغلة لمحطة مترو الجامعة، لافتا إلى أن غرفة التحكم الذاتى أخطرت إدارة المترو بتوقف حركة القطارات بمحطة مترو الجامعة؛ بسبب عطل كهربائي في أحد القطارات، وأنه أعطى تعليمات مشددة لصرافي التذاكر بمحطات الخط الثاني بالعمل على راحة الركاب الراغبين فى استرداد قيمة التذاكر بعد تعطل الحركة، ولم يتم منع أى راكب من استرداد قيمة التذكرة. 

وأضاف رئيس المترو لـ"التحرير" أن الحركة لم تتعطل سوى 60 دقيقة فقط، ولم ينتج عنها أية خسائر مالية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الحركة لم تتوقف بشكل كلى، حيث تم تشغيل القطارات فى اتجاه المنيب وتعطلت فقط لمدة ساعة فى اتجاه الجيزة، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الركاب لم يغادر المحطات وظلوا على الأرصفة لحين عودة الحركة ولم يسترد أى راكب ثمن التذكرة، ثم عادت الحركة لطبيعتها مرة أخرى بعد إصلاح الأعطال، وتم سحب القطار المعطل بمحطة مترو جامعة القاهرة، وانتظام الحركة بكامل طبيعتها بالاتجاهين، من محطة المنيب حتى محطة شبرا الخيمة.

وقال محمد عز، مدير المكتب الإعلامي بوزارة النقل، إن العطل الفني الذى وقع بأحد القطارات بمحطة مترو جامعة القاهرة لم يستغرق وقتا طويلا لإصلاحه، وهذا أمر طبيعى للغاية يحدث فى كل البلدان وليس فى مصر فقط، منوها بأن تلك الأعطال البسيطة حدثت قبل ذلك واستطاعت شركة المترو كالعادة السيطرة على الأمر، وانتظمت الحركة وتحركت القطارات فى مسارها الطبيعى.

على جانب آخر تقدمت النائبة منى منير، عضوة مجلس النواب، ببيان عاجل للدكتور على عبد العال، موجه لوزير النقل والمواصلات بشأن تكرار حدوث تعطل بمحطات المترو.

وأوضحت النائبة، فى بيان لها اليوم الأربعاء، أن الخط الثاني بمترو الأنفاق شهد أسوأ عطل فني منذ افتتاح الخط الثاني للمترو، لافتة إلى أن الأزمة استمرت حوالي 3 ساعات، وتسببت في شلل مروري بالشوارع المحيطة بالمترو، وتكدس الركاب بالدقي ووسط البلد، وحدث العطل بالتزامن مع دخول القطار لمحطة جامعة القاهرة باتجاه المنيب.

وتابعت: "يوم عادي استعد فيه المواطنون كعادتهم ليبدأوا روتينهم اليومي قاصدين أعمالهم أو جامعاتهم، بالوسيلة الأكثر استهلاكًا، المترو، والتي خيبت ظنهم اليوم، فما إن تضع رجلك داخل إحدى عربات المترو، إلا وتسمع إذاعة المترو تعلن أن اتجاه الجيزة - شبرا، متوقف وأن القطارات ستعود مرة أخرى إلى المنيب، ليخرج الركاب من العربة في تزاحم شديد.

وأشارت عضوة مجلس النواب إلى أنه وقعت مشاجرة بالأيدي بين الركاب وتزاحم وحالات إغماء نتاج تعطل المترو، إضافة إلى حدوث بعض المشادات والسرقات، وهذا لا يحدث فى أى مكان بالعالم، متسائلة: أين التعامل مع الأزمات؟ وأين الخطط البديلة؟ وأين الرقابة؟ وكيف تطالب هيئة المترو بزيادات فى سعر التذكرة ونحن نجد خدمة رديئة تهدد حياة المواطنين؟

وأضافت: امتنع بعض السائقين عن توصيل الركاب إلى منطقة التحرير، بسبب توقف حركة المرور، وتكدست السيارات واحدة تلو الأخرى، مما جعل الركاب يتركون المواصلات، ويلجؤون للذهاب إلى منازلهم وأعمالهم سيرًا على الأقدام، وظهرت حالة من التكدس والزحام الشديد أمام بوابات الخروج، تلك المحطة التي عانى فيها جميع من اختاروا أن يبدأوا بها رحلتهم إلى مستشفى أو إلى منازلهم أو أشغالهم التي تقع في اتجاهي شبرا والجيزة، خلال 3 ساعات صعبة.

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على