شخصيات إسلامية.. جعفر بن أبي طالب

حوالي شهر واحد فى الإتحاد

الطيار ذو الجناحين، جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ابن عم رسول الله ﷺ، أخو علي بن أبي طالب، وهو أسن من علي بعشر سنين، هاجر الهجرتين وهاجر من الحبشة إلى المدينة فوافى المسلمين وهم على خيبر إثر أخذها فأقام بالمدينة أشهراً ثم أمره رسول الله ﷺ على جيش غزوة مؤتة بناحية الكرك فاستشهد وقد سر رسول الله ﷺ كثيراً بقدومه وحزن لوفاته. قال الواقدي هاجر جعفر إلى الحبشة بزوجته أسماء بنت عميس فولدت هناك عبدالله وعوناً ومحمداً وقال ابن إسحاق: أسلم جعفر بعد أحد وثلاثين نفساً.لَمَّا رَجَعَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ خَيْبَرَ تَلَقَّاهُ جَعْفَرٌ، فَالْتَزَمَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: (مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَفْرَحُ: بِقُدُوْمِ جَعْفَرٍ، أَمْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ.وعن أم سلمة قالت لما ضاقت علينا مكة وأوذي أصحاب رسول الله ﷺ ورأوا ما يصيبهم من البلاء وأن رسول الله لا يستطيع دفع ذلك عنهم وكان هو في منعة من قومه وعمه، لا يصل إليه شيء مما يكره ومما ينال أصحابه فقال لهم رسول الله ﷺ (إن بأرض الحبشة ملكاً لا يظلم أحداً عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً) فخرجنا إليه أرسالا حتى اجتمعنا فنزلنا بخير دار إلى خير جار أمنا على ديننا».روى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً يسيراً وروى عنه ابن مسعود وعمرو بن العاص وأم سلمة وابنه عبد اللهو عن ابن مسعود قال بعثنا رسول الله ﷺ إلى النجاشي ثمانين رجلاً أنا وجعفر وأبو موسى وعبدالله بن عرفطة وعثمان بن مظعون وبعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية فقدما على النجاشي فلما دخلا سجدا له وابتدراه فقعد واحد عن يمينه والآخر عن شماله.فقالا إن نفراً من قومنا نزلوا بأرضك فرغبوا عن ملتنا، قال وأين هم قالوا بأرضك فأرسل في طلبهم فقال جعفر أنا خطيبكم فاتبعوه فدخل فسلم فقالوا مالك لا تسجد للملك قال إنا لا نسجد إلا لله قالوا ولم ذاك قال إن الله أرسل فينا رسولاً وأمرنا أن لا نسجد إلا لله.فقال عمرو إنهم يخالفونك في ابن مريم وأمه قال ما تقولون في ابن مريم وأمه قال جعفر نقول كما قال الله روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر.قال فرفع النجاشي عودا من الأرض وقال يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان، أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى في الإنجيل والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته فأكون أنا الذي أحمل نعليه وأوضئه وقال انزلوا حيث شئتم وأمر بهدية الآخرين فردت عليهما.وعن ابن عباس قال: «بينما رسول الله ﷺ جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال (يا أسماء هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم فردي عليه السلام، وقال إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت ثم أخذ باليسرى فقطعت قال فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها).وعن أسماء قالت دخل علي رسول الله ﷺ فدعا بني جعفر فرأيته شمهم وذرفت عيناه فقلت يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيء قال (نعم قتل اليوم (فقمنا نبكي ورجع فقال (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا عن أنفسهم).وعن عائشة، قالت لما جاءت وفاة جعفر عرفنا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم الحزن، وعن ابن عباس قال رسول الله ﷺ (رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا في الجنة مضرجة قوادمه بالدماء يطير في الجنة).

شارك الخبر على