الديار روسيا والصين استعملتا الفيتو واوقفتا مشروع القرار الاميركي

٣ أشهر فى تيار

استخدمت كل من روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع قرار اميركي في مجلس الامن بشأن حرب غزة لاعتبارهما ان هذا القرار الاميركي ملتبس وغامض فضلا انه غير عادل بما انه يعطي «اسرائيل» اليد العليا لتحقيق ما تريده في قطاع غزة ومن ضمنها شن عملية عسكرية في رفح. والقرار الاميركي بشأن حرب غزة هو مشروع محاولة التفافية على قرار الضمير الانساني بوقف العدوان على الفلسطينيين في القطاع حيث يلجأ الاميركيون الى اسلوب الخداع الامر الذي اصبحنا نألفه في منطقتنا.
هكذا احبطت موسكو وبكين قرارا اميركيا يسوده الكثير من النفاق السياسي والانحياز الاعمى للدولة العبرية واستهتار مطلق بحقوق الفلسطينيين المدنيين.
وفي السياق ذاته، يأتي الفيتو الصيني والروسي في اطار الصراع الدولي الحاصل بين الصين واميركا وبين الاخيرة وروسيا. ذلك ان الفيتو الروسي والصيني ليس فقط مرتبطا بحرب غزة فساحة الصراع بين بكين وموسكو وواشنطن واسعة فيوما تكون في اوكرانيا ،ويوما في غزة ويوما في افريقيا وتنعكس مظاهره في مجلس الامن الدولي.
وتجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة الاميركية كانت قد عطلت مشروع قرار للجزائر في مجلس الامن يهدف الى وقف اطلاق نار شامل وايصال المساعدات لغزة بينما اليوم قدمت اميركا مشروع قرار يعطي مشروعية لجرائم «اسرائيل» بحق الفلسطينيين ومن الطبيعي ان يعطل الصيني والروسي القرار الاميركي.
اما من جهة حكومة الحرب «الاسرائيلية» بقيادة بنيامين نتنياهو، فقد رأى مصدر سياسي مطلع ان الدولة العبرية خفضت عن سابق تصور وتصميم العمليات العسكرية في شهر رمضان ليس حرصا على حياة الفلسطينيين ولكن لادراكها ان العالم الاسلامي حاليا في حالة غليان وكل المشاعر تتجه نحو المسجد الاقصى والقدس ولذلك ترى ان الوقت غير مناسب للتصعيد العسكري في غزة بالرغم من التهويل الذي سبق شهر رمضان بان الجيش «الاسرائيلي» سيدخل رفح انما كان ذلك محاولة للضغط على المقاومة الفلسطينية لتقديم تنازلات في المفاوضات في القاهرة.
وتابع هذا المصدر ان اليوم كل المحاولات التي حصلت في مصر او في قطر للتوصل الى هدنة في غزة فشلت وهذا يؤكد ان الفريق الحاكم في «اسرائيل» يريد مواصلة الحرب وارتكاب الجرائم والابادة بحق الشعب الفلسطيني وبالتالي لفت الى ان جبهة الجنوب ستظل مساندة لغزة طالما ان العدوان الاسرائيلي على القطاع لم يتوقف.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على